لا تزال المساعي السعودية قائمة للاستحواذ على أحد أندية الدوري الإيطالي خلال السنوات القليلة المقبلة، فبعدما كانت البوصلة متجهة بشكل أساسي نحو إنتر طوال السنوات الماضية، هناك نادٍ مفاجئ دخل في الحسبان مؤخرًا.
وفقًا لصحيفة "Il Secolo XIX" فإن نادي سامبدوريا هو الهدف الجديد، الذي كانت المحاولات جارية طوال العام الماضي "2024"، لإتمام الاستحواذ عليه، حيث استعان المسؤولون السعوديون بالإيطالي روبرتو مانشيني؛ المدير الفني للمنتخب السعودي وقتها، لتوسط في الصفقة.
مانشيو سبق أن مثّل سامبدوريا لمدة 15 عامًا، وقتما ارتدى قميصه بين عامي 1982 و1997، قادمًا من بولونيا، وحقق معه سبعة ألقاب متنوعة.
"Il Secolo XIX" أوضحت أن هناك اجتماعين تم عقدهما بين المسؤولين الإيطاليين والسعوديين؛ الأول في ديسمبر 2023، عندما حضر ماتيو مانفريدي؛ مالك سامبدوريا، وأندريا مانشيني؛ نجل روبرتو مانشيني والذي كان يعمل في الإدارة الرياضية للنادي حتى الموسم الماضي، إلى السعودية، لدراسة البنية التحتية في البلاد، على هامش استضافة المملكة لكأس العالم للأندية آنذاك، وهنا استغلوا الفرصة للحديث عن مستقبل سامبدوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أن مانشيني تدخل وقتها ونظم اجتماعًا بين مسؤولي النادي ومسؤول حكومي سعودي رفيع المستوى، للتفاوض حول عملية الشراء، لكن حينها أمد مانفريدي أن "سامبدوريا ليس للبيع"، ما أوقف المفاوضات في مهدها.
ورغم الرفض الأول إلا أن الاجتماع تجدد في 27 أبريل 2024، لكنه هذه المرة في إيطاليا على هامش مباراة سامبدوريا وكومو، وعلى الرغم من أن المفاوضات تلك المرة تطورت لطلب حسابات ووثائق خاصة بالنادي لدراستها إلا أن طلب الإيطاليين توقيع اتفاقية سرية، قوبل برفض سعودي، لتقف المفاوضات من وقتها حتى يومنا هذا، خاصةً وأن مانشيني أقيل من تدريب الأخضر السعودي في الأشهر الأخيرة من العام الماضي.
يذكر أن سامبدوريا ينشط حاليًا في الدوري الإيطالي للدرجة الثانية وللموسم الثاني على التوالي، بل أنه يصارع حاليًا خطر الهبوط للدرجة الثالثة محتلًا المركز الـ17 في جدول الترتيب برصيد 20 نقطة من 20 جولة.