حملت مباراة نابولي الإيطالي وليفربول الإنجليزي، والتي أقيمت مساء الأربعاء على ملعب "دييجو مارادونا"، لحساب الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى في دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا 2022-23، لقطات عاطفية للغاية كان بطلها الأرجنتيني جيوفاني سيميوني.
نابولي تمكن من إحراج ليفربول بشكل بالغ، بعد أن حقق النادي الإيطالي الفوز على وصيف النسخة الماضية من دوري أبطال أوروبا بنتيجة 4-1، في مباراة كانت أخطاء لاعبي "الريدز" وسرعة تحولات لاعبي نابولي هي سمتها الأساسية.
وبالعودة إلى جيوفاني سيميوني، فإن اللاعب الأرجنتيني المعار إلى نابولي من هيلاس فيرونا، دخل إلى مواجهة ليفربول كبديل، وتحديدًا في الدقيقة 41 من عمر المباراة، بعد إصابة النيجيري فيكتور أوسيمين، ليخوض الأرجنتيني أول مباراة في مسيرته بدوري الأبطال.
ولم تكد تمر ثلاث دقائق على دخول سيميوني، حتى تمكن من تسجيل الهدف الثالث لصالح نابولي في المباراة بإهداء من النجم الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا.
سيميوني انهار ودخل فيما يشبه نوبة بكاء بعد تسجيل الهدف، وظل يقبل ذراعه مرات، ثم انهار على الأرض، وسط تشجيع هائل من بقية زملائه في نابولي.
ثلاثة عصافير بحجر!
في الواقع، فإن هدف سيميوني ضد ليفربول لم يكن فقط أول هدف له في دوري أبطال أوروبا، بل هو أول هدف منذ انتقاله إلى نابولي، وبالتالي الأول أيضًا على ملعب "دييجو مارادونا".
لكن ذلك الهدف يملك أهمية خاصة بالنسبة إلى نجل دييجو سيميوني، مدرب أتلتيكو مدريد، وهو ما أظهره بشكل واضح أثناء احتفاله وهو يقبل وشمًا على ذراعه.
سيميوني قال في تصريحات مع شبكة "DAZN" قبل بضعة أشهر، عندما كان لا يزال لاعبًا مع فيرونا: "حصلت على الوشم عندما كان عمري 14 عامًا، أبي لم يكن يريد أن أقوم بذلك".
ومن أجل توضيح المشهد، فقد قام اللاعب الأرجنتيني بإظهار الوشم الذي قصده، والذي يمثل صورة للكرة الأيقونية الخاصة بشعار دوري أبطال أوروبا.
لقد فعل جيوفاني سيميوني ذلك في سن الرابعة عشر، حيث كان يحلم بالمشاركة في دوري أبطال أوروبا، وحقق ذلك للمرة الأولى وهو في السابعة والعشرين، وفي ليلته الأولى لم يكن هناك أجمل من أن يسجل هدفًا ويحتفل به.
وقال جيوفاني: "كنت مهووسًا بالوصول إلى هناك، وعندما فعلت ذلك قلت لنفسي إن حلمي هو تسجيل هدف في دوري أبطال أوروبا، ومنح الوشم قبلة".
Gettyماذا قال سيميوني؟
مشهد جيوفاني سيميوني وهو يحتفل واضعًا يديه على وجهه، ثم يستلقي على الأرض ويبكي، وينهض ويقبل الكرة الموشومة على معصمه، جاء تمامًا مثلما تخيل وهو طفل.
وقال الأرجنتيني عن الأمر في تصريحات ما بعد المباراة: "كنت أعلم أنني سأسجل، كنت مستعدًا، كنت أرغب دائمًا في الوصول إلى هنا ولعب ولو دقيقة واحدة في دوري أبطال أوروبا للحصول على فرصة، لقد حصلت عليها ولم أكن مخطئًا".
ويبدو أن تلك كانت ليلة الأحلام بالنسبة إلى عائلة سيميوني بالكامل، حيث أنه خلال المقابلة التي أجراها استدار إلى لوحة النتائج في ملعب "دييجو مارادونا" ليكتشف أن أتلتيكو مدريد، فريق والده، قد نجح في الفوز بهدف متأخر أمام بورتو البرتغالي.