Lionel Scaloni Argentina Paraguay Copa America 19062019LUIS ACOSTA/AFP/Getty Images

رغم خسارة الأرجنتين.. سكالوني الفائز الأول


أحمد أباظة    فيسبوك تويتر

في مسيرة متعرجة ليست بالغريبة على منتخب الأرجنتين، انتهى حلم كوبا أمريكا 2019 بالخروج من نصف النهائي أمام البرازيل البلد المضيف.

يحق للجميع أن يخرجوا مرفوعين الرأس، بعد أن قدموا مباراة أفضل كثيراً من التوقعات ومن النسق الذي بدأ به الألبيسيليستي بطولته، بالخسارة أمام كولومبيا والتعادل مع باراجواي.

المنتخب الأرجنتيني وجد الأرض والجمهور وفارق الجودة وعدم استخدام تقنية الفيديو والعارضة، وخسر مباراة كان طرفها الأفضل، كان هذا تحت قيادة ليونيل سكالوني الذي لم يكن معروفاً بالقدر الكافي كلاعب حتى يشتهر كمدرب.

اختصاراً يبلغ سكالوني من العمر 41 عاماً، ولد في روساريو شأنه شأن ليونيل ميسي، وبدأ اللعب مع نيويل أولد بويز كظهير أيمن عام 1995، وهو نفس نادي طفولة ميسي أيضاً.

سكالوني انتقل لاحقاً إلى إستوديانتس ثم إلى أوروبا عبر ديبورتيفو لاكورونيا في صيف 1998، والذي توج معه بلقب الليجا في موسم 1999-2000، وعاش معه الفترة التي كان من المعتاد رؤيته خلالها في دوري أبطال أوروبا، قبل رحيله في 2006 إلى وست هام يونايتد.

من وست هام إلى ريسينج سانتاندير ثم إلى لاتسيو الذي أعاره إلى مايوركا ثم استعاده قبل أن ينتهي عقده وينتقل إلى أتالانتا، تقلبت الأيام الأخيرة حتى أسدل سكالوني الستار على تلك المسيرة نهائياً عام 2015، بعد عام من خسارة نهائي كأس العالم، وفي نفس عام خسارة نهائي الكوبا الأول ضد تشيلسي.

بعد الاعتزال انتقل سكالوني إلى العمل كمساعد لخورخي سامباولي مدرب إشبيلية آنذاك في 2016، لينتقل معه من جديد حين تولى الأخير قيادة المنتخب الأرجنتيني في 2017، وحين استقال سامباولي إثر نهاية مونديال 2018 المخيب، بقي سكالوني في وظيفة المدرب بشكل مؤقت.

ولأن الاتحاد الأرجنتيني يعد من الأفضل كما يعرف الجميع في اختيار المدربين والتعاقد معهم ومنحهم الضمانات الكافية، فشل هذا الاتحاد في العثور على مدرب دائم على مر 6 أشهر، ليكتفي في النهاية بإعلان سكالوني مدرباً للمنتخب حتى نهاية الكوبا.

من هنا تبدأ المعضلة، سكالوني أصلاً هو رهان على درجة عالية من المخاطرة، هذا هو دوره القيادي الأول كمدرب وليس كمساعد، ناهيك عن كونها الجهة الثانية في مسيرته التدريبية أصلاً بعد إشبيلية، الرجل لا يملك الخبرة الكافية لتولي هذا المنصب، ولكنه أثار الاهتمام والإعجاب خاصةً في آخر مباراتين.

الرجل في نهاية المطاف لن يخسر شيئاً، إن بقي حتى النسخة المقبلة في 2020 فها هو قد حاز قناعة وثقة البلاد لغد أفضل، وإن قرر الاتحاد التعاقد مع مدرب حقيقي والاستغناء عن خدمات سكالوني، فإنه حتماً لن يجلس في منزله طويلاً، هذا الرجل المحظوظ واتته فرصة اقتحام المجال في ظروف هزلية، وبالتأكيد لن يجد صعوبة في التسويق لنفسه لاحقاً.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0