هزة عنيفة مر بها نادي ريال مدريد الإسباني في عام 2018، بعد رحيل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن صفوف الفريق إلى يوفنتوس.
سنوات قليلة ويتكرر نفس السيناريو، ولكن هذه المرة مع الغريم التقليدي لبرشلونة، الذي خسر ليونيل ميسي لصالح باريس سان جيرمان.
النادي الكتالوني يعاني بشكل واضح منذ رحيل ميسي على مستوى النتائج، حيث خسر النجم الأهم في تاريخه، والسبيل الوحيد لصناعة الفارق لسنوات قبل رحيله.
السيناريو الذي رحل بعد رحيل رونالدو، يبدو كما هو تمامًا مع برشلونة خلال هذا الموسم لعدة أسباب..
تغيير المدربين
Getty Imagesرونالدو لم يرحل وحده عن ريال مدريد، بل غادر كذلك زين الدين زيدان النادي الإسباني، ليترك الثنائي الكثير من المعاناة خلفهما.
ريال اتجه لتعيين أحد لاعبيه السابقين بدلًا من زيدان، وهو جولين لوبيتيجي الذي كان يحقق نتائج مميزة جدًا مع المنتخب الإسباني وقتها.
لوبيتيجي فشل في أداء مهمته ليرحل عن الفريق في شهر أكتوبر، ليأتي بدلًا منه لاعب سابق آخر وهو سانتياجو سولاري الذي لم يستمر طويلًا ورحل في مارس قبل عودة زيدان.
وعلى الجانب الآخر تخلى برشلونة هو الآخر عن مدربه رونالد كومان في نهاية شهر أكتوبر من نفس موسم رحيل ميسي، وهو الموعد الذي رحل فيه لوبيتيجي.
والآن النادي الكتالوني على أعتاب تعيين مدرب آخر من نجومه السابقين وهو تشافي هيرنانديز مدرب السد القطري، تمامًا مثلما فعل ريال بتعيين سولاري.
نتائج متواضعة
Getty Imagesهجوم ريال بعد رحيل رونالدو كان متواضعًا للغاية، ولم يصل وقتها بنزيما لنفس الحالة التي يمر بها في الوقت الحالي حيث يعتبر النجم الأول للميرينجي.
وهو ما انعكس بصورة واضحة على نتائج ريال مع لوبيتيجي وسولاري، ليخرج الفريق بموسم صفري دون تحقيق أي بطولة.
الفريق مر بسلسلة محبطة وصلت إلى خوض 5 مباريات متتالية دون تحقيق أي انتصار، وهو رقم ليس طبيعيًا بالنادي.
برشلونة حاليًا يعاني من نفس المشكلة، حيث تعرض لخمس هزائم و3 تعادلات في أول 14 مباراة له بكل البطولات بعد رحيل ميسي.
وكل المؤشرات تشير إلى موسم صفري للنادي الكتالوني، بسبب النقص الواضح للفريق وكم الثغرات الدفاعية والهجومية به.
ظهور نجم جديد
Getty Imagesتواجد ميسي ورونالدو في برشلونة وريال مدريد، كان يضمن للثنائي حوالي 50 هدفًا في كل البطولات بكل موسم.
وهو ما تغير بعد رحيل رونالدو، حيث سجل الفريق وقتها 21 هدفًا في 14 مباراة بمعدل 1.5 هدف في كل مواجهة.
وعلى الجانب الآخر سجل برشلونة مع كومان 16 هدفًا في 13 مباراة بمعدل 1.2 هدف في كل مباراة.
وعلى الجانب المشرق لدى ريال هو ظهور كريم بنزيما وفينيسيوس جونيور، لسد الفراغ الذي تركه رونالدو بعد رحيله ولكن بالتدريج وليس بشكل مباشر.
Gettyوهو ما يحدث كذلك في برشلونة الآن، بتصدر أنسو فاتي المشهد كالنجم الأبرز مع ممفيس ديباي، حيث سجل الأول 3 أهداف في 7 مباريات وأحرز الثاني 5 أهداف حتى الآن.
أرقام كل منهما ليست مبهرة بحجم ما كان يقدمه ميسي، ولكنها تبشر بتحسن ملحوظ بشكل تدريجي في المستقبل للعملاق الكتالوني، مثلما حدث في ريال مدريد مع بنزيما وفينيسيوس.
اقرأ أيضًا .
