أعلن كلاً من إنتر وباريس سان جيرمان رسمياً مساء الأحد انتقال الأرجنتيني ماورو إيكاردي من صفوف النادي الإيطالي لنظيره الفرنسي، صفقة تكتب نهاية رحلة دامت ست سنوات، اختلطت بها المشاعر في ميلانو بخصوص اللاعب.
وقد يقول البعض إن إنتر حقق مكسباً مادياً هائلاً في ظل الظروف الحالية، بينما يشير البعض الآخر إلى الخسارة والتراجع في قيمة اللاعب الذي كان يقيم في حدود 80 مليوناً قبل سنوات، ولكن الأكيد هو أنه أغلق كتاباً مثيراً للجدل تسبب بالعديد من الجدل منذ يومه الأول.
ورغم الدخول القوي كمهاجم واعد في 2013، ولكن مباشرة دخل إيكاردي في مشاكل مع فريقه الجديد وجمهوره عندما وصفه وكيله وقتها بأن سيكون أفضل من دييجو ميليتو، والذي كان لايزال بعد لاعباً في صفوف ناديه وزميلاً له، والأدهى، الأسطورة الذي جلب دوري الأبطال قبل ثلاث سنوات.
أهداف إيكاردي أنست جمهور إنتر حقاً ميليتو، وسريعاً ما شغل الفراغ الذي تركه رحيل الأمير، ولكنه لم يكن بمفرده، إذ رافقته واندا نارا، الفاتنة الأرجنتينية التي سرقت قلبه وتسببت في أحد أشهر القصص التي ستشغل الوسط الرياضي، وتكون سبباً في تدهور مشواره في ميلانو بنفس سرعة هبوطه.
المباريات التالية
Getty Images
واندا تحولت من الصديقة إلى الزوجة ووكيلة الأعمال، ومعها ربما أصبح إيكاردي أحد أفضل اللاعبين في مركزه ونجم إنتر الأول، ولكن بدأت شخصيته في الخفوت بجوار شخصيتها، ما تراه مناسباً هو ما يحدث، سيرة ذاتية للاعب في النصف الأول من العشرينيات لم يفز بأي بطولة، وأبرز ما فيها هو سبه لجماهير فريقه، الواقعة التي بعدها أصبح الاحتفال تحت مدرجات "الكورفا نورد" محرماً على اللاعب.
ولكن رغم كل ذلك، استفاد إيكاردي من تخبط إنتر الإداري، وأصبح قائده الجديد، الفصل الأحدث في مسلسل تراجع الفريق، القرار الذي قسم الفريق، وتسبب في مشاكل بين اللاعب ومجموعة من زملائه، ودائماً وأبداً واندا السبب بتصريحاتها وتصرفاتها في وسائل الإعلام، ولولا قرار حكيم من لوشيانو سباليتي، ومن خلفه بيبي ماروتا في الكواليس، بسحب الشارة من الأرجنتيني، لاستمر المسلسل الهزلي الذي كان طاغياً على أهداف اللاعب الحاسمة لفريقه.
Getty
إيكاردي الذي يحتل المرتبة السابعة في قائمة الهدافين التاريخيين لإنتر رحل في اليوم الأخير من الميركاتو الصيفي الماضي على سبيل الإعارة إلى باريس سان جيرمان وسط احتفالات أغلبية جمهور إنتر السعيد بالتخلص من آفة أصابت ناديه وكانت مثل الفيروس هو وزوجته الذي هدد مشروع إعادة الفريق إلى الطريق الصحيح، وكان واجب التضحية بإيكاردي مهما كانت قيمته الفنية، أو شكلت أهدافه عاملاً حاسماً في السنوات الفائتة.
ست سنوات ارتدى بها إيكاردي قميص النيراتزوري كانت حافلة بالأحداث، المؤثر منها للأسف معظمه كان عبر أقوال وأفعال واندا نارا، ولكن أفضل أن تكون الذكرى الأخيرة له هي تلك التي هز بها شباك يوفنتوس في أولى أهدافه مع الفريق واحتفل بطريقته الشهيرة مع جمهور "الكورفا نورد".
AFP