الجميع يتأهب، والكل على موعد مع إثارة ومتعة وندية مضمونين في أعرق المنافسات الأوروبية، دوري أبطال أوروبا، فالليلة مواجهة نصف النهائي الثاني من النسخة الأكثر إثارة من البطولة في السنوات الأخيرة.
وبعدما حجز باريس سان جيرمان تذكرة العبور إلى المباراة النهائية، يلتقي اليوم بايرن ميونخ أمام أولمبيك ليون الفرنسي في نصف النهائي الثاني على ملعب خوسيه ألفالادي بالعاصمة البرتغالية لشبونة.
لا يوجد كثير من الكلام حول العملاق البافاري، الأداء الأسطوري الذي ظهر به أمام برشلونة في ربع النهائي والانتصار الساحق التاريخي بثمانية أهداف يكفي، الأمر الذي يؤكد أن مهمة النادي الفرنسي ستكون صعبة للغاية، مع التأكيد على أنه لا مستحيل في كرة القدم.
ليون حقق إعجازًا بمعنى الكلمة بعدما أخرج يوفنتوس من دور الـ16 رغم وجود كريستيانو رونالدو في البيانكونيري، ثم أقدم على إخراج مانشستر سيتي في أحد أكبر مفاجآت ربع النهائي ربما عبر التاريخ، قياسًا بحالة كتيبة جوارديولا المميزة في الآونة الأخيرة.
لذلك، لم لا تستمر المفاجآت، وحتى إن لم تستمر وانحاز الواقع للمنطق وقطع بايرن ميونخ تذكرة العبور إلى المباراة النهائية، فإن فأل الخير لن يكون حاضرًا أيضًا. لماذا؟ لنعد إلى الوراء 10 سنوات حتى نجيب على هذا السؤال.
تعود المواجهة الأخيرة بين بايرن ميونخ وأولمبيك ليون الفرنسي في نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا إلى نسخة 2010، تلك التي كان يقود فيها الفريق البافاري المدرب الهولندي لويس فان خال.
وقتها نجح بايرن ميونخ في الفوز ذهابًا وإيابًا بلا معاناة، حيث حسم مواجهة الذهاب بهدف مقابل لا شيء، قبل أن يجدد فوزه في الإياب بثلاثية نظيفة، ليصعد إلى المباراة النهائية لمواجهة إنتر الإيطالي.
هذه الذكرى ليست محببة للمشجع البافاري، فالنيراتزوري عاد إلى لقب دوري الأبطال من جديد بعد الفوز في المباراة النهائية بهدفين مقابل لا شيء، يوم بكى دييجو ميليتو فرحًا بثلاثية إنتر التي حسمها بنفسه.
سجل المواجهات في المطلق يحمل فأل الخير إلى حد ما للفريق البافاري، حيث أنه وإجمالا تقابل بايرن ميونخ وأولمبيك ليون في 8 مناسبات، استطاع الفريق الفرنسي أن يحقق الفوز مرتين فقط، بينما انتصر العملاق البافاري في 4 مباريات، وانتهت مباراتين فقط بالتعادل.
ولكن بالحديث عن نصف النهائي بالتحديد والمواجهة الأخيرة بينهما في هذا الدور، فرغم أنها حملت فوزًا مريحًا لبايرن ميونخ، إلا أنها حملت له نهاية مؤسفة، وبالنسبة لنادي اعتاد النحس قطع طريقه في دوري الأبطال، يبقى التشاؤم حاضرًا في كثير من المواقف.
اختبار ماستركارد: أثبت معلوماتك عن يويفا دوري أبطال أوروبا بالإجابة على أسئلتنا
في النهاية ستكون المباراة مثيرة وحامية الوطيس، وستحسم نتيجتها بطاقة الصعود للنهائي، الذي ستحسمه نتيجته فقط دون النظر إلى ما حدث في الماضي، ولكن الماضي يبقى حاضرًا بخصوص المستقبل حتى يلحق به الأخير..




