Cristiano Ronaldo Ruud van Nistelrooy Manchester UnitedGetty Images

ذا ميكسر - قصة بكاء رونالدو من إهانة نيستلروي والغيرة من هنري

جزء من الفصل الرابع لكتاب ذا ميكسر لميشيل كوكس

  • حلقات سابقة

ذا ميكسر - "سونيس" السبب والضحية، كيف غاب ليفربول عن نيل لقب الدوري بسبب تغيير الفيفا في قوانين اللعبة؟!

ذا ميكسر - كانتونا والمرتدات، ثورة تكتيكية في مانشستر يونايتد صنعت أسطورة فيرجسون

ذا ميكسر - زولا، أستاذ خلق المساحات الذي رفضه أنشيلوتي وسبب أزمة لفيرجسون!

"سيطر التنافس الفردي بين تييري هنري ورود فان نيستلروي خلال وجودهما في آرسنال ومانشستر يونايتد على تلك الفترة من الدوري الإنجليزي الممتاز على من هو المهاجم الأفضل، نقاش كان يضاهي نقاش لونيل ميسي ورونالدو في الآونة الأخيرة".

يؤكد بول سكولز أن فان نيستلروي كان قلقًا للغاية من التنافس مع هنري، ويشعر بالغيرة منه، ويقول "إذا لم يسجل رود كان يجلس في الجزء الخلفي من الحافلة ليراجع النتائج الأخرى، وإذا اكتشف أن هنري قد سجل ينفجر غضبًا حتى لو فزنا بالمباراة. وضع هنري كمنافس شخصي، لكنه كان يقول إنه سيسجل أكثر منه".

خلال مسيرة فان نيستلروي لمدة خمس سنوات في الدوري الإنجليزي الممتاز ، فاز هو وهنري بالحذاء الذهبي كل عام، ولكن كانت النتيجة 4-1 لهنري بأهداف كالتالي: 24-23، 24-25، 30-20، 25-6، 27-21.

كان موسم 2002/03 الموسم الوحيد الذي ساد فيه فان نيستلروي قائمة الهدافين على هنري، وهو الموسم الوحيد الذي رفع فيه اللقب - ومع ذلك تمكن هنري بطريقة ما من التفوق عليه عندما حقق كافة الجوائز الفردية في إنجلترا "لاعب الموسم من الرابطة ومن النقاد ومن الجمهور".

في اليوم الأخير من الموسم ومع تأكيد حصول مانشستر يونايتد على اللقب، كان التركيز على صراع هنري ونيستلروي على لقب الهداف، سجل هنري بعد سبع دقائق من مباراة آرسنال في سندرلاند ليتعادل مع الهولندي برصيد 24 هدفًا، ثم سجل فان نيستلروي ركلة جزاء متأخرة في إيفرتون ليرفع رصيده إلى 25، معترفاً بأنه كان يفكر فقط في الحذاء الذهبي أثناء انتظاره لركلة الجزاء.

لكن الفارق أن هنري لم يكن بمثل هذه الأنانية، حيث صنع في الشوط الثاني 3 أهداف لليونبيرج ووصل إلى 20 تمريرة حاسمة في ذلك الموسم، وهو رقم قياسي في الدوري الإنجليزي الممتاز لم يتحطم أبدًا حتى وقت كتابة هذا الموضوع.

في هذا الصراع مع هنري، كان يشار أن أبرز ميزة للهولندي في الهواء وضربات الرأس، كان يُعتقد أن افتقار هنري إلى الأهداف الرأسية عيبًا كبيرًا، واعتبر أنه أمر شائن أن ينفذ الركلات الركنية بانتظام بدلاً من الانتظار في المنطقة لتحويلها لأهداف.

أصبح فان نيستلروي، بعد أن اعتاد على كونه المهاجم الرئيسي في مانشستر يونايتد، محبطًا عندما وقع فيرجسون على مهاجمين نافسوه في مركزه.

لكن القشة التي أغضبت نيستلروي كانت في بيع ديفيد بيكهام في عام 2003، بيكهام كان الجناح الذي كان يُرسل العرضيات المناسبة له استغلالاً لقوته في ضربات الرأس، الميزة التي تميزه عن هنري، واستبداله بكريستيانو رونالدو، الذي يعتمد على المراوغات والفردية أكثر من العرضيات.

بعد مرور عام، انضم واين روني - وبدأ مانشستر يونايتد في الظهور بشكل أفضل بدون فان نيستلروي. بدأ موسم 2004/05 ببطء، وسجل هدفًا واحدًا فقط من اللعب المفتوح في تسع مباريات، بالإضافة إلى ثلاث ركلات جزاء.

بعد ذلك عندما أصيب الهولندي من نهاية نوفمبر حتى منتصف فبراير، حقق مانشستر يونايتد أفضل أداء له في الموسم، حيث حصل على 32 نقطة من 36 ممكنة، بما في ذلك انتصارات في ليفربول وأرسنال. لقد استندوا الآن على روني ورونالدو.

Wayne Rooney Ruud van Nistelrooy Manchester United

اشتعلت الأجواء في مانشستر، فحتى روني بعد رحيل الهولندي قال عنه "أعتقد أنه يعرف أن أسلوب كرة القدم الذي نلعبه لا يناسبه. إنه لا يزال هدافًا رائعًا، لكن اللاعبين الذين جلبهم المدرب مثل رونالدو ولويس ساها نلعب معًا كرة قدم سريعة وهجومية".

نحن نلعب بوتيرة سريعة، يحب رود إبطاء اللعب ويحب أن يكون هو المنهي الأول (هدف واحد من 150 هدفًا للهولندي بقميص مانشستر يونايتد جاءت من خارج المنطقة).

غياب العرضيات التي تبرز ميزة نيستلروي على عدوه "هنري" جعلته يغضب من رونالدو "الفردي"، وكان نيستلروي يشتكي دائمًا من رونالدو لاحتفاظه بالكرة لفترة طويلة.

لكن الانهيار أصبح خطيرًا. واشتكى فان نيستلروي باستمرار من رونالدو إلى مساعد فيرجسون البرتغالي كارلوس كيروش، وهي شكاوى لم تسمع آذانًا صاغية لأن كيروش كان يحمي دائمًا مواطنه الشاب.

 أدى هذا إلى مزيد من الإحباط لفان نيستلروي، وأسفر عن حادثة تدريب مؤسفة بعد أن عرقل فان نيستلروي رونالدو خلال التدريبات، انزعج رونالدو، صاح فيه فان نيستلروي "ماذا ستفعل، شكوى إلى والدك؟" كان يشير بسخرية إلى كيروش، لكن والد رونالدو الفعلي كان قد توفي مؤخرًا بعد صراع طويل مع إدمان الكحول. شعر رونالدو بالإهانة وبكى!

كان هذا الحادث مؤسفًا لفان نيستلروي، الذي كافح باستمرار لتطوير علاقات جيدة مع مهاجمين آخرين (كانت علاقته سيئة مع باتريك كلويفرت في المنتخب الهولندي)، داخل وخارج الملعب.

تحدث نيستلروي إلى فيرجسون وأعلن رغبته في مغادرة النادي في عام 2005، قائلاً إنه لا يريد الانتظار حتى ينضج رونالدو وروني ليصبحوا لاعبين قادرين على التتويج بدوري أبطال أوروبا، الأمر الذي فاجأ مدربه، الذي اقترح على فان نيستلروي أن يتصرف كقائد للفريق.

ساحة مصارعة في التدريبات وفرديناند ينتقم لرونالدو

Ruud van Nistelrooy Alex Ferguson

أصبح الوضع أسوأ في الموسم التالي. ظهر مانشستر يونايتد مرة أخرى بشكل أفضل بدون فان نيستلروي، وعندما أدرك أنه لن ينزل من مقاعد البدلاء في نهائي كأس الرابطة لعام 2006 خلال الفوز السهل 4/0 على ويجان، نعت فيرجسون بكلمات بذيئة ظهرت في منشورات مختلفة.

قبل مباراة مانشستر يونايتد الأخيرة لموسم 2005/2006 أمام تشارلتون قام فان نيستلروي بعرقلة رونالدو في التدريب مرة ثانية، مما دفع ريو فرديناند إلى الانتقام بركل فان نيستلروي، الذي رد من خلال توجيه لكمة إلى فرديناند إلا أنها أخطأته بصعوبة.

عند وصوله إلى مباراة تشارلتون، أخبره فيرجسون بأن يعود إلى منزله، وغادر إلى ريال مدريد في ذلك الصيف، كانت نهاية غير سعيدة لأحد أهم الهدافين في البريميرليج في تلك الفترة.

كان فان نيستلروي يحاول فرض الانتقال إلى إسبانيا على مانشستر يونايتد - طالب الهولندي ببند في عقده يذكر ريال مدريد على وجه التحديد - وفي مدريد ارتبط بشكل فعال مع صديقه القديم بيكهام، على الرغم من أنه عندما تبعه رونالدو هناك في عام 2009 ، لعب فان نيستلروي مباراة واحدة فقط خلال تلك الفترة، لكن قام الاثنان بتصحيح خلافاتهما.

 أثنى فان نيستلروي في وقت لاحق بكل إخلاص على التحسن المذهل الذي حققه رونالدو في مستواه، واتصل بفيرجسون ليعتذر منه عن سلوكه خلال موسمه الأخير مع مانشستر يونايتد.

في الأخير كان فيرجسون محقا في بيعه، فبعد رحيل فان نيستلروي في عام 2006، أصبح مانشستر يونايتد القوة المهيمنة في الدوري الإنجليزي الممتاز مرة أخرى، حيث فاز بثلاثة ألقاب متتالية ولقب في دوري أبطال أوروبا، وبتألق لافت لروني ورونالدو.

والأكثر صلة بالموضوع، أن فيرجسون لم يسع حتى إلى استبدال فان نيستلروي بمهاجم آخر، ولم يوقع مع مهاجم لمدة عامين، حيث تعلم درسًا حاسمًا عن المهاجمين: تسجيل الأهداف لم يعد كافيًا في حد ذاته.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0