Nations League Infantino Ceferin ConfederationsGoal Ar / Getty

يويفا 1-0 فيفا .. دوري الأمم يكتب نهاية حلم كأس العالم والقارات!

في 2003، استجاب جاك سانتيني، مدرب فرنسا، لضغوط ريال مدريد وقرر استبعاد نجمه زين الدين زيدان وكذلك كلود ماكيليلي من قائمة الفريق لخوض نهائيات كأس القارات، نفس القرار الذي فرضه النادي الملكي على البرازيل باستبعاد رونالدو وروبرتو كارلوس.

بالأمس، وفي ملعب "سان سيرو" الغاص بالجماهير الإيطالية والإسبانية والفرنسية، قدمت فرنسا وإسبانيا قمة كروية من أعلى طراز، وبحضور كافة نجوم الطرفين، لتتوج فرنسا بالنسخة الثانية من دوري الأمم الأوروبية.

حققت البطولة الوليدة نجاحاً ساحقاً رغم عدم التفاؤل الأولي بها وفكرة إضافة بطولة ضمن جدول مزدحم لم تكن محل ترحيب الكثير، ولكن ما شهدته مباريات نصف النهائي والنهائي وحتى تحديد المركز الثالث أثبت صحة رهان الاتحاد الأوروبي.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

بعد نسختين فقط تفوق يويفا على فيفا ببطولته المصغرة، وحققت في عامين ما فشلت كأس القارات في تحقيقه، فما هي الأسباب وراء النجاح القاري؟

نظام وموعد البطولة

حلت بطولة "دوري الأمم الأوروبية" محل الوديات، فأصبحت فرق القارة العجوز تخوض مباريات أقوى وأكثر فائدة على صعيد التصنيف الدولي، وكون البطولة ممتدة على فترة طويلة تمنح المدربين فرصة الإحلال والتبديل في اللاعبين.

رأينا في كأس القارات تعدد حالات غياب أبرز النجوم، خصوصاً في نسخ بداية الألفينات، خوفاً من الأندية على لاعبيها من الإرهاق، أو حتى بسبب عدم اهتمام اللاعبين والاتحادات نفسهم كما فعلت ألمانيا في 2017 عندما حققت اللقب بالفريق الرديف.

بدا نظام دوري الأمم في البداية معقداً بسبب الترقي والهبوط بين المستويات، والطريق المؤدي لأمم أوروبا عن طريقها، ولكن ذلك الأمر أضفى المزيد من الإثارة على البطولة ومبارياتها، وكان بوابة لفرق مثل مقدونيا الشمالية للمشاركة في اليورو.

Goran Pandev Austria North MacedoniaGetty Images

فارق هائل في الأرباح

يتحصل الفائز على دوري الأمم بالنسخة الحالية على 14 مليون يورو، ووصيفه على تسعة ملايين، بينما المركز الثالث على ثمانية والرابع على سبعة، الرقم الأخير يتفوق على أرباح ألمانيا من كأس القارات التي فازت بها، إذ تحصلت على خمسة ملايين يورو، والوصيف على 500 ألف أقل، والثالث والرابع ثلاثة ملايين ونصف يورو.

أرباح فرنسا من الفوز بالبطولة ينتظر أن ترتفع إلى 20 مليون يورو بحساب مكافآت الفوز بمباريات دور المجموعات، بينما حقق الاتحاد الأوروبي نفسه أرباحاً قاربت المائة مليون يورو، ما يزيد بقرابة 25 مليوناً عن النسخة الأولى التي فازت بها البرتغال، مما يؤكد النجاح الساحق والتطور السريع للبطولة.

France celebrate Nations League vs Spain 2021Getty Images

وأخيراً، فارق المستوى..

لا يخفى على أحد فارق المستوى بين فرق القارة العجوز وبقية العالم، باستثناء أمريكا الجنوبية، تتفوق معظم فرق القارة العجوز، وبالتالي أي منافسة مباشرة بينها ستنتج بطولة أقوى وأكثر ندية، ومن هنا الإثارة الكبيرة بلقاءات دوري الأمم في مراحله الأخيرة.

قدمت كأس القارات نسخاً مثيرة ومباريات قوية، ولكن لم تصل للمستوى والاهتمام الذي حظيت به مباراتي إيطاليا وإسبانيا وفرنسا أمام بلجيكا، وحتى لقاء المركز الثالث الذي فاز به الأتزوري وظن البعض أنه بلا هدف كان أكثر إثارة من بعض نهائيات القارات!

حقق يويفا انتصاراً صغيراً على فيفا بنجاح دوري الأمم، فهل يكون ورقته الرابحة للتصدي لمخططات إقامة كأس العالم كل عامين في ظل تعارض الفكرتين، الآن الاتحاد القاري في موقف قوة بعد أن لعب ورقته، فكيف سيرد نظيره الدولي في صراع القوة الدائر بينهما؟

انقر هنا من أجل المشاركة في تحديات باور هورس والفوز بجوائز قيمة

إعلان