"كان ياما كان، لاعب فنان يدعى داني ألفيش، كان هذا البرازيلي تضرب به الأمثال، ولكن الآن هو خلف القضبان".
من يتخيل أن السطر الأخير عن لاعب كان في يوم من الأيام الأكثر تتويجاً بالبطولات في عالم كرة القدم، وصاحب مشوار كروي يضرب به المثل رغم دخوله عقده الرابع من العمر، ولكن هذا هو داني ألفيش.
من كان يضرب به المثل في الاحترافية داخل الميادين بسبب ما قدمه بقمصان برشلونة، إشبيلية، بي إس جي، ويوفنتوس، بالإضافة إلى منتخب بلاده البرازيل، تحول إلى شخصية لا حول لها ولا قوة تبحث عن التبريرات يميناً ويساراً، ولا تمانع الكذب وتغيير الأقوال لتبرير الفعل القبيح الذي اُتهم وأُدين بفعله، وهو الذي كان يتفاخر بزواجه وعلاقته طويلة الأمد مع زوجته.
"كذبت كثيرًا" .. تفاصيل مقابلة داني ألفيش غير المسجلة في السجن!
كان نجم برشلونة السابق طوال مسيرته محل النقاش بخصوص أحقيته بلقب الأفضل في مركزه على مدار العصور، ولكن في غضون عام وحيد أصبح كل ذلك طي النسيان بسبب تصرفه الصبياني، وما تلاه من رفض للاعتراف بالخطأ طوال عام في المحبس الذي بحسب الروايات حاول هو وفريقه القانوني بكل السبل الهرب منه نحو بلاده لتفادي العقاب.
ماذا كان يتخيل ألفيش حتى لو نجحت مخططاته بالهرب من حكم القضاء؟ أن يعود مرة أخرى لمشواره الكروي ليواصل تحطيم الأرقام وكتابة فصول جديدة مع البرازيل وكأن شيئاً لم يكن؟ أن نعود جميعاً نشيد به ونتتبع إنجازاته ونتناسى ما حدث منذ تلك الليلة في نهاية 2022 وعلى مدار عام من الكذب ومحاولات تغيير الوقائع؟!
سيبقى داني ألفيش الظهير الأيمن الأفضل في التاريخ، وستبقى إنجازاته داخل ملاعب كرة القدم مخلدة ولا يمكن التشكيك فيها، ولكن ما يمكن التشكيك فيه هو الشخص الذي رسم صورة القدوة المثالية ثم في شهور قليلة نجح في هدم تلك الصورة وإظهار حقيقته كشخص كاذب ومعتد يستحق تلك النهاية الحزينة لمشواره المجيد.
