وليد صلاح الدين ومحمود الخطيبGoal AR

خليفة أسطورة | الخطيب وصلاح الدين .. بيبو وأمير الموهوبين تشابه في كل شيء

مع تغير الأجيال في عالم كرة القدم، هناك في كل جيل نجم تتعلق به الجماهير وتحبه، منذ أن يبدأ مسيرته داخل المستطيل الأخضر، وحتى أن يُعلن اعتزاله، وبعد ذلك يتم تشبيهه بلاعب آخر في الجيل الذي يليه، وقد يُعلن هذا النجم عن خليفته بالملاعب.

وعشاق كرة القدم دائمًا ما يحبون العودة إلى الماضي، والتحدث عن أساطير شاهدوها في الملاعب، أو حتى مجرد سمعوا عنها وعن ما قدموه لأنديتهم ومنتخبات بلادهم.

موقع "جول" يقدم لكم سلسلة جديدة، نستعرض فيها معكم ما قدمه أحد الأساطير، ونقارنه باللاعب الذي وقع الاختيار عليه ليكون خليفته في الملاعب وما وصل له..

بالحلقة السادسة، وقع اختيارنا على أسطورة النادي الأهلي والكرة المصرية والعربية محمود الخطيب، والذي اختار وليد صلاح الدين كخليفة له في الملاعب، فهل أصاب اختياره؟

"بيبو" محمود الخطيب

إذا سألت أي مشجع لكرة القدم في مصر، من هو أفضل لاعب في تاريخ الكرة المصرية، ستجده لا إراديًا يرد عليك ويقول محمود الخطيب "بيبو"، لما قدمه لفريقه النادي الأهلي والمنتخب الوطني.

ما هو سر تسميته بيبو؟ هو الأمر الذي كشفه الخطيب بنفسه خلال حوار تلفزيوني، حيث أكد على أن صديق له في المرحلة الثانوية هو من كان يطلق عليه لقب "بيب"، وتم تحريفها مع الوقت إلى أن أصبحت "بيبو" من جانب الجماهير، لأن اسم الخطيب به ثقل في النطق أثناء المباريات.

بيبو الذي عشقته الجماهير، قدم الكثير لفريقه النادي الأهلي، ولكنه لم يكن محظوظًا بالشكل الكافي مع منتخب مصر، بسبب كثرة الإصابات التي عانى منها.

الخطيب وجد نفسه الطفل العاشر لوالده الذي كان يعمل في وزارة الأوقاف المصرية، ونشأ في أحد أحياء القاهرة، والذي ترعرع فيه على حب وعشق كرة القدم، حيث كان يتابع الأسطورة البرازيلي بيليه الذي اعتبره مثله الأعلى.

حب بيبو لبيليه كان يدفعه لتوفير مصروفه من أجل الدخول للسينما، التي كانت تعرض بعض أهداف بيليه ومهاراته بين كل فيلم والآخر، وهو الأمر الذي جعله يعشق الرقم 10 الذي كان يرتديه الأسطورة البرازيلي.

وبدأ مسيرته في عالم كرة القدم بشكل حقيقي مع نادي النصر، حيث كان يلعب في فرق الناشئين، وفي مباراة بين فريقه أمام الأهلي، تألق وسجل هدفين، باللقاء الذي انتهى بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثلهما.

مسؤولو الأهلي تمسكوا بالتعاقد مع الخطيب، الذي كان قريبًا جدًا من الانتقال إلى الإسماعيلي، ولكن المدرب فتحي نصير حسم الصفقة لصالح الأهلي، خاصة وأن بيبو رغبته كانت القلعة الحمراء، وذلك عام 1971.

وبعد انضمامه للأهلي، قدم الخطيب مستوى أبهر الجميع، وقاد المارد الأحمر للفوز على الزمالك بنتيجة 7-1، حيث سجل في تلك المباراة 4 أهداف، ليتم تصعيده إلى الفريق الأول.

وانطلقت مسيرة الخطيب مع الفريق الأول بالنادي الأهلي الذي حقق معه الكثير من الألقاب، حيث توج بالدوري المصري 10 مرات، وكأس مصر 5 مرات.

بيبو توج مع الأهلي أيضًا ببطولة دوري أبطال إفريقيا مرتين عامي 1982 و 1987، وكأس الكؤوس الإفريقية مرتين عامي 1985 و 1986.

وأما عن المنتخب المصري، فلم يكن الخطيب محظوظًا بالشكل الكافي مع الفراعنة، حيث لم يحقق سوى بطولة كأس الأمم الإفريقية عام 1986.

وعلى المستوى الفردي، حصل الخطيب على جائزة أفضل لاعب إفريقي عام 1983، وتم اختياره بفريق بطولة كأس أمم إفريقيا 1980، وحصل على لقب هداف الدوري المصري مرتين.

واعتزل الخطيب اللعب الدولي عام 1986 بعد أن توج مع منتخب مصر ببطولة كأس أمم إفريقيا التي نظمتها مصر، وبعدها بعامين اعتزل كرة القدم نهائيًا، بالتحديد ديسمبر 1988.

وأقام الخطيب مباراة اعتزاله، والتي جمعت بين نجوم الأهلي والزمالك أمام منتخب نجوم العالم العربي، وسط حضور جماهيري تجاوز الـ60 ألف متفرج باستاد القاهرة.

وكنوع من طمئنة جماهير الأهلي، اختار الخطيب اللاعب الصاعد وقتها وليد صلاح الدين، ليكون خليفته في الملاعب، حيث قام بإهدائه القميص رقم 10، وطلب منه الالتزام داخل الملعب وخارجه.

أمير الموهوبين .. وليد صلاح الدين

قبل مباراة اعتزاله، حرص الخطيب على الجلوس مع وليد صلاح الدين، وأبلغه بأنه اختاره ليكون خليفته في الملاعب، وقدم له بعض النصائح المهمة، أبرزها الهدوء والثبات وعدم الغرور، وفقًا لما ذكره وليد صلاح الدين في تصريحات صحفية سابقة.

وروى وليد بدايته مع كرة القدم، حيث أكد على أن بدايته كانت مع المدارس التي درس فيها، وذهب إلى اختبارات النادي الأهلي بدون علم والده بسبب حرصه الزائد على سلامته.

صلاح الدين عندما دخل اختبارات النادي الأهلي لمس الكرة 3 مرات فقط، وجد مدربي الأهلي يطلبون منه الانضمام للقلعة الحمراء.

وانطلقت مسيرة وليد مع ناشئين النادي الأهلي، حيث تم اختياره للمشاركة رفقة منتخب مصر للشباب في كأس العالم، وكان يبلغ من العمر 15 عامًا و7 شهور فقط.

وبعد اعتزال الخطيب بعام واحد، قرر المدرب الألماني الشهير فايتسا، تصعيد وليد صلاح الدين للفريق الأول، ووضعه على مقاعد البدلاء، ولكن موهبته أجبرت الجميع على أن يتواجد بالتشكيل الأساسي سريعًا.

وليد حقق مع النادي الأهلي حوالي 20 بطولة محلية وإفريقية وعربية، حيث حقق الدوري المصري 7 مرات، وكأس مصر 6 مرات، وكأس الكؤوس الإفريقية مرة ودوري أبطال إفريقيا مرة، وكأس السوبر الإفريقي مرة، بجانب 4 بطولات عربية مختلفة.

ولا أحد ينسى الهدف التاريخي الذي سجله في مرمى الرجاء المغربي في البطولة العربية عام 1996، وأيضًا هدفه بمرمى المنصورة بكأس مصر في نفس العام.

وعلى مستوى المنتخب الوطني، فلم يحالف أمير الموهوبين الحظ من أجل تحقيق بطولة رفقة الفراعنة، حيث شارك مع المنتخب في أكثر من بطولة، أبرزها كأس القارات بالمكسيك عام 1996.

وبعد سنوات طويلة قضاها داخل جدران النادي الأهلي، رحل وليد للانضمام إلى الاتحاد السكندري عام 2003، واستمر معه عامين فقط قبل اعتزاله كرة القدم عام 2005.

وفي عام 2007، قرر وليد صلاح الدين إقامة مباراة اعتزال، شهدت تواجد النجم الفرنسي تييري هنري، وسامي الجابر وحسين عبد الغني وسعيد العويران وخالد قهوجي من السعودية، وغيرهم من النجوم العرب.

وبعد تلك المسيرة، يبدو أن الخطيب أصاب في اختياره لخليفته في الملاعب، لأن وليد صلاح الدين كان لاعبًا ممتعًا للغاية طوال مسيرته وقبل اعتزاله كرة القدم.

اقرأ أيضًا ..

خليفة أسطورة | الهريفي وعطيف .. موسيقار قضت عليه الإصابات!

خليفة أسطورة | الثنيان والدوسري .. أين التورنيدو من الفيلسوف الآن؟

خليفة أسطورة | الدعيع وزايد .. عنكبوت لم تساعده الظروف!

خليفة أسطورة | ماجد وعبيد .. فتى أسمر بنهاية مأسوية

خليفة أسطورة | سامي وياسر .. الذئب والكاسر "مهاجمان كما قال الكتاب"

إعلان