zidaneGetty/GoalAr

خطر "الموسم الصفري".. ريال مدريد أمام كابوس كبير

ليس الخروج من دوري أبطال أوروبا إلا لحظة من لحظات متقلّبة كثيرة في آخر موسمين عاشهما الفريق الملكي، من "أفضل فريق في العالم" إلى أكثر فريق يحتاج إلى تحسينات في الأسبوع الذي يليه، هذه الحيثية تحديداً هي التي تقسم الإعلام المدريدي أولاً والجماهير ثانياً حول أحقية بقاء المدرب من عدمه أو تقييم سوق الإنتقالات وخيارات الإدارة في الصيف، لكن هذه المرّة لا مجال للتشكيك أو المفاضلة بين وضع وآخر، ريال مدريد الأسبوع الفائت كان مرشحاً للثنائية واليوم مهدد بموسم صفري. 

معاناة ريال مدريد هذا الموسم بين الوهمين 

الخروج من كأس الملك 

أول الضربات الموجعة كانت بالإقصاء مبكراً من كأس ملك إسبانيا ومن الباب الصغير أمام ألكويانو، حينها كان الحجة أن بذلك يستطيع ريال مدريد المنافسة أكثر على باقي المنافسات المحلية (السوبر) والأوروبية دوري الأبطال. 

الإصابات.. والريال بمن حضر 

على ريال مدريد أن يُقرر بين "أفخر بما حققه اللاعبين رغم الظروف" وفق ما قال زيدان وبين مقولة "ريال مدريد بمن حضر واللاعبين المتاحين قادرين على لعب دور محوري"، لأن الإصابات هذا الموسم بلغت 53 إصابة حتى كتابة هذه السطور، وأزمة هذه الإصابات لها جذور إدارية ويتفرّع منها قرارات في سوق الإنتقالات كان بالإمكان تجنبها. 

الموضوع يُستكمل بالأسفل

كما أن الإعتماد على "الحرس القديم" لم يعد ينفع بسبب تقدّم هؤلاء بالعمر. 

توخيل يُلقّن زيدان الدروس.. "هل فقدت الذاكرة يا زيزو"؟

بنزيما وحيداً.. وهازارد - فينيسوس على كوكب آخر 

من الجيّد رؤية كريم بنزيما يستعيد حسّه التهديفي ويُصبح الرجل الذي يعتمد عليه ريال مدريد لتحقيق الإنتصارات، بالأخص أن أزمة المهاجم الهدّاف هي التي كانت ترافق الفريق في الموسمين الأخيرين وخصوصاً مع رحيل كريستيانو رونالدو، لكن مردود كريم وحده لا يكفي، فماذا عن الأسماء التي كان من المفترض أن يكون هذا الموسم فرصتها في البيت الملكي؟ 

فينيسوس جونيور على سبيل المثال، ما زال يُشبه أداءه علامة الاستفهام المتنقلة داخل أرضية الملعب، حتى أن أهدافه باتت عندما تأتي تُصبح ترند لندرتها، وعندما نعتبر أنه وصل إلى ما يريده فريقه منه يُصاب فجأة بالألزهايمر الكروي. 

أما هازارد؟ فموسم آخر يمضي والبلجيكي في عيادة ريال مدريد دون أي تحسّن أو تأقلم مع الفريق، علماً انه من المفترض انه الجالاجتكيو الذي اتى لتعويض غياب كريستيانو، فزاد الحمل على بنزيما. 

دوري الأبطال.. الفشل ليس وليد الصدفة

الإستغراب من خروج ريال مدريد من دوري الأبطال لا يجب أن يكون وليد الصدفة، بل متوقعاً من دور المجموعات بعد مباريات شاختار وجلادباخ، لأن تشيلسي فعلياً ليس أول خصم يتفوّق بهذا الشكل على ريال مدريد، لكن هذه المرة على مرحلتين وبالشكل والكيفية نفسها لكن زيدان لم يتّعظ وإتكل على "حظ ذاكرة الأبطال". 

الأمل المتبقي في 4 مباريات

الآن بات ريال مدريد على قدم المساواة مع منافسيه المباشرين: أتلتيكو مدريد وبرشلونة الذي سبقوه إلى احادية المنافسة هذا الموسم، وغن كانت تنتظرهما مواجهة مباشرة نهاية هذا الأسبوع إلا أنه بدوره تنتظره مواجهة صعبة أمام إشبيلية ومن شأن الخروج من الأبطال أن ترخي بظلالها على هذه المباراة. 

4 مباريات متبقية لريال مدريد ليُنقذ نفسه من موسم صفري يخشاه بقوة وممكن لتبعاته أن تكون مزلزلة على رأس الهرم .. ليس زيدان فحسب بل على الإدارة التي تلقت إنتقادات بشأن تفضيل تجديد الملعب على الإنتقالات والسوبرليج على أي أمر آخر. 

إعلان