Alex Morgan daughterOrgain

خاص | أمهات كرة القدم.. كيف اقتحم الصغار معسكر الولايات المتحدة

أمهات في عالم كرة القدم أم كرة القدم في عالم الأمومة.. أيهما الأدق وصفًا للاعبات من ذوات الأطفال؟

في البدء كانت كرة القدم، ثم أتتها المرأة، ثم أنجبت المرأة لتصبح الأمومة نقطة في بحر عالم كرة القدم، ولكن سرعان ما انقلب الأمر إلى نقيضه، وصارت الكرة نقطة لا تتجزأ من بحر الأمومة.

مشهد تكرر في الآونة الأخيرة حتى أصبح طقسًا بعد نهاية كل مباراة حيث تظهر تشارلي ابنة اللاعبة الأمريكية أليكس مورجان بجوارها وعلى الأغلب تركل الكرة مع ابنة زميلة آخرى لها في الفريق أو الفريق المنافس.

أليكس مورجان أعلنت عن حملها بعد نهاية كأس العالم للسيدات 2019 التي أنهته كهدافة للبطولة برصيد 6 أهداف بالمشاركة مع الإنجليزية إلين وايت، لتغب عن الملاعب لقرابة 13 شهرًا، ليبدأ من بعدها فصلًا جديدًا للاعبة صاحبة الـ33 عامًا في الملاعب تكتشف نفسها فيه أكثر.

"أصبح تواجد الأطفال في معسكر المنتخب الوطني نقطة مضيئة، فنحن في وضع مضغوط ونقاتل كل يوم لضمان المركز الأساسي، وبالتالي كان من الرائع أن نحظى بالجانب الإنساني الذي يتيح لنا الخروج من عالم كرة القدم والتوقف عن التفكير فيها طوال الوقت بوجود أطفالنا من حولنا. ذلك يجعلنا جميعا نضحك أكثر ويقلل الضغط الملقى علينا. الكل يستمتع هنا بتواجد الأطفال".

هناك لحظات جيدة بالطبع، ولكن مورجان تقدر أهمية مساندة الزميلات لبعضهن البعض في الأوقات السيئة. الأمومة ليست سهلة وجميع الأمهات يمكنهن تأكيد ذلك، والتعامل مع هذه المواقف قد يزداد تعقيدا بحكم الأضواء المسلطة داخل المنتخب ومعسكراته.

"هذا ما يحول اللاعبات إلى مجموعة دعم. أي مشكلة كبيرة أو صغيرة تُطرح على طاولة النقاش الجماعي. بوجود كل الأمهات في المنتخب، نتواصل معا في أكثر الأوقات ضعفا ونطلب الدعم من بعضنا البعض، ونسأل ونراقب كيف تدير كل منا أمورها، في كيفية جعل الطفل ينام وفي الأدوات المستخدمة لرعايته".

"يمكننا فعل ذلك ونحن أقوى كثيرا مما نظن أنفسنا أحيانا. حتى بساعتين فقط من النوم، يمكننا الخروج والمنافسة على أعلى المستويات".

في بداية هذا العام، ترشحت أليكس مورجان لجائزة الأفضل في العالم ووصلت للقائمة النهائية المكونة من ثلاث لاعبات بعدما حصدت جائرة هدافة بطولة اتحاد أمريكا الشمالية "كونكاف" والدوري الأمريكي للسيدات.

مورجان لم تصل لتلك المرحلة بهذه السهولة، الأمر تتطلب الكثير منها من أجل فعل ذلك "السر في التوازن، وأنا أفتخر بتوازن حياتي وأقدر حقًا الداعمين لي، زوجي وعائلتي وأصدقائي، الذين يرفعون معنوياتي دائمًا في أكثر الأوقات ضعفًا. لقد عملت بشكل مكثف في العامين الماضيين على جودة حالتي الذهنية، التفكير في التعافي والمكان الذي أريد أن أكون فيه أمر مهم".

"من المهم ألا ننجرف في تلك المواقف وأن نواصل الاهتمام بأنفسنا طوال الوقت، وأعتقد أن ذلك شيء يمكن مشاركته مع الجميع. من المهم للغاية أن تهتموا بأنفسكم سواء كنتم رياضيين محترفين أو لا، هذا شيء يمكنكم دائما السيطرة عليه إلى حد ما".

وتستعد أليكس مورجان للمشاركة في كأس العالم للمرة الرابعة في مسيرتها الاحترافية، والأولى كأم، بعد 2011 التي حصدت فضيتها، و2015 و2019 حين عانقت كأس الذهب مرتين على التوالي تطارد الآن ثالثتهما.

إعلان