شغلت عودة قطبي ميلانو إلى قمة الكرة الإيطالية العناوين هذا الموسم، ميلان استفاق من غفوته وعاش 2020 رائعة وضعته في الصدارة، ومنافسه الرئيسي حتى الآن هو إنتر الذي دعم صفوفه بقوة من أجل كسر صيامه مع البطولات.
لاعبان تألقا بقوة مع الثنائي، تيو هيرنانديز من جانب ميلان، وأشرف حكيمي في إنتر، والأسماء يوجد قاسم مشترك فيما بينهما وهو الماضي مع ريال مدريد حيث البدايات والانطلاق.
تتشابه رحلة الثنائي كثيراً، وصول لمدريد مبكر وعدم الحصول على الفرصة، ثم إعارة وتألق في الخارج، والانتقال إلى إيطاليا حيث تحولا لنجمين من نجوم السيري آ في ميلانو.
Getty Imagesورغم أن كلاً من تيو وحكيمي يعدا حاصلان على دوري الأبطال مع ريال مدريد وبطولات أخرى، ولكن لا أحد يتذكر أي إسهام للظهيرين في تحقيق تلك الكؤوس، وقتها كانا شباباً يافعاً ولم يحصلا على الفرصة من زين الدين زيدان، وقررت إدارة الملكي الاستفادة مادياً وبيعهما، فتحصلت على 20 مليون يورو لبيع هيرنانديز، و40 مليوناً مقابل حكيمي.
الآن تتحسر جماهير النادي الملكي على شبابها في ظل المشاكل المتعددة بمركز الظهير، داني كاربخال وإصاباته ومارسيلو الذي تراجع مستواه فتحا النقاش، وتعجب البعض من سهولة التفريط في موهبتين كانا يمكن أن يفيدا الميرينجي.
Getty Imagesفي إيطاليا لا حديث إلا عن الثنائي، وعُقدت المقارنات حول من الأفضل بينهما، هل يتفوق المغربي على الإسباني الفرنسي أم الأخير مثل فريقه له الكلمة العليا حتى الآن؟ لغة الأرقام تقول أن المنافسة محتمدة بينهما.
يتساوى اللاعبان من حيث التسجيل والصناعة، كلاهما سجل أربعة أهداف حتى الآن، وكلاهما قدم خمس تمريرات حاسمة، وإن كان حكيمي بعدد دقائق أقل في ظل عدم انتظام مشاركته كأساسي بعد وصوله الصيف الماضي فقط، عكس تيو الذي يعيش عامه الثاني في ميلانو وأصبح ركيزة أساسية مع ميلان.
بعمر الثالثة والثانية والعشرين بالتأكيد المستقبل للثنائي تيو وحكيمي، ولكن ليس في مدريد ولكن في ميلانو، الأمر الذي كل مدى يثبت صحة رهان الإيطاليين وخطأ قد يندم عليه المدريديون في الأعوام المقبلة.
