ماجد عبد الله، إذا تحدثنا عن الأساطير، فحتمًا ستجده في الصفوف الأولى، سواء أساطير الكرة السعودية أو العربية بشكل عام، والأجمل أنه من القلائل الذي ستجد قطاعًا كبيرًا من جمهور الفرق الأخرى بخلاف النصر، يعشقه، فهو من لم يكن له أي مشكلة خلال مسيرته في الملاعب أو بعدها.
21 عامًا قضاها ماجد داخل المستطيل الأخضر، جميعها بقميص العالمي، حقق إنجازات جماعية وفردية على مستوى الفرق والمنتخب، محليًا وقاريًا، لكن هناك مشكلة واحدة عكرت صفو هذه المسيرة، عندما اتهمه مسؤولو ناديه بتلقي رشوة من مسؤول هلالي، فما القصة؟
الأزمة تعرض لها الأسطورة وهو ابن الـ23 عامًا، لاعب شاب يتم اتهامه بتلقي رشوة، ليس من جمهور أو كلام إعلام، إنما هم أناس من داخل ناديه!
رغم صغر سن ماجد وقتها إلا أنه كان بارزًا وقدم مستوى مميز مع منتخب الشباب ومع العالمي، وبدأ في كتابة سطوره الأولى بكتاب المجد، فكان يعرف الجمهور اسمه جيدًا.
اقرأ أيضًا | طالب فاشل والنصر وجه الخير عليه .. حكايات سالم الدوسري
المشكلة وقعت عام 1982 ميلاديًا، في ذاك العام خسر العالمي مواجهته أمام الهلال في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث بالدوري السعودي المشترك، وفاز الزعيم بثلاثية مقابل هدف وحيد.
هذه المباراة غاب عنها ماجد، لمعاناته من الإصابة، لكن إداريو النصر، اتهموه بالتهرب من اللقاء، وبتلقي رشوة من مسؤول هلالي، لإدعاء الإصابة والخروج من حسابات الجهاز الفني.
يقول ماجد عن هذه الأزمة: "تعرضت لإصابة أبعدتني عن الملاعب لمدة أسبوعين، وقبل مواجهة الهلال جاؤتني أخبار مؤكدة أن بعض الإداريين بالنصر يقولون أن ماجد غير مصاب ويتهرب من اللعب أمام الهلال.
"لم أصدق في البداية ما سمعته، فأنا لعبت معظم مباريات الدوري قبلها، ولا يمكن من أتهرب من مواجهة الهلال".
حتى الآن ربما تكون الأمور عادية في نظر ماجد عبد الله، لكن كانت الصدمة اتهامه بتلقي رشوة: "كنت أضحك، حتى سمعت أنني استلمت أموالًا كبيرة من شخصية هلالية، لكي لا أشارك، ومع أنني لا أعرف الأشخاص الذين روجوا تلك الأنباء إلا أنني لم أبحث وراء الموضوع ولم أناقشه مع أحد، رغم أنني حزنت للغاية".
ذاك الدوري انتهى بتتوdج الاتحاد بطلًا، بعدما جمع النهائي بينه وبين الشباب، ليفوز العميد بهدف وحيد، على استاد الأمير فيصل بن فهد "الملز".