أجرى حسام البدري المدير الفني لمنتخب مصر حوارًا مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" أكد خلاله سعادته الكبيرة بمنصبه الحالي، مشيرًا إلى أنه انتظر تلك الفرصة سنوات طويلة.
البدري أشرف على تدريب الأهلي وقاده للفوز بعدة ألقاب، كما عمل مع المريخ السوداني ونجح معه في التتويج بلقب الدوري بعد غياب سنوات، وخاض تجربة قصيرة مع إنبي وأخرى مع المنتخب الأولمبي المصري، وأخيرًا منحه الاتحاد المصري لكرة القدم شرف تدريب المنتخب المصري.
وبدأ المدرب حديثه بالحديث عن كواليس اختياره لتلك المهمة، قائلًا "كانت هناك اجتماعات عرضت فيها وجهة نظري وطريقتي في العمل، وطرحت الأهداف المستقبلية التي يجب أن نعمل على تحقيقها، على رأسها التأهل لكأس العالم ٢٠٢٢ وكأس أفريقيا المقبلة وتكوين منتخب قوي يبقى لسنوات طويلة".
صاحب الـ60 عامًا أكد ثقة الجميع في المدرب المصري وقدرته على تحقيق الإنجاز، خاصة أن جُل نجاحات المنتخب المصري حدثت مع المدربين المصريين، مثل التأهل لكأس العالم 1990 تحت قيادة محمود الجوهري والفوز بكأس أمم أفريقيا 3 مرات مع حسن شحاته.
وأشار إلى إدراكه التام لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه خاصة إعادة المنتخب المصري لتحقيق آمال وطموحات الشعب بالكامل، ووعدهم ببذل قصارى جهده لرفع راية مصر عاليًا في كافة التظاهرات الرياضية.
وحول عمله في الفترة القادمة على الصعيد النفسي مع اللاعبين بعد الخروج الجدلي من كأس أمم أفريقيا 2019، قال البدري "أدرك أن الحالة المعنوية منخفضة بعد ذلك الخروج من البطولة، وأتفهم تلك الضغوط الكبيرة التي أحاطت بتلك المشاركة وإحدى التحديات أمامنا ستكون استعادة تلك الثقة. ولكني متأكد أننا نملك لاعبين أقوياء ذهنيًا، جميعهم عاشوا تجارب قاسية من قبل ويملكون سمات شخصية تؤهلهم للعودة أقوى مما كانوا عليه. أثق بقدرتهم على تحمل المسؤولية تجاه القميص الوطني واستعادة ثقة الجمهور".
وأضاف عن الفارق بين العمل مع الأندية والمنتخبات "هي معادلة صعبة، مدرب المنتخب عادة يفتقد عامل الوقت في الإعداد والعمل مع اللاعبين بشكل دقيق خصوصاً في المهام التفصيلية للمراكز وتأثيرها على خطة اللعب. لكن سنحاول تدارك هذه الأمور بالإعتماد على القدرات الذهنية للاعبين واحترافيتهم في العمل. كلهم بلغوا مراحل متقدمة ويعلمون كيفية اختصار الوقت واستيعاب المهام المطلوبة منهم.".
المدرب المصري أكد صعوبة تصفيات كأس أمم أفريقيا بسبب تقارب مستوى منتخبات القارة حاليًا، مضيفًا حول استراتيجيته في الفترة القادمة "لدينا استراتجية عمل في الجهاز الفني وهي متابعة كل اللاعبين، نراقب بدقة استمرارية التطورالفني والبدني، الحظوظ متساوية أمام الجميع وأعلم أن كل اللاعبين لديهم الرغبة في ارتداء قميص المنتخب الوطني. لذلك منحنا الفرصة لعدد من العناصر الجديدة والشابة، والباب سيبقى مفتوحًا أمام الجميع، استراتيجيتنا تتمحور حول دمج العناصر الواعدة مع لاعبي الخبرة، بهذه الطريقة يمكن أن نحقق المعادلة الصعبة، تكوين فريق قوي يبقى في أعلى مستوى لعقد من الزمن ونضمن جودة الأداء من خلال الإنسجام مع المتطلبات الفنية".
وأتم البدري مؤكدًا أن تأهل المنتخب لكأس العالم 2018 قد يضع عليه بعض الضغوطات لضمان التأهل للنهائيات القادمة، لكن مشددًا في نفس الوقت على إجادته التعامل مع تلك الضغوط خاصة أنه عاشها سابقًا حين كان مديرًا فنيًا للأهلي.