يخوض برشلونة الإسباني مرحلة هي الأهم في موسمه الحالي، آخر 10 مباريات من عمر الليجا، نهائي كأس ملك إسبانيا، وعقدته الاوروبية المتمثلة في الدور ربع النهائي، والذي ودع البطولة منه في آخر ثلاث نسخ.
يبدأ الكتلان طريقهم بمواجهة إسبانيول غداً في الديربي الكتالوني، ثم فياريال خارج الديار يوم الثلاثاء، قبل أن يستضيف أتلتيكو مدريد يوم السبت التالي (6-4) في مباراة قد تشهد المسمار الأخير في نعش المنافسة المحسومة عملياً.
عقب تلك المباراة مباشرةً يخوض البلوجرانا تحديه الأهم لهذا الموسم حتى الآن يوم الأربعاء 10 أبريل ضد مانشستر يونايتد في ذهاب ربع النهائي على ملعب الأخير "أولد ترافورد"، ثم يحل ضيفاً على هويسكا يوم 13، قبل أن يستضيف يونايتد في لقاء الإياب يوم 16.
يحتل برشلونة صدارة الليجا بـ66 نقطة، بفارق 10 نقاط كاملة عن أقرب ملاحقيه أتلتيكو مدريد، و12 نقطة عن غريمه الأزلي ريال مدريد، ما يعني أن أي هامش للخطأ في الليجا قابل للتعويض وبوضوح، شأنه شأن الموسم الماضي الذي كان برشلونة خلاله متقدماً بفارق مريح للغاية.
بعيداً عن جميع الأخطاء التي ارتكبها المدرب إرنستو فالفيردي في تلك الليلة الكارثية الشهيرة أمام روما، إلا أن هناك أحد الأخطاء المميزة التي بدأت قبل المباراة بأيام قليلة بالفعل.. ضد ليجانيس في مباراة انتهت بفوز برشلونة 3-1 بهاتريك ليونيل ميسي.
Getty"أندم كثيراً على تلك مباراة العام الماضي ضد ليجانيس. لقد لعبت المباراة كاملة حين كان لدينا فارقاً كبيراً من النقاط في الصدارة وبعد 3 أيام كان لدينا مباراة حاسمة ضد روما". – لويس سواريز
هذا ما حدث بالضبط، وليس سواريز وحده على وجه التحديد، بل ميسي ونيلسون سيميدو وسيرجي روبرتو وجيرارد بيكيه وإيفان راكيتيتش، 6 لاعبين ممن خاضوا المباراة التالية ضد روما بدون احتساب الحارس مارك أندريه تير شتيجن بالطبع، خاضوا تلك المباراة ضد ليجانيس دون سبب واضح.
على الناحية الأخرى وقبلها بموسم واحد كانت المقارنة واضحة للغاية، ريال مدريد يجمع الكثير من النقاط السهلة في الليجا بفضل فريقه الثاني تحت قيادة زين الدين زيدان ليفوز باللقب في نهاية المطاف، ثم يقدم النسخة الأفضل بين ثلاثيته المتتالية في دوري أبطال أوروبا بالصف الأول.
الآن الخصم أقوى من روما، يعيش حالة معنوية أفضل، صحيح أن برشلونة هذا الموسم أفضل كثيراً من الموسم الماضي على صعيد القائمة والأداء، إلا أنه لا ضمانات تذكر، كل ما يقدمها هو أن يتدارك فالفيردي هذا الخطأ، وألا نرى غالبية التشكيل الأساسي في مباراة هويسكا مثلاً.


