لا يزال مانشستر يونايتد يحاول العودة إلى الواجهة خطوة تلو الأخرى، ولا يزال الطريق طويلاً في العام السادس على التوالي، منذ اعتزال سير أليكس فيرجسون المقرون بآخر لقب للدوري ناله الشياطين الحمر.
ورغم أن الكفاءة التدريبية للرجل الذي يتولى مهمة الإنقاذ الحالية غير واضحة المعالم، إلا أن يونايتد يستفيد من الصحوة المعنوية والتغيير النوعي في طريقة اللعب، بالتحول من الدفاع والحذر المبالغ فيه إلى الهجوم والحرية الكاملة.
أولي جونار سولشار، لا يزال أمامه تحدياً قد يكون أكبر منه إجمالاً، إلا أنه يملك الكثير من العوامل التي تسمح بالمضي قدماً، أولاً حب اللاعبين له واحترامهمه له، كلاعب سابق للفريق وكوجه محبوب يأتي بعد وجه مكروه للغاية، ثانياً الدعم الجماهيري الكبير الذي يحظى به كبطل ليلة 1999 التاريخية.
بالفعل تبلورت تلك الأمور في حشد أساطير النادي جماهيرياً وإعلامياً لدعم النرويجي، لينتصر بأول مباراتين له ضد كارديف سيتي (5-1) وهدرسفيلد (3-1)، وتلك تحديداً هي أهم نقاط القوة.. جدول المباريات.
أقيل جوزيه مورينيو عقب الخسارة الفضائحية على صعيد الأداء أمام ليفربول 3-1، علماً بأن الأخير هو متصدر المسابقة، ولم يكن من الواضح ما يمكن لتلك المعنويات إن أتت في تلك اللحظة ان تُقدم أمام خصم يعيش أفضل أيامه.
من هنا قاد سولشار مباراتين أمام فريقين من فرق القاع، الأمر الذي ساهم في زيادة الزخم واكتساب المزيد من الثقة، ولكن هذا لا ينتهي هنا..
المباريات التي يمكن اعتبارها تجارب ودية أكثر منها تنافسية، إلا أنها تمثل نقاط هامة في سباق الوصول إلى المربع الذهبي، لا تزال مستمرة ولدينا المزيد منها هنا، فمانشستر سيلاقي بورنموث 30 ديسمبر، ثم يفتتح العام الجديد بزيارة نيوكاسل يونايتد في الثاني من يناير.
أخيراً يستضيف الشياطين الحمر ريدينج في الخامس من الشهر ذاته ضمن منافسات كأس الاتحاد الإنجليزي، قبل أول اصطدام حقيقي حين يحل الفريق ضيفاً على توتنهام (13 يناير).
الطريق لاحقاً يقل إزعاجاً، حيث يستضيف برايتون (19) ثم بيرنلي (29)، قبل أن تزداد الصعوبة تدريجياً بمواجهة ليستر في الثالث من فبراير، وأخيراً نزهة نسبية أمام فولهام (9 فبراير)، قبل الصدام الأقوى: باريس سان جيرمان في دوري الأبطال، يليه مواجهة الثأر ضد ليفربول مباشرةً.
لا تزال الفرص سانحة أمام سولشار لتأطير طريقة لعبه الجديدة وإرساء دعائم تكتيكية واضحة في الفريق، وذلك لحسن الحظ نسبياً، إلا أن تلك السهولة قد تنقلب وبالاً إن لم تتحقق النتائج المرجوة.