هيثم محمد فيسبوك تويتر
يعود مساء الثلاثاء والأربعاء المقبلين منافسات دوري أبطال أوروبا بعد طول انتظار الأسابيع الماضية، وستكون الأنظار موجهة نحو أربعة ملاعب سيفتتح عليها لقاءات دور الستة عشر.
وربما تكون مواجهات باريس سان جيرمان في ضيافة مانشستر يونايتد، وأياكس مع ريال مدريد هما من تخطفان الأضواء، ولكن مباراة توتنهام مع بوروسيا دورتموند تبقى جاذبة للانتباه.
ولا يصنف الفريقان من أبرز المرشحين للتتويج بالأميرة الأوروبية، ولكنهما يحملان راية الكرة الممتعة ويتنافسان على بطاقة لربع النهائي تحت شعار "الحصان الأسود" للبطولة.
ويدخل دورتموند المباراة بعد أداء متميز في الدور السابق بعد تصدره لمجموعته الأولى على حساب أتليتكو مدريد، بالإضافة لتصدره للدوري حتى الآن، وإن كان بدأ الأداء يهتز في الأسابيع الماضية.
دورتموند فرط في نقطتين في المتناول بعد التعادل مع هوفنهايم مساء السبت الماضي، الفريق كان متقدماً حتى قبل النهاية بثلاثة أهداف لهدف، ولكن تلقى هدفين في آخر عشر دقائق سمحوا لبايرن للاقتراب مجدداً من الصدارة.
وسيجد رجال لوسيان فافر أنفسهم في موقف حرج وتحت الضغط ما بين الحفاظ على صدارة البوندسليجا وإعادة درع الدوري الغائب منذ سنوات، وإمكانية تخطي سبيرز والذهاب بعيداً في دوري الأبطال وما يحمله من مكاسب مادية ومعنوية.
ويفتقد دورتموند لخدمات نجمه وقائده ماركو ريوس بعد إصابته الأخيرة، ليغيب مرة أخرى الألماني عن الفريق في المراحل الحاسمة والمهمة، سواء مع ألمانيا أو بوروسيا.
وإذا كان دورتموند سيفتقد ريوس، فتوتنهام على الجانب الآخر سيلعب دون قائده هو الآخر وهدافه هاري كين الذي لا يزال يعاني من الإصابة التي تعرض لها أمام مانشستر يونايتد قبل ما يقارب الشهر.
وعانى دورتموند هجومياً في سد الفراغ الذي تركه كين عبر سون هيونج مين وفيرناندو ليورينتي، ولكن يحسب لسبيرز بقيادة ماوريسيو بوتشيتينو بالاستمرار في صراع الصدارة وحصد النقاط.
وأعاد توتنهام في الأسابيع الأخيرة إحياء آماله في التتويج بالبريميرليج بعدما استغل تعثرات مانشستر سيتي وليفربول وقلص الفارق لخمس نقاط قبل هذا الأسبوع، ولكن يبقى تراجع الفريق الغير مبرر وفقدانه لنقاط سهلة في المتناول أمور تجعله يخرج خالي الوفاض كل موسم.
Gettyسبيرز كان محظوظاً في عبوره لدوري المجموعات بعد عروض ضعيفة وهدية من إيدنهوفن في ميلانو، ولكن الفريق السنوات الأخيرة أثبت أنه أصبح رقماً صعباً أوروبياً، وسيحاول أن يعيد ظهوره في ربع النهائي، أو الذهاب أبعد، وهي مكاسب مادية يحتاجها الفريق بعد مصروفاته الكبيرة على إنشاء الملعب الجديد.
مواجهتا متصدر البوندسليجا وثالث البريميرليج مرشحة لأن تكون من الأكثر تكافيء ومتعة في دور الستة عشر لدوري الأبطال، والمتأهل سيكون أمام فرصة لمقارعة الكبار في ربع النهائي، ولما لا الذهاب لما هو أبعد وإثبات أحقيته بلقب الحصان الأسود.