بعد عام ونصف من الاستراحة منذ ديربي مانشستر العام الماضي، يعود الصراع بين مورينيو وجوارديولا من جديد إلى الواجهة من خلال مواجهة مانشستر سيتيوتوتنهام، تلك التي ستكون مواجهة بين المدربين أولًا قبل أن تكون بين الناديين.
الصراع بين مورينيو وجوارديولا مر بثلاث مراحل، حيث بدأ أولًا حين تعاقد برشلونة مع جوارديولا كمدير فني للفريق صيف العام 2008. الاسم المطروح قبلها كان جوزيه مورينيو، قبل أن يتم رفض اسمه من قبل كرويف وإدارة برشلونة وقتها بسبب عدم ملائمة فلسفته لهوية النادي.
هذا الأمر جعل مورينيو يغضب بشدة، ويحول مسيرته التدريبية إلى رغبة في إثبات خطأ برشلونة. لم تصبح رغبته في النجاح فقط من أجل النجاح، بل من أجل انتقام بارد من إدارة فضلت عليه اسمًا حديث العهد باللعبة، في وقت كان فيه السبيشيال وان من أفضل مدربي العالم.
المواجهة الأولى بينهما كانت في 2010، إنتر وبرشلونة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، وبعد إعلان أن جوزيه مورينيو سيكون مدربًا لريال مدريد بداية من الموسم الجديد. بما أنك تعرف مورينيو جيدًا، تخيل رغبته في الانتصار في هذه المباراة كيف كانت، خاصة وأنها كانت كذلك ضد زلاتان إبراهيموفيتش، اللاعب الذي أخبره قبلها بأشهر قليلة بأنه لن يحقق شيئًا آخر بعدما رحل، نظرًا لأنه كان سبب النجاح الوحيد.
هذه المواجهة تحمل لقطة شهيرة، حين نزل مورينيو إلى أرض كامب نو عقب الصعود إلى النهائي مشيرًا بسببابته، محدثًا الجميع في برشلونة بلفظة "ها أنا ذا" والتي لم تنطق ليلتها، ولكن سمعها كل من في الكوكب.
حسم مورينيو الجولة الأولى، قبل أن يحط الرحال في مدريد، ويتلقى صفعة قوية غيرت كثيرًا في رؤيته للصراع ولمرحلة ريال مدريد بعد أن خسر بخمسة أهداف نظيفة في كلاسيكو للتاريخ شتاء 2010، ليدرك أن الأمور لا يمكن أن تدار هكذا.
انتهت مرحلة صراع مدريد وبرشلونة بين بيب جوارديولا ومورينيو بإنهاء السبيشيال وان لسيطرة الكتلان المحلية، ولكنه خسر دوري أبطال أوروبا في مواجهة مباشرة أمام برشلونة، ولم ينجح في إعادة الريال إلى منصات التتويج الأوروبية وجلب العاشرة المنتظرة.
الفصل الثالث كان مواجهات إنجلترا، ديربي مانشستر الذي أضيفت له نكهة خاصة بتواجد العملاقين، وقتها اكتسح جوارديولا وأُعلن إفلاس مورينيو، الشيء الذي بات السبيشيال وان مطالبًا بنفيه من خلال النتائج الآن.
جدول ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي بعد هدفي صلاح في ساوثامبتون
الفصل الرابع يبدأ غدًا، في وقت تتوجه في الانتقادات للثنائي، ويصعد فيه نجم كلوب بشكل أبرز من كليهما، رأس مورينيو غطاها الأبيض منذ سنوات وجوارديولا بات طارقًا لأبواب الخمسين من عمره، سنوات الشباب والأحلام انتهت والرغبة في رفع كل منهما سبابته في وجه الآخر لم تعد كما كانت، ولكن بعد كل ذلك، هل تظن أن الصراع قد انتهى حقًا؟