كتب | تامر أبو سيدو | فيس بوك | تويتر
ننتظر جميعًا بشغف كبير انطلاق بطولة كوبا أمريكا بعد أيام قليلة في البرازيل بمشاركة منتخبات أمريكا الجنوبية العشرة بجانب الضيفين قطر واليابان من آسيا.
نستعرض معًا المنتخبات المشاركة وأبرز التفاصيل الخاصة بها، وموعدنا اليوم مع منتخب تشيلي حامل لقب النسختين الأخيرتين من البطولة، نسخة 2015 والنسخة المئوية في 2016.
ذلك النجاح القاري لمنتخب لاروخا تبعه خيبة أمل كبرى بعدم التأهل لكأس العالم 2018، ولذا هناك رغبة جامحة في تعويض هذا الإخفاق في البطولة القارية المقبلة.
فنزويلا | هل تُصلح كرة القدم ما أفسدته السياسة؟نظرة تاريخية
يُعد منتخب تشيلي أحد أعرق المنتخبات في كرة القدم، وقد شارك في أول بطولة لكوبا أمريكا عام 1916 بجانب أوروجواي والأرجنتين والبرازيل، ولعب أيضًا في أول كأس عالم عام 1930 وبدأ جيدًا قبل الخسارة أمام الأرجنتين والخروج من البطولة.
شارك لاروخا في كأس العالم 9 مرات، وإنجازه الأفضل كان عام 1962 حين استضافت البلاد المونديال العالمي، إذ حقق المركز الثالث، لكنه غاب عن البطولة الأخيرة في روسيا.
تاريخه في كوبا أمريكا كان جيدًا، إذ حل وصيفًا 4 مرات، لكنه تحول ليكون رائعًا عام 2015 حين تُوج بالبطولة على حساب الأرجنتين في النهائي، ومن ثم حافظ على لقبه في النسخة المئوية عام 2016 بتكرار فوزه على راقصي التانجو مما جعله أشبه بالكابوس للأرجنتين وخاصة النجم ليونيل ميسي.
أبرز اللاعبين
تضم قائمة الـ23 لاعبًا النهائية التي أعلنها المنتخب للمشاركة في كوبا أمريكا عددًا من اللاعبين المميزين جدًا والناشطين في الدوريات الأوروبية، بجانب أنهم يمتلكون الكثير من الخبرة وخاضوا أكثر من بطولة كبيرة مع المنتخب.
على رأس هؤلاء بالطبع أرتورو فيدال نجم برشلونة وصاحب الـ108 مباراة مع المنتخب، وهو أحد الأعمدة الرئيسية للفريق خلال السنوات الأخيرة وأحد أهم أسباب نجاحه في خطف اللقبين الأخيرين.
هناك كذلك أليكسيس سانشيز مهاجم مانشستر يونايتد الذي قد يجد البطولة الفرصة الأفضل له لإعادة اكتشاف نفسه بعد موسم صعب جدًا في إنجلترا، لا خلاف على القدرات الهائلة لنجم آرسنال السابق وظهوره بمستواه المعتاد سيمثل إضافة قوية جدًا للمنتخب وحظوظه في البطولة.
لا ننسى كذلك جاري ميديل وماوريتسيو إيسلا وبابلو هيرنانديز وإدواردو فارجاس وجميعهم قد تكون البطولة الأخيرة لهم مع لاروخا ولذا يأملون في ختام إيجابي لمسيرة دولية رائعة.
المدرب رينالدو رويدا
أقال الاتحاد التشيلي لكرة القدم أنتونيو بيتزي من تدريب المتنخب بعد فشله في التأهل لكأس العالم 2018 في روسيا، وأعلن الاتحاد في يناير 2018 تعيين الكولومبي المخضرم "رينالدو رويدا" مديرًا فنيًا لتشيلي حتى نهاية تصفيات كأس العالم 2022 في قطر.
يمتلك رويدا خبرة جيدة في قيادة المنتخبات، إذ بدأ مسيرته مع منتخبات كولومبيا الشابة وحقق معها نتائج ممتازة أبرزها المركز الثالث في كأس العالم للشباب مع منتخب كولومبيا تحت 20 عامًا، ومن ثم قاد منتخبات كولومبيا وهوندوراس وإكوادور وحقق معها جميعًا نتائج جيدة جدًا وقاد المتنخبين الأخيرين للتأهل لكأس العالم عامي 2010 و2014 لكنه لم يُحقق خلال البطولتين النتائج المطلوبة وخرج من الدوري الأول.
عاد صاحب الـ62 عامًا لتدريب الأندية عام 2015، حين تولى قيادة أتلتيكو ناسيونال الكولومبي وفاز معه بعدد من الألقاب أبرزها كأس لبيرتادوريس عام 2016، ورحل عن الفريق عام 2017 لخوض تجربة جديدة مع فلامنجو البرازيلي قبل أن يتركه لتدريب تشيلي بداية 2018.
AFPوبدأ رويدا وهو أول كولومبي يتولى تدريب منتخب لاروخا مشواره بالفوز على السويد والتعادل مع الدنمارك وديًا، وحتى الآن لعب مع تشيلي 12 مباراة فاز في 5 وتعادل في 4 وخسر 3 مباريات، وقد أحرز الفريق تحت قيادته 18 هدفًا واستقبل 15.
يلعب رويدا بطريقة 4-2-3-1، ويُغير أحيانًا إلى 4-3-3 ولعب ضد أمريكا في مارس الماضي بطريقة 3-4-1-2، يلعب بشجاعة وجرأة ولا يلتفت كثيرًا للحذر الدفاعي بل يمنح لاعبي وسطه مهام هجومية جيدة، ويستخدم الأطراف كثيرًا في منظومته الهجومية.
المجموعة والحظوظ في التأهل
وقع منتخب تشيلي في المجموعة الثالثة بجانب منتخبات إكوادور واليابان وأوروجواي.
المجموعة صعبة بالتأكيد ومتكافئة إلى حد كبير، صحيح أن منتخبي تشيلي وأوروجواي يتقدمان بخطوة عن اليابان وإكوادور نظرًا لفارق الخبرة والجودة الفردية والجماعية، إلا أن كل شيء وارد والحذر والتعامل الجدي مع كل المباريات مطلوب لضمان التأهل.
ما يجعل تلك المجموعة أصعب من غيرها، هو تقارب مستوى المنتخبات الأربعة مما قد يفوت فرصة وجود منتخب ثالث متأهل منها، إذ لا يوجد ذلك المنتخب الذي قد يمنح 3 نقاط للثلاثي الآخر مثلما قد يحدث في بقية المجموعات.