كلاسيكو الأرض وكلاسيكو إسبانيا وكلاسيك الكرة الإنجليزية والعديد من المباريات المميزة تنتظرها الجماهير في كل مناسبة ممكنة لتمتع أعينها بمشاهدة نجوم الكرة العالمية يقدمون أفضل ما لديهم في منافسة قوية أمام خصوم يستحقون الاحترام والتقدير.
في يوم من الأيام كانت مواجهة الأهلي والزمالك في مصر مباراة عادية لا تهم الكثيرون، كذلك مباراة الأرجنتين أمام البرازيل وريال مدريد ضد برشلونة وليفربول أمام مانشستر يونايتد.
لكن في مرحلة ما تغير كل ذلك وأصبحت تلك المواجهات هي الوجهة التي يذهب لها عشاق كرة القدم حول العالم حتى لو كانوا لا يدعمون فريقًا على حساب الآخر، نظرًا لقوة التنافس في تلك المباريات.
ألفيس: لا يهمني إقصاء الأرجنتين ونجحنا في الرد على الانتقادات
ولحسن حظ الجيل المعاصر من عشاق كرة القدم أنهم شاهدوا بأم أعينهم ميلاد صراع جديد وكلاسيكو سيبقى لسنوات طويلة محل صراع، وحتى لو أصبحت المواجهات فيه من طرف واحد، فلن ينسى أبدًا عشاق كرة القدم الحالة التي تسبب فيها خلال سنوات قليلة للغاية.
الصراع الذي نتحدث عنه هنا هو مواجهة الأرجنتين وتشيلي، التي أصبحت معتادة في بطولة كوبا أمريكا ومباراة لابد أن نشاهدها في كل بطولة.
ففي نسختي ٢٠١٥ و٢٠١٦ كانت مواجهتي الأرجنتين وتشيلي في النهائي، ونجح الفريق التشيلياني في كتابة التاريخ عندما توج ببطولتي كوبا أمريكا بعد التفوق على ميسي ورفاقه.
قد يعترض البعض على مصطلح تفوق التشيليين على الأرجنتين كون اللقاءين حسما عن طريق ركلات الترجيح، لكن الواقع يقول أن منتخب تشيلي سير النهائي تلو الآخر كما أحب وكما أراد ووصل للنقطة التي أرادها من لحظة صعوده لكل نهائي منهما وتفوق فيما يستطيع التفوق فيه.
المباراة لم تكن ذات أهمية طوال عقود طويلة، فالمنتخب الأرجنتيني يملك سجلًا قياسيًا أمام نظيره التشيلي سواء وديًا أو رسميًا وفي كل البطولات.

لكم أن تتخيلوا أن المنتخب التشيلياني لديه فوز وحيد على نظيره الأرجنتيني في المباريات الرسمية كان في تصفيات كأس العالم ٢٠١٠ الذي أقيم في جنوب أفريقيا.
فوز وحيد رسمي من أصل ٨٩ مباراة جمعت الفريقين، حقق فيها المنتخب الأرجنتيني الانتصار في ٦٠ مرة وتعادلا ٢١ مرة وفازت تشيلي في سبع مباريات ودية.
مواجهات عديدة حقق فيها المنتخب الأرجنتين الفوز لكن جاء الفريق بقيادة ميسي وواحد من أفضل أجياله على الإطلاق ليخسر مرتين في ركلات الترجيح ضد تشيلي ويفشل خلال ١٨٠ دقيقة في تسجيل أي هدف في شباك الفريق العنيد.
كل ذلك رغم أن الأرجنتين فازت خلال نفس الفترة على تشيلي ذهابا وإيابًا في تصفيات كأس العالم ٢٠١٤ و٢٠١٨، لكن يبدو أن رفاق سانشيز يجيدون اللعب عندما يتعلق الأمر بالأدوار الإقصائية أكثر من أدوار تجميع النقاط.
من جديد سيتواجه الفريقين في كوبا أمريكا هذا الأسبوع لكن بمباراة تحديد أصحاب المركزين الثالث والرابع، مما يعني أننا في صدد كلاسيكو جديد بدور إقصائي، رغم الأهمية القليلة للمباراة، إلا أنها تحمل قيمة معنوية كبيرة لجيل أرجنتيني يبحث عن تفوق أمام تشيلي في كوبا أمريكا وتحمل قيمة كبيرة أيضًا بالنسبة للمحاربين حيث يريدون الاستمرار في تفوقهم الأخير بتلك البطولة على الألبيسيلستي.
