030719 Medel Aránguiz Vidal Chile PerúRaúl Arboleda/Getty

بعد ثلاثية بيرو - هل أُسدل الستار على جيل تشيلي الذهبي


هيثم محمد    فيسبوك تويتر

في 2009، قاد الداهية الأرجنتيني مارشيلو بييلسا كتيبة من اللاعبين التشيليين لتحقيق الحلم وبلوغ نهائيات كأس العالم للمرة الأولى بعد غياب منذ جيل زامورانا وسالاس الشهير في 1998، تلك المجموعة من اللاعبين التي على مدار العشر الأعوام التالية تحولت لتصبح الجيل الذهبي للكرة التشيلية.

نجح "لا روخا" اللاتيني في تلك السنوات في بلوغ نهائيات مونديال 2010، 2014، و2018، وقدم عروضاً أبهرت العالم، حتى لو لم يذهب بعيداً، ولكن الأهم كان على الصعيد القاري بتحقيقه أخيراً لقب كوبا أمريكا مرتين متتاليتين في 2015 و2016، حافراً اسمه على الكأس بعد محاولات عديدة.

اسماء أرتورو فيدال، أليكسيس سانشيز، جاري ميديل، وكلاوديو برافو تحولت بفضل تلك النجاحات إلى أساطير في البلد الأمريكي الجنوبي الصغير، وتم تسميتهم بالجيل الذهبي للكرة التشيلية، متفوقين حتى على النجوم التاريخيين والأكثر شعبية زامورانو وسالاس الذان لم يحققا كم النجاحات والبطولات التي حققها هؤلاء في تلك السنوات العشر.

Chile Arturo Vidal Gary Medel 160619

ولكن، رغم الهيمنة طوال تلك السنوات العشر، المنتخب التشيلي لم يتطور كثيراً، نفس الأسماء تقريباً التي بدأت المشوار في مونديال جنوب إفريقيا هي هي الحاضرة في كوبا أمريكا البرازيل 2019، فرغم تعاقب المدربين من بييلسا، مروراً بمواطنه خورخي سامباولي وخوان بيتزي، ووصولاً إلى خوسيه ليتيليير حالياً، ولكن دائرة اختيارات اللاعبين لا تتغير كثيراً.

جين بوساجور، ماوريسيو إيسلا، جونزالو خارا، فابيان أوريلانا، تشارلز أرانجيز، بالإضافة للرباعي فيدال، سانشيز، ميديل، وبرافو، حاضرون دائماً، وفشل المنتخب في تجديد دمائه والدفع بعناصر جديدة تنافس الحرس القديم رغم تقدمه في السن وتراجع مستواه.

ورغم تقديم اسماء جديدة في كوبا أمريكا هذا العام مثل إيريك بولجار وجييليرمو ماريبان، ولكن بقى الاعتماد بشكل أساسي على الحرس القديم، والسبب هو فشل البلاد في تقديم عناصر شابة جديدة طوال تلك الأعوام رغم تعاقب المدربين، ومع ضعف الدور المحلي وتراجع أعداد المحترفين، استمر الاعتماد على نفس الأسماء، والتي لم تُخيب ومرة أخرى قدمت بطولة جيدة وبلغت نصف النهائي، ولكن أتت هزيمة بيرو لتدق جرس الإنذار.

170619 Japón Chile Erick Pulgar Arturo Vidal Eduardo VargasGetty

تقدم الحرس القديم بالعمر وتراجع مستوى النجوم مثل سانشيز وفيدال مع الأندية أثر على تشيلي في اللقاءات الأخيرة، ورغم بلوغ نصف النهائي، ولكن المستوى الفني لم يكن بنفس جودة الأعوام السابقة، ولكن الصحافة في البلاد بددت مستسلمة لهذا المصير وبدأت تحضر نفسها لمستقبل مظلم بعد رحيل هؤلاء اللاعبين، بل وذهب البعض لاعتبار نتائج الكوبا الحالية معجزة واستثناء.

على مدار تاريخها كانت تشيلي دائماً تمر بجيل قوي يحقق نتائج إيجابية لبضعة أعوام ثم يخفت نجمه وتغيب البلاد فترة طويلة عن الخريطة الكروية مثلما حدث في 1962 وحتى العودة في 1998، ويبدو أن تشيلي مقبلة على مرحلة مشابهة مع نهاية حقبة جيل سانشيز وفيدال الذي صنع ربيع البلاد ووضعها في مصاف فرق القمة، وقد يكون خير ختام هو ميدالية برونزية على حساب خصم مفضل هو الأرجنتين مساء السبت على الأراضي البرازيلية.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0