xavi iniesta modricPressbox/Getty

ترندات كاذبة | مودريتش يبدع في دوري الأبطال وإنييستا هرب إلى اليابان!

في سن الـ36 يتلاعب لوكا مودريتش بدفاعات أكبر الفرق في أوروبا بينما تشافي في مثل عمره كان في قطر وإنييستا في اليابان!

انظروا إلى كريستيانو رونالدو، لقد أصبح الآن اللاعب غير المرغوب فيه وكل الأندية تتجنب التواصل معه والتعاقد معه بسبب كبر سنه، سوء الخاتمة!

كالعادة حينما يتحدث الجمهور عن عدد من اللاعبين في نهاية مسيرتهم الكروية يبدأ البعض في ذكر الأندية التي انهوا فيها مسيرتهم بنوع من السخرية والانتقاد لأن العبرة دائمًا بالخواتيم.

لكن حقيقة الأمر أن الخواتيم لا تعني شيئًا على الإطلاق ومسيرة اللاعب التي تمتد لعدة سنوات طويلة لا يمكن الحكم عليها فقط بسبب طريقة نهايتها.

في حلقة جديدة من ترندات كاذبة نتحدث عن جملة العبرة بالخواتيم وكيف أنها محض هراء بلا قيمة من جماهير مواقع التواصل الاجتماعي.

عمرًا مديدًا

هل تعلم كم يستمر لاعب كرة القدم في الملاعب؟ لو تحدثنا عمن اعتزل بعد سن الأربعين سوف يبدو الأمر أنّه إعجازي لكونه استطاع الوصول لهذا العمر في الملاعب.

كريستيانو رونالدو – مثلا – كان يتفاخر بقدرته على العطاء لفترة طويلة لدرجة أنّه ضرب المثل بالاستمرار حتى سن الأربعين.

ترندات كاذبة | لا مجال للمقارنة .. رونالدو لن يكون أبدًا أفضل من ميسي!

Ronaldo mother quote Pressbox/Getty

إذًا أعظم ما يطمح إليه لاعب كرة القدم أن يصل إلى سن الأربعين في الملاعب قبل أن يعتزل وينسى وينساه الجميع.

تخيل أنّك تعمل في مهنة ما، وتبدأ بمجرد أن تصل إلى سن المراهقة أو ربما أصغر قليلًا ثم تجد أن حياتك المهنية مكتوب لها النهاية في أواخر الثلاثينات، بينما هناك من يعمل في وظيفة أخرى وقد يستمر فيها حتى الستين.

ما العمل؟ البحث عن أفضل السبل لاستمرار المسيرة الكروية، ومن هنا يفضل البعض عدم الاعتزال وإيجاد فرق أخرى تقبل مجهود بدني أقل ومهارة فنية وقيمة تسويقية مرتفعة.

الخاتمة هنا تكون في بلد بعيد مثل الصين أو اليابان أو أمريكا أو حتى بإحدى دول الخليج مثل قطر والسعودية أو ربما يتجه البعض حتى إلى الهند والبرازيل ومصر والهدف فقط الشعور بأن المسيرة الرياضية ممتدة حتى لو تراجعت قليلًا.

أساطير الكرة

2017-09-06 Pele MaradonaGetty Images

لا أحد يهتم أين اعتزل بيليه، ولا يتحدث أحد عن السنوات الأخيرة في مسيرة مارادونا منذ رحيله عن نابولي، ولا يفكر كل من تعلق برونالدينيو منذ الصغر إلى أين اتجه بعد مغادرته أوروبا.

البعض يشعر بالصدمة حينما يكتشف موعد اعتزل بعض اللاعبين وكيف استمر ريفالدو في الملاعب حتى 2015 أغلبها في دول مثل أوزباكستان وأنجولا، أو أن ديل بييرو لعب في الهند.

كل هؤلاء الأساطير وجدوا أنّ جسدهم لم يعد قادرًا على تلبية ما يدور في عقولهم ولن يستطيعوا الاستمرار في المنافسة على أعلى المستويات في أوروبا ومن ثم بحثوا عن وسيلة للبقاء في الملاعب دون مطالب بدنية كبيرة.

ترندات كاذبة | خلافة ميسي ورونالدو .. هالاند ومبابي مجرد أطفال!

كل هذه الأمور طبيعية، والجمهور يتقبلها لكن حينما يتعلق الأمر بأسطورة لفريق منافس فيبدأ الحديث الساخر فقط للانتقاص من قدر المنافس ولكنّه أمر بلا منطق.

وفي زمن التواصل عبر تطبيقات على الهواتف المحمولة، أصبح البحث عن كل ما يثير السخرية أو قصف الجبهات أهم من التفكير ولو دقيقة فيما يجب الحديث عنه.

لماذا لا يعتزل في أوروبا؟

قد يسأل الجمهور لماذا لا يفضل اللاعب الفلاني الاعتزال في فريق أحلامه بأوروبا بدلًا من قضاء آخر أيامه في بلد بعيد وبطولة أقل متابعة؟

لن نجيب عن هذا السؤال ولكن سنترك ريان جيجز الذي استمر مع مانشستر يونايتد حتى 41 عامًا ورغم ذلك وجد معاناة في الحياة بعد الاعتزال.

جيجز تحدث عن صعوبة الحياة بعد الاعتزال وتغيير روتين يومه المعتاد والذي استمر معه طوال مسيرته الكروية، حتى أنّه اتجه إلى طبيب نفسي فقط ليحاول مقاومة موجات الاكتئاب التي تطوله.

Ryan Giggs quotePressbox/Getty

جيجز ليس متفردًا من نوعه، بل أكدت الأبحاث أنّ أكثر من 15% من اللاعبين يمرون بتجارب مماثلة، وهؤلاء فقط من قرروا اللجوء إلى الطب النفسي بدلًا من كبت هذه الرغبة بداخلهم.

ترندات كاذبة | العمر مجرد رقم .. ضلالات رونالدو وصدق ميسي!

ولذلك لا تندهش حينما تجد أغلب اللاعبين يفضلون العمل في مجال التدريب بعد الاعتزال والسبب فقط هو الحفاظ على الروتين المعتاد.

إذًا لا تلم اللاعبين على ما يقومون به في نهاية مسيرتهم، ولا تنتقد الاستمرار في الملاعب في أندية غير معروفة، والأهم أنّ تقييم مسيرة لاعب اعتمادًا على أين اعتزل هي أسوأ شيء يمكن أن يفعله مشجع كرة القدم على الإطلاق!

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0