Messi Ronaldo Mbappe Haaland GFXPressbox/Getty

ترندات كاذبة | خلافة ميسي ورونالدو .. هالاند ومبابي مجرد أطفال!

يبدو أنّ حب المقارنات أمر أساسي في كرة القدم، والبحث عن خليفة ذاك وبديل هذا شيء لا يستطيع جمهور كرة القدم التخلي عنه.

فهناك تشافي الجديد ومودريتش الجديد وتييري هنري الجديد وزيدان الجديد وغيرها من التشبيهات التي يسعى الجمهور لخلقها فقط للشعور باستمرارية نجمهم المفضل حتى بعد الاعتزال.

وحينما يتعلق الأمر بكريستيانو رونالدو أو ليونيل ميسي فالاهتمام يزداد الضعف أو أكثر، فالجماهيرية التي يمتلكها الثنائي جعل البعض يرفض فكرة اقترابهما من الاعتزال ويسعى بكل جهده لإيجاد الخلفاء القادرون على الاستمرار لفترة طويلة.

وهنا برز اسمين تألقا كثيرًا في دوري أبطال أوروبا خلال السنوات الماضية وهما إرلينج هالاند وكيليان مبابي، وبدأ الجمهور ومعه الصحافة الرياضية في ترديد جمل متعلقة بقدرة الثنائي على خلق المنافسة الفردية التي أوجدها ميسي ورونالدو.

حلقة اليوم من ترندات كاذبة تتحدث عن وهم منافسة هالاند ومبابي والوهم الأكبر هو وضعهما في كفة واحدة مع ميسي وكريستيانو رونالدو.

ترندات كاذبة | لا مجال للمقارنة .. رونالدو لن يكون أبدًا أفضل من ميسي!

من خليفة ميسي؟

لو تحدثنا عن كيليان مبابي وكريستيانو رونالدو فهناك الكثير من الصفات المشتركة التي قد تجعل المقارنة بينهما منطقية.

فمبابي لاعب بدأ في مركز الجناح ويميل إلى الدخول لعمق الملعب ويمتلك السرعة الخرافية والقدرة على الركض لمسافات طويلة بالكرة وتجاوز المدافعين وكذلك تسجيل الأهداف.

النجم الفرنسي أيضًا عبّر كثيرًا عن حبه لريال مدريد واعتبار رونالدو قدوته في الملاعب مما يزيد من فكرة المقارنة بينهما واعتبار الأول خليفة للثاني.

لكن ماذا عن ميسي؟

Ronaldo Messi GFXGetty Images / GOAL

لا يمكن أبدًا اعتبار هالاند خليفة ميسي، فالنرويجي مهاجم صريح يفضل تسجيل الأهداف وقنص مرمى المنافسين، حتى أنّه يمتلك معدل تهديفي خارق في دوري أبطال أوروبا.

لكن ميسي ليس كذلك، فالبرغوث يصنف نفسه كصانع للألعاب، يفضل خلق الفرص وصناعة الأهداف أكثر من التسجيل، ولا يمتلك قدرات هالاند البدنية أو رغبته في ترك بصمته التهديفية؟

ربما مبابي قريب من ميسي نوعًا ما كون الثنائي يلعب في مركز الجناح أكثر من المرمى، لكن الفرنسي لا يمتلك نصف إمكانيات ليونيل في صناعة الفرص، وترك هذه المهمة لنيمار في السنوات الماضية مع باريس سان جيرمان ثم لنجم الأرجنتين بعد ذلك.

إذًا مبابي لا يمكنه أن يكون خليفة ميسي وكذلك هالاند، لكن البعض لا يهتم بذلك لكن يهتم فقط بالمقارنة.

ترندات كاذبة | العمر مجرد رقم .. ضلالات رونالدو وصدق ميسي!

كيف جاءت المقارنة بين ميسي ورونالدو؟

رغم أنّ ظهور ميسي ورونالدو على الساحة كنجوم محتملين للمستقبل بدأ في 2007 أو ربما قبل ذلك حتى بالنسبة لكريستيانو، لكن لم يهتم أحد بالمنافسة بينهما إلا في وقت متأخر.

البداية كانت في نهائي 2009 حينما اجتمع ميسي ورونالدو في منافسة شرسة لحصد لقب دوري أبطال أوروبا واستطاع البرغوث التسجيل وحصد اللقب لبرشلونة.

ولكن المنافسة الحقيقة كانت بانضمام رونالدو إلى ريال مدريد ليتحول جمهور ريال مدريد لداعم رئيسي لكريستيانو وجمهور برشلونة لمشجع حقيقي لميسي.

وهنا استمد ميسي ورونالدو المنافسة من الكلاسيكو والعلاقة القديمة الوثيقة بين برشلونة وريال مدريد كأبرز الخصوم في تاريخ المستديرة.

حتى بعد رحيل رونالدو إلى يوفنتوس بدأت دائرة المقارنات تقل وتعيش أكثر على ذكريات 9 سنوات كاملة تواجد فيها الثنائي في إسبانيا.

الوضع في مبابي وهالاند مختلف الآن، فالأول فضّل البقاء في باريس والثاني رحل إلى مانشستر سيتي، أي أنهما ليسا فقط في دوريين مختلفين ولكن أيضًا يمثلان فريقان بلا قوة جماهيرية كبيرة.

ربما لو انضم مبابي لريال مدريد وتعاقد برشلونة مع هالاند – كما توقع البعض – لعادت المنافسة بينهما بذكريات ميسي ورونالدو.

لا يوجد خلفاء

Mbappe Haaland

وللإنصاف، لا يوجد حتى الآن من يستحق أن يكون خليفة ميسي أو حتى رونالدو.

فعظمة الثنائي لم تكن في تقديم مستويات جيدة أو مهارات فنية عالية ولكن في الاستمرارية بمستويات قوية، حتى أضحى الطبيعي أن يفوز ميسي أو رونالدو بالكرة الذهبية كل عام.

ربما يستمر مبابي وهالاند أو غيرهما في القمة لسنوات لكن هذا لا يمكن التنبؤ به في الوقت الراهن، فكرة القدم لم تعد كذلك وباب المنافسة على جوائز الأفضل صار مفتوحًا للجميع.

ربما لو أصبح الثنائي في فريقين متنافسين واستمرا لعدة سنوات في تطاحن وتضارب لانتهى الأمر بتكرار تجربة ميسي ورونالدو، ولكن يبدو أنّ الأمر صعبًا ويبدو أنّ ثنائية البرتغالي والأرجنتيني سوف تنتهي باعتزالهما قريبًا.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0