Messi Ronaldo

ترندات كاذبة | العمر مجرد رقم .. ضلالات رونالدو وصدق ميسي!

العمر مجرد رقم

هذه واحدة من العبارات الممطوطة التي يفضل جمهور كرة القدم استخدامها بين الحين والآخر دون تفسير أو تفكير!

العمر مجرد رقم هي كذبة من الأكاذيب المترددة بين الحين والآخر، فالبعض يتصور أنّه طالما استمر اللاعب في أوروبا وعمره يقترب من الأربعين فهذا يعني أنّه لا يزال اللاعب ذاته بنفس الإمكانيات والقدرات.

وما يزيد من رونق الكذبة هي احتفاء عدد من اللاعبين باستمرارهم في العطاء حتى بعمر أكبر وأهمهم كريستيانو رونالدو الذي أكد كثيرًا على قدرته على الاستمرار لعدة سنوات أخرى واللعب حتى الأربعين.

ولكن هناك من يمتلك صدقًا مع نفسه ويعرف جيدًا أنّ العمر ليس مجرد رقم وأنّ هناك اختلاف واضح في مسيرة كل لاعب مع كبر سنه، وهذا ما أظهره ليونيل ميسي حينما قال في تصريحات قبل حصده الكرة الذهبية السادسة إن الجسد لا يرحم!

العمر مجرد رقم .. هل هذه حقيقة أم ترند آخر كاذب؟

ترندات كاذبة | لا مجال للمقارنة .. رونالدو لن يكون أبدًا أفضل من ميسي!

العمر مجرد رقم

حينما تحدث الظاهرة رونالدو عن أسباب اعتزاله أكد أنّ مستواه الفني لم يتأثر كثيرًا ولكن الأزمة أنّ جسده لم يعد قادرًا على الاستجابة بسرعة لما يرغب عقله في تنفيذه.

والحقيقة أنّ هذا ما يحدث مع كل اللاعبين، مع الوقت تصبح حركته أقل وقدرته على تنفيذ ما يرغب في تنفيذه أقل وتنوع الحلول التي يمتلكها أقل، لكنّه بالطبع لا يفقد لمسته الجيدة وقدراته الفنية المتنوعة.

Ronaldo mother quote Pressbox/Getty

فلو حاولنا مثلًا مقارنة كريستيانو رونالدو الحالي بنسخة 2012 سنجد اختلافًا كبيرًا في أدواره المرتبطة بالضغط وسرعة ارتداده ومجهوده على الأطراف، أما الآن فقد أصبح أقرب إلى مهاجم صريح لديه لحظات حاسمة بين كل مباراة وأخرى.

الأمر ذاته ينطبق على العديد من اللاعبين، فحتى لو برهنوا على أنّ جسدهم لا يزال قادرًا على العطاء فالحقيقة أنّ فهمهم للمطلوب في الملعب هو ما يدفعهم للاستمرار وقت أطول بأدوار مختلفة ولحظات تجلي.

ترندات كاذبة | لا تخدع العالم يا بيريز، ريال مدريد نادي الأموال!

ماذا يقول العلم؟

في دراسة قام بها باحثون من بريطانيا حول ممارسة الرياضة في سن أكبر تأكد أنّ الأمر وارد لكن له عواقب كثيرة.

فإنّ أراد اللاعب الاستمرار فترة أطول في الملاعب فعليه التركيز على الحفاظ التام على جسده بأفضل شكل ممكن والأهم أنّ يعلم جيدًا أنّ عمره لن يساعده على تقديم كل شيء.

النقطة الفاصلة دائمًا هي أن يفهم اللاعب طبيعة عمره وضرورة التركيز على القيام بأدوار محددة في الملعب دون المبالغة في استعراض قدراته البدنية كما كان يفعل في الماضي.

ورغم ذلك، فإنّه كلما استمر اللاعب في المشاركات رغم كبر سنه فإنّه يصبح ضحية أكبر للإصابات ومشاكل بدنية أخرى، ولهذا فإنّه لن يكون في أفضل أحواله بكل المباريات ولكنّه يظهر في الأوقات الضرورية لتقديم المطلوب.

رونالدو يخادع وميسي واقعي

Lionel Messi quotePressbox/Getty

ربما يخدع رونالدو نفسه بالإصرار على قدرته اللعب في أفضل حال حتى بعد الاقتراب من سن الأربعين.

أرقامه حتى تؤكد أنّه لم يعد كذلك، فأهداف كريستيانو رونالدو ظلت تتراجع في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ وعجز عن تحقيق لقب الحذاء الذهبي منذ آخر تتويج به في 2015.

كما قلت، ربما يظهر رونالدو في لحظات تألق بين الحين والآخر، يسجل في عدد جيد من المباريات ويحقق الانتصارات، لكن في الأخير لم يعد كريستيانو بنفس قوته التي كان عليه في فترات الشباب.

ترندات كاذبة | مفاوضات فيراتي لم تكن سبب رحيل نيمار إلى باريس سان جيرمان!

لو قارنت بين رونالدو في الفترة من 2007 حتى 2014 لوجدت لاعبًا مختلفًا تمامًا عما ظهر بعدها، وبالتالي لم يعد الكثير من الأندية ترغب في ضمه وهي تعرف جيدًا أنّه أصبح عبء على أي نظام جماعي.

أما ميسي فكان يعرف جيدًا أنّه لم يعد ذات المراهق القادر على القيام بكل شيء في وقت واحد كما فعل في 2011-2012 ولكنّه أصبح أكثر نضجًا ودراية باللعبة، فربما يظهر في ربع ساعة فقط بالمباراة ولكن يصنع الفارق دائمًا.

ميسي يعرف أنّ العمر ليس مجرد رقم والجسد لا يرحم لذلك لم يتكبر عليه وبدأ في التأقلم لمساعد جسده على القتال ليوم آخر، بينما رونالدو يصرخ مؤكدًا رغبته الاستمرار أكثر وأكثر لكن الأبواب تُغلق في وجهه!

مع اقتراب نهاية مسيرتهما .. من تفضل؟

395 الأصوات
إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0