مانشستر سيتي يسقط أمام توتنهام بثنائية، جوارديولا يسقط أمام مورينيو بثنائية، مشهد يعاد من الموسم الماضي بنفس كل التفاصيل تقريبًا من النتيجة إلى طرق اللعب إلى كل شيء.
منذ أيام والجميع ينتظر اليوم الذي سيستضيف فيه توتنهام على ملعبه بلندن نظيره مانشستر سيتي، في قمة من قمم الدوري الإنجليزي الممتاز تقام بينهما لحساب الجولة التاسعة من البطولة.
الأمر لا يقتصر على مواجهة في البريميرليج، بل إن قيمة المباراة تكمن في كونها لقاء بين ثنائي تدريبي من الأفضل في التاريخ ولطالما كانت الإثارة عنوان الإثارة بينهما، إنهما جوزيه مورينيو وبيب جوارديولا
بيب جوارديولا اعتنمد على تشكيلته المعتادة، حيث إيدرسون في حراسة المرمى ولابورت ودياش كقلبي دفاع، ووكر وكانسيلو على الأظهرة ووسط ملعب يقوده رودري وكيفن دي بروينه وبيرناردو سيلفا، وفي الأمام جابرييل ورياض محرز وفيران توريس.
غاب رحيم ستيرلينج عن التشكيل الأساسي حيث كانت هناك شكوك فيما يتعلق بإصابته، ولكن مع تألق رياض محرز وفيران توريس مع منتخبي الجزائر وإسبانيا كان من البديهي أن يتم الاعتماد عليهما بشكل أساسي.




على الجانب الآخر دخل السبيشيال وان اللقاء بتحضيرات خاصة، حيث اعتمد جوزيه مورينيو على تشكيلته المعتادة، من خلال هوجو لوريس في حراسة المرمى وداير وألدرفيرلد كقلبي دفاع، ومنتصف الملعب بقيادة هويبيرج وسيسوكو وندومبيلي وفي الأمام كالعادة الهداف هاري كين رفقة المميز سون وبيرخفاين.
مباراة شهدت عملًا بدنيًا كبيرًا لتوتنهام، مشاكل مانشستر سيتي في قلة الفاعلية وكل ذلك جاء مغلفًا بغلاف المواجهات الكلاسيكية بين جوزيه مورينيو وبيب جوارديولا والتي تذكرنا بالكلاسيكو في أيام الزمن الجميل.
تشير الإحصائيات إلى تفوق مانشستر سيتي في كل شيء من استحواذ على الكرة لتسديدات على المرمى وخارج المرمى، ولكن الشيء الوحيد الذي تفوق فيه مورينيو وتوتنهام كان النتيجة لذلك فازوا بالمباراة.
توتنهام نجح في خلق موقف الزيادة العددية في كل مناطق الملعب التي يمتلك فيها مانشستر سيتي الكرة وفي الوقت ذاته التحكم في الفراغات بصورة مثالية تغلق الملعب أمام لاعبي مانشستر سيتي وحلولهم المعتادة.
على الجانب الآخر الاعتماد على المرتدات بثنائية كين وسون كانت الحل دائمًا في الوصول إلى المرمى بأقل عدد ممكن من اللمسات وكأنك تشاهد ريال مدريد مورينيو في مواجهة برشلونة جوارديولا.
المباراة كانت كلاسيكية بين المدبين بصورة معتادة في السنوات الماضية وقبل تجربة مورينيو في مانشستر يونايتد والتي كان فيها رجلًا غير ذلك الذي عرفناه جميعًا في تجربة مأساوية له وللشياطين الحمر.
السبيشال وان هذا الموسم يقود توتنهام بأفضل وسيلة ممكنة، حيث أنه قبل المباراة كان يحتل المركز الثاني برصيد 17 نقطة، وفاز في آخر لقاءاته بصعوبة على وست بروميتش بهدف هاري كين في الوقت القاتل، واستمر في تحقيق الانتصارات والسير بخطوات ثابتة نحو الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في إنجاز تاريخي إن حدث ذلك مع توتنهام.
أما الفيلسوف الإسباني فربما هذا أحد أقل مواسمه وأسوأ بداياته في مسيرته، إلا أن ذلك لم يمنع إدارة السيتيزنس من تجديد الثقة فيه ومنحه عقدًا جديدًا لعامين إضافيين، في خطوة انتقدها الكثيرون ولم يفهمها الغالبية نظرًا لحاجة الرجل إلى تحدٍ جديد.
لماذا يظن نفسه ميسي؟ ويتألق فقط أمام كينيا .. انتقادات لمحرز أمام توتنهام
جوارديولا يسير نحو مصير مورينيو مع مانشستر يونايتد في تجربة بدأت بالكثير من الدعم، ويبدو أنها قد تنتهي بسحب كل شيء منه كما حدث مع السبيشيال وان لأنه لم يبتعد في الوقت المناسب.
