قبل المباراة بساعة كاملة كانت الأمور غير متوقعة، ريال مدريد في أول مباراة له بالدوري الإسباني ضد ريال سوسييداد والتشكيل لا يحتوي على كاسيميرو!
كاسيميرو هو اللاعب الذي لا يشارك سوى في حالة الإصابة أو الإيقاف، أما غير ذلك فهو بالتأكيد أهم عنصر في وسط ريال مدريد، ولكن في "أنويتا" قرر زيدان البدء بأوديجارد على حساب البرازيلي.
الشكل تغير قليلًا، فمثلث خط الوسط أصبح معدولًا وليس مقلوبًا، مودريتش وكروس على المحور وأمامهم صانع اللعب أوديجارد.
ولكن يبدو أنّ اختيار زيدان لأوديجارد لم يكن لأي سبب سوى أنّ النرويجي سبق ولعب لصالح سوسييداد، فلم نجد أي اختلاف في طريقة اللعب عن الشكل المعتاد.
ريال مدريد يبدأ بتمريرات متواصلة، ثم كرة على الرواق الأيمن أو الأيسر – وإن كانت الجهة اليسرى أكثر فعالية – وإما عرضية من ميندي أو داني كارفاخال أو محاولة فردية من فينيسيوس أو رودريجو للدخول إلى العمق.
سوسييداد يحرم ريال مدريد من الفوز في أول مباراة له في الليجا
ولكن إيمانول الجواسيل، مدرب ريال سوسييداد، فهم الأمر، فالفريق الباسكي كان ناجحًا للغاية في التعامل مع الكرات الهوائية وحتى الأرضية، وخروج بنزيما المتكرر خارج منطقة الجزاء جعل الحل الوحيد هي التسديدات من خارج المنطقة.
أفكار زيدان لم تتغير، حتى بعد التبديلات اللعب سار بنفس الطريقة، بينما سوسييداد اكتفى بالدفاع ومحاولة اللعب على المرتدات مستغلًا المساحات التي يتركها دفاع ريال مدريد حينما يحاول الهجوم.
عدم الاعتماد على مهاجم صريح غير بنزيما يجعل الفريق بلا رقم 9 حقيقي ويجعل عمق الملعب فارغ، والإصرار على العرضيات جعل أي مدرب يفهم جيدًا كيفية إيقاف خطورة النادي الملكي.
إن أراد زيدان الحفاظ على لقب الدوري الإسباني فعليه تطوير طريقة اللعب ومنح فرصة إما للاعب لوكا يوفيتش أو بورخا مايورال أو حتى ماريانو، لكن الإصرار على بنزيما فقط لن يكفي.
ريال مدريد بلا جديد مع انطلاق موسم 2020-2021.