أٌقيمت اليوم مباراة نهائي بطولة كأس السوبر الإسباني بين ريال وأتلتيكو مدريد على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية الشهير بالجوهرة المشعة.
المباراة شهدت منافسة كبيرة وندية واضحة بين طرفي العاصمة اللذان وصلا للمباراة النهائي عقب التفوق على برشلونة وفالنسيا في نصف النهائي قبل أيام.
في الأسطر المقبلة سنستعرض معًا أبرز النقاط الفنية التي خرجنا بها من تلك المواجهة:
نظرة على التشكيل
Getty Images
زين الدين زيدان المدير الفني لفريق ريال مدريد دخل المباراة بتلك التشكيلة:
كورتوا
ميندي - راموس - فاران - كارفاخال
كاسيميرو - كروس - فالفيردي - مودريتش - إيسكو.
يوفيتش
أما دييجو سيميوني فدخل المباراة بتلك التشكيلة:
اوبلاك
تريبيير - فيليبي - خيمينيز - لودي
أنخل كوريا - بارتي - هيريرا - ساؤول
فيليكس - موراتا
ضغط سيميوني
Gettyأراد المدير الأرجنتيني دييجو سيميوني أن يدخل المباراة بشكل ضاغط على ريال مدريد وحاول خلال الثلث الأول من اللقاء أن يضغط بكل خطوطه على ريال مدريد على أمل أن يحصل على خطأ من دفاع الملكي.
نجح سيميوني في الضغط وحصل على عدة كرات خطرة لكن قرر بعد ذلك إرجاع خطوطه قليلًا للخلف وبشكل تدريجي اختفى الضغط المبكر في الشوط الثاني.
تسبب ضغط سيميوني في أخطاء عديدة من دفاع ريال مدريد ورأينا سوء تفاهم بين ميندي وراموس كاد ينتهي بهدف لأتلتيكو مدريد لكن مرت تلك المرحلة بخير على ريال مدريد.
التحكم في رتم المباراة
Gettyبعد الضغط في بداية المباراة نجح سيميوني في فرض سيطرته وأسلوب لعب ريال مدريد على المواجهة فيما تبقى من الشوط الأول.
أبطأ نجوم أتلتيكو مدريد من رتم المباراة ومنعوا ريال مدريد من تشكيل الخطورة في الشوط الأول عن طريق الاستحواذ على الكرة ونقلها بشكل بطيء.
ريال مدريد بطلاً للسوبر الإسباني على حساب أتلتيكو
نجح سيميوني من جديد في تطبيق ما أراده خلال الشوط الأول ليكمل 45 دقيقة كان فيها هو الطرف الأفضل في مواجهة البطل السابق لدوري أبطال أوروبا.
استفاقة مدريد
Getty Imagesمع بداية الشوط الثاني شاهدنا ريال مدريد مختلف تمامًا عن ذلك الذي ظهر خلال الشوط الأول، ورأينا سيطرة ونقل سريع للكرة واختراق من العمق ومحاولات من الأطراف.
واجه أتلتيكو مدريد تلك الاستفاقة بغلق المساحات وإرجاع الجميع خلف الكرة عندما يفقدونها وهو ما ترك ريال مدريد دون حلول حقيقية على مرمى يان أوبلاك.
رأينا ساؤول يدافع أمام كارفاخال وكوريا يدافع أمام ميندي وشهدنا كثافة عددية كبيرة في وسط الملعب أفقدت ريال مدريد الكثير من خطورته.
مباراة النفس الطويل
Gettyفي نهاية الشوط الثاني أدرك المدرب الأرجنتيني أن الأمر أصبح بدني بشكل بحت في ذلك الوقت بعدما استنفذ كل الحلول الفنية وفشل فيها.
جاء هذا بعد أن حاول أن يتقدم هجوميًا خلال الدقائق العشرين الأخيرة من المباراة مثلما فعل أمام برشلونة لكنه وجد دفاعًا متماسكًا هذه المرة أمامه.
بعد أن وجد سيميوني ذلك قرر أن يحافظ على التعادل بعد أن رأى أن ركلات الترجيح هي فرصته الأبرز لتحقيق الفوز لذلك قامت تغييراته على أساس الفوز بالصراعات البدنية.
دهاء زيدان أم مخاطرة
Gettyالمدرب الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد غير طريقة لعبه في المباراة أكثر من مرة واحتفظ بالأوراق الهجومية للنهاية حتى ينوع من طرق الهجوم على مرمى أتلتيكو مدريد
فحول زيدان الطريقة في النهاية ولعب بجناحين وزاد من محاولاته على مرمى الجار العاصمي لكن ذلك كان على حساب وسط ملعبه الذي فقد السيطرة على المواجهة.
وبعد أن كانت خطورة أتلتيكو مدريد قد اختفت شاهدنا الروخي بلانكوس يهددون مرمى ريال مدريد في أكثر من فرصة بالأشواط الإضافية.
لمحات فردية
Gettyفي تلك الفقرة سنتحدث عن أداء عدد من اللاعبين بشكل منفرد، على سبيل المثال لوكا يوفيتش ظهر غريبًا تمامًا عن منظومة ريال مدريد ويبدو أن المهاجم سيتسمر في المعاناة لفترة ليست بقصيرة.
توماس باراتي قدم مباراة مميزة للغاية ونجح في كسر العديد من هجمات ريال مدريد كما كان سينهي اللقاء بكرة رائعة من ركلة ثابتة كادت تتحول لهدف يقتل اللقب.
فالفيردي بالرغم من البطاقة الحمراء التي حصل عليها فلا يمكن إنكار الدور الكبير الذي قدمه طوال أحداث المباراة في منح ريال مدريد السيطرة على وسط الملعب .