حقق فريق توتنهام هوتسبير اليوم الفوز على نظيره مانشستر سيتي بهدفين نظيفين في المباراة التي جمعتهما ضمن لقاءات الجولة الـ 25 من الدوري الإنجليزي.
جاء هذا الفوز بشكل عكسي حيث سيطر مانشستر سيتي وهدد مرمى توتنهام بينما وصل السبيرز بتسديدتين لمرمى إيدرسون سجلهما.
في الأسطر المقبلة سنستعرض معًا أبرز النقاط الفنية التي توصلنا لها من خلال مشاهدة المباراة وبشكل مباشر بعد نهايتها:
نظرة على التشكيلة
بدأ جوزيه مورينيو صاحب الأرض المباراة بتشكيلة إعتيادية أراد من خلالها أن يفرض الهدوء على أرض الملعب وأن يغلق المساحات في وجه هجوم ووسط مانشستر سيتي الشرس.
وجاءت تشكيلة مورينيو كتالي:




هوجو لوريس
جافيت تانجانجا - دافينسون سانشيز - توبي ألدرفيريلد - سيرج أورييه
جيوفاني لو سيلسو - هاري وينكس
سون هيونج مين - ديلي آلي - ستيفن برجوين
لوكاس مورا
استبداله مزحة ودمر الفريق .. تباين ردود الأفعال على محرز أمام توتنهام
أما المدرب الإسباني بيب جوارديولا المدير الفني لمانشستر سيتي فأراد أن يبدأ بأقوى العناصر التي يمتلكها في كل مركز، سعيًا خلف الفوز ولا شيء آخر بالرغم من أن المواجهة خارج أرضه.
وجاءت تشكيلة جوارديولا كالتالي:
إيدرسون
أوليكساندر زينيتشينكو - نيكولاس أوتامندي - فيرناندينيو - كايل ووكر
جوندوجان - رودري هيرنانديز - كيفين دي بروينه
رحيم ستيرلينج - سيرخيو أجويرو - رياض محرز
مورينيو والرغبة في خنق مانشستر سيتي
Getty Imagesأراد المدرب البرتغالي أن يغلق المساحات أمام مانشستر سيتي وعناصره السريعة سواء في وسط الملعب أو الهجوم.
مورينيو بدأ المباراة بتراجع واضح وبحساب دقيق للحظات التقدم ومحاولات الهجوم، حتى لا تتسبب في النهاية بإفساد خططه الدفاعية.
نجح مورينيو في ذلك بشكل كبير عندما جعل الفريق كله يدافع خلف الكرة، واعتمد على الثنائي لوكاس مورا وسون في الهجوم مع قدرتهما الكبيرة على الارتداد السريع.
مانشستر سيتي وإيجاد الحلول
Getty Imagesبالرغم من إجادة فريق توتنهام للدفاع أمام مانشستر سيتي خلال تلك المباراة بسبب الانتشار الجيد لهم والتوزيع المناسب خلف الكرة طوال الوقت وجد مانشستر سيتي الطريق لمرمى هوجو لوريس في عدة مرات.
كان ذلك بفضل الانتشار الرائع لثلاثي الهجوم ومن خلفهم ثلاثي الوسط واقترابهم المستمر من بعضهم البعض طوال أوقات المباراة، بشكل خاص في الشوط الأول.
حلول مانشستر سيتي جاءت بشكل آخر بعيد عن الانتشار الجيد في أوقات الهجوم، عندما قرروا أن يضغطوا بشكل مرتفع أمام دفاع توتنهام عند بدايته للهجمات وكاد أجويرو بالفعل أن يسجل بفضل كرة مقطوعة من الدفاع.
تغييرات مورينيو
Getty Imagesالمدرب البرتغالي رأى أن فريقه تقدم في المباراة ويلعب أمام فريق بـ10 لاعبين ودون أي خطورة هجومية من مانشستر سيتي فقام باستغلال ذلك.
محرز كان مرهقًا بشكل واضح للجميع وسترلينج لا يمر بأفضل حالاته الفنية خلال الأسابيع الأخيرة، وجوارديولا أخرج اجويرو فما الذي يعيق مورينيو عن الهجوم؟
بدل مورينيو ديلي آلي بندومبلي ودفع بإريك لاميلا بديلًا لصاحب الهدف الأول بيرجوين فحصل على سيطرة أكبر على الملعب ونجح في الهجوم بشكل أكبر وسجل الهدف الثاني.
حرث البحر وضياع الفرص
Getty Imagesالمباراة شهدت الكثير من الفرص لمانشستر سيتي من أجل التقدم فيها قبل أن يسجل توتنهام هدفين من أول تسديدتين على مرمى إيدرسون.
عانى نجوم مانشستر سيتي من تخاذل واضح في إنهاء الهجمات، من الصعب للغاية على أي شخص أن يستوعبه بالأخص في مواجهة فريقًا مثل توتنهام خارج الأرض.
نتيجة ذلك التخاذل ظهرت بشكل واضح عندما فقد الفريق اليد العليا في المباراة وأصبح يلعب بلاعب أقل من توتنهام، ففشل في صناعة الفرص التي كان يصنعها وأصبحت عودته في النتيجة شبه مستحيلة.
مانشستر سيتي أصبح كمن يحرث في البحر، يقوم بمجهود كبير للغاية في البناء والتحضير والوصول للمرمى دون أي فائدة حقيقية أو استغلال لتلك الفرص، مجرد فريق يهدر الكثير من المجهود في مواجهة آخر سجل من أول تسديدتين له على المرمى.
سوء إدارة ركلات الجزاء
Getty Imagesنقطة إضافية يجب الحديث عنها في تلك النقاط، هي سوء الإدارة من قبل المدرب الإسباني بيب جوارديولا لركلات الجزاء التي يحصل عليها الفريق.
المدرب الإسباني أصر في السنوات الماضية أن يترك قرار تسديد ركلات الجزاء لنجوم مانشستر سيتي داخل المستطيل الأخضر، لكن المعدل الأخير لها مرعب بشكل واضح.
الفريق يهدر ركلات جزاء أكثر من تلك التي يسجلها بسبب عدم تدخل جوارديولا، فكيف يمكن أن يبحث عن الفوز في مواجهة فريق مثل توتنهام في ظل كل تلك الفرص المهدرة وعدم وجود خطة وترتيب واضح لركلات الجزاء، دون التطرق لمن أحق بتسديدها، فالحديث في تلك النقطة بوجود دي بروينه ورياض محرز في الملعب قد يكون مجرد عبث.
