Raheem Sterling N'Golo Kante Man City Chelsea 2020-21Getty Images

تحليل | تشيلسي توخيل أعلى كعبًا منك يا جوارديولا!

بالطبع ذهبت الجماهير ناحية نهائي دوري أبطال أوروبا، بمجرد ذكر اسمي مانشستر سيتي وتشيلسي، حتى وإن كانت المباراة تعني حسم اللقب لأحدهما وخطوة نحو ضمان مركز ضمن الأربعة الكبار للثاني. 

اليوم، فاز تشيلسي على مانشستر سيتي بهدفين مقابل هدف، في المباراة التي جمعت بين الفريقين بملعب الاتحاد لحساب الجولة الخامسة والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز، والجدير بالذكر أن الفوز يعني ناقوس خطر لبيب جوارديولا. 

الناقوس ليس خاصًا بحسم لقب البريميرليج كونه أقرب ما يمكن، ويكفي الرجل الفوز في مباراة واحدة فقط من أجله، ولكن كونه تلقى الهزيمة الثانية من تشيلسي توخيل في أقل من شهر، وقبل نهائي دوري أبطال أوروبا بأقل من 3 أسابيع. 

الشوط الأول

Manchester City celebrate GFXGetty/Goal

المباراة شهدت تحذيرًا من بيب جوارديولا إلى توخيل بأنه يمتلك تشكيلين، حيث لعب بدون أغلب لاعبيه الأساسيين، وبلاعبين أغلبهم من دكة البدلاء، ولكن التشكيل ظهر متوازنًا وكأنه أساسي لمن لا يعرف من يرتدي قميص السيتي في الوقت الحالي بشكل دائم.

القصة لم تكن في التشكيل فقط، ولكن في قدرة مانشستر سيتي على فرض النسق الخاص بهم في شوط المباراة الأول وتسجيل هدف وإنهائه بالتقدم الذي كاد يكون بهدفين مقابل لا شيء لولا تضييع سيرخيو أجويرو لركلة الجزاء. 

توخيل قرر اللعب بخطة 3/4/2/1 والتي تسببت في بعض التغيرات على مستوى من يشارك أساسيًا ومن هم على دكة البدلاء، وهو ما هدد بعدم نجاحه بسبب العناصر التي لم يقم هو باختيارها.

وفي خط الوسط عاد نجولو كانتي للصورة، وأصبح أهم عنصر في وسط ملعب الفريق، وكان عنصرًا هامًا في الضغط والضغط المضاد سواء أمام مانشستر سيتي أو في مواجهتي ريال مدريد الأخيرتين.

الاستقرار على مستوى التشكيل الأساسي ساعد توخيل على الاستقرار فيما يخص النتائج، وذلك ما جعل البلوز يظهرون بنسق واحد في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا.

توخيل عرف متى يترك الكرة ومتى يحصل عليها في المواجهة الثانية على التوالي أمام جوارديولا، وهذا إن لم يتضح كليًا في شوط المباراة الأول فيمكن ملاحظته بشكل أكثر وضوحًا في النصف الثاني من اللقاء.

الشوط الثاني 

Marcos Alonso Callum Hudson-Odoi Chelsea 2020-21Getty Images

تشيلسي دخل الشوط الثاني بوجه أشرس هجوميًا، أكثر امتلاكًا للكرة من نصف المباراة الأول، وأكثر فاعلية على المرمى كذلك، في وجه يظهر كثيرًا على البلوز مع توخيل في النصف الثاني خاصة في المباريات الأخيرة. 

تبديلات توخيل جعلت تشيلسي أنشط هجوميًا، كانتي يخرج ويأتي جورجينيو وهودسون أودوي الأكثر سرعة وركضًا بدلًا من حكيم زياش، ومحاولات مستمرة لاستغلال المساحات الموجودة في ظهر عناصر مانشستر سيتي. 

وفي الشوط الثاني استطاع حكيم زياش أن يدرك التعديل لتشيلسي في الدقيقة 63 بعد تسديدة عالمية لم ينجح إيدرسون في التعامل معها بنجاح.

سيناريو يذكر جوارديولا بما قام به النجم المغربي قبل أسبوعين في شوط المباراة الثاني لمواجهة نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، التي تشابهت أحداثها مع ما حدث اليوم. 

ما يقلق جوارديولا أنه بتشكيلين مختلفين وفي ظرفين مختلفين فشل في تحقيق الفوز أمام تشيلسي توخيل، والذي نجح في الحصول على ما يريد في كلا الموقفين، وكانت كلمة السر في الشوط الثاني في كل مرة.

بالتخصص من أفضل جناح إفريقي بإنجلترا.. ردود الأفعال على حكيم زياش أمام مانشستر سيتي

في النهاية، وجبت الإشارة إلى أن هذا هو الانتصار الثاني لتوماس توخيل على جوارديولا هذا الموسم، بعدما أخرجه من كأس الاتحاد الإنجليزي منذ أسابيع قليلة، ذكرناك بذلك في البداية؟ لا بأس من إعادة التذكير مرة أخرى.

إعلان