مصعب صلاح تابعوه على تويتر
كرة القدم ليست مثل أفلام هوليود، لا يوجد شرير وبطل طوال أحداث الفيلم، فكل مباراة يوجد من نرفع له القبعة ومن يخطيء ولا يوجد شيء ثابت خلال الموسم.
إيرنستو فالفيردي خلال المباريات الماضية تلقى الكثير من الانتقادات، وذلك لأنّه اعتمد بصورة كلية على ليونيل ميسي في الهجوم وقام بتغييرات متأخرة طوال الوقت وعجز عن تطوير الفريق في الجوانب الدفاعية. ولكن أمام إنتر يستحق الإشادة.
النادي الكتالوني أمام إنتر أثبت أن هناك حياة في البلوجرانا بعد ميسي حتى لو كانت مختلفة قليلًا.
بدأ برشلونة بخطة تتراوح بين 4-4-2- و 4-3-3 بوجود رافينيا في خط الوسط بديلًا للمصاب ليونيل ميسي، وكانت تتحول أحيانًا إلى 4-5-1 وذلك بعودة كوتينيو للوسط.
ديمبلي لم يبدأ اللقاء لسبب بسيط هو عدم قيامه بالأدوار الدفاعية أو الضغط على دفاعات الخصوم لحظة بناء الهجمة ولذلك فضل إيرنستو فالفيردي الاعتماد على لاعب قادر على القيام بالمهام الدفاعية بصورة افضل، كما أنّ يهذه الأسماء خلق دينماكية واضحة بين الدفاع والهجوم.
أما إنتر فلعب بأسلوبه المعتاد 4-2-3-1 بتشكيل لم يشهد تغييرات جذرية سوى عدم وجود ناينجولان المصاب.
النيراتزوري عمل على إغلاق منافذ التمرير للبلوجرانا لأجل فصل الخط الهجومي عن الفريق وإجبار لويس سواريز وفيليبي كوتينيو على العودة لاستلام الكرة.
أصحاب الأرض قاموا بالأمر ذاته في أول ربع ساعة بضغط قوي ومبكر وبالتحديد من لويس سواريزمما أدى إلى سرعة افتكاك الكرة.
مشاركة اللويزتو الكثيرة في صناعة اللعب جعله بعيدًا عن مناطق خطورته كمهاجم، مما جعل الفريق يصل إلى الثلت الهجومي كثيرًا ولكن دون وجود لاعب داخل منطقة الجزاء ليشكل خطورة.
أما الفريق الإيطالي فقد ظهر تأثير غياب ناينجولان بصورة واضحة، فبديله بورخا فاليرو لم يكن على قدر الحدث ولم يتمكن من نقل الكرة من الدفاع للهجوم والربط بين الخطوط ومنح إيكاردي الفرص التي يحتاج لها للتهديف.
مع الشوط الثاني، ساهم نزول بوليتانو في منح حيوية أكبر للجهة اليمنى لإنتر مع تراجع واضح من دفاعات برشلونة ولكن هذا الأمر لم يدم طويلًا، ثم جاء الدور على لوتار مارتينيز وكيتا لزيادة الكثافة الهجومية للضيوف.
تغييرات فالفيردي هذه افلمرة لم تتأخر، فبعد انخفاض المردود البدني لرافينيا قرر استبداله بسيميدو ليحل روبيرتو في الجهة اليمنى وتصبح الخطة بمنتهى الوضوح 4-4-2 كما أنّ آرثر أيضًا تراجع وبالأخص على المستوى الدفاعي وكثرت تمريراته الخاطئة لذلك شارك فيدال.
برشلونة كان الأنشط والأخطر على المرمى طوال المباراة، وفقط لعب إنتر 10 دقائق مع انطلاق الشوط الثاني.
الأزمات الدفاعية قلت بكثرة بعد تغيير المنظومة والتضحية بلاعب لا يفضل العودة للخلف مثل ديمبلي لأجل تماسك المنظومة بجانب أن جيرارد بيكيه عاد ليقدم ثاني مباراة جيدة له في الموسم بعد إشبيلية.
أما سباليتي، فكثرة المهاجمين منح لبرشلونة السيطرة على خط الوسط وانضم لوتار وكيتا لإيكاردي منعزلين في الخط الهجومي.
برشلونة دون ميسي بالطبع أقل في الخطورة الهجومية بسبب زيادة أدوار سواريز في بناء الهجمة على حساب القيام بدوره في التهديف، ولكن هناك منظومة أخرى لا تعتمد على البرغوث وقد تكون ناجحة.
أول اختبار تجاوزه فالفيردي بصورة جيدة. ثنائية لبرشلونة نظيفة دون استقبال أي هدف ويبقى التحدي الأكبر في كلاسيكو الأرض يوم الأحد المقبل.




