ربما كانت شوكة السداسية التي فاز بها توتنهام على مانشستر يونايتد في مواجهة الدور الأول من الموسم الحالي لا تزال في حلق أولي جونار سولشاير حتى بداية لقاء اليوم، لذا لا يمكن عنونة ما حدث إلا بكلمة الانتقام.
ولكن اليوم، زالت الشوكة، وحسم مانشستر يونايتد قمة الجولة الحادية والثلاثين من الدوري الإنجليزي الممتاز بعد تحقيقه لانتصار هام خارج قواعده على حساب مضيفه توتنهام بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
المباراة كانت خاصة بالنسبة للشايطن الحمر بعدما سقطوا في مباراة الدور الأول بسيناريو كارثي وبنتيجة عريضة، وكما أسلفنا، أراد أولي جونار سولشاير استعادة ما سلبه منه جوزيه مورينيو في مواجهة الذهاب وما بعدها من صراعات لفظية.
الشوط الأول




Getty Imagesالمدرب النرويجي نجح في دخول المباراة بتنظيم دفاعي رائع بوجود ثلاثي في الخط الخلفي، ورباعي في الوسط يحظون بدعم بورنو فيرنانديش المستمر.
أغلق مانشستر يونايتد مساحات التمرير الطولي أمام نجم مانشستر يونايتد تركوهم يمررون بشكل عرضي غير خطير عليهم ولا على مرماهم.
اعتمد سولشاير على تمديد الملعب عرضيًا عبر أظهرته، حيث كان يخلق مواقف الكثافة العددية في الأمام باستخدامهما، وخاصة مع وجود كافاني داخل منطقة الجزاء برأسياته المعهودة.
وخلال أول 45 دقيقة نجح الشياطين الحمر في إغلاق كافة زوايا التمرير نسبيًا، ولكن توتنهام وصل للمرمى في مرة واحدة، كانت كافية ليخرج من النصف الأول متقدمًا.
ضغط مانشستر يونايتد على حامل الكرة بطول الملعب في الكثير من المناسبات طوال المباراة، ونجح في استخلاص كرات خطرة حولها سريعًا لهجمات مرتدة كاد يسجل منها في أكثر من مرة.
قاد تلك التحولات ثنائي الأظهرة بمساندة برونو فيرنانديش الذي لعب مباراة أكثر من رائعة قدم من خلالها العديد من الهدايا لزملائه، على الرغم من عدم تسجيله أو صناعته لأي هدف.
الشوط الثاني
Getty Imagesكان شعار المباراة "الفاعلية هي الحل" حيث كان الفارق بين شوط المباراة الأول وشوط المباراة الثاني أن الشياطين الحمر نجحوا في ترجمة الفرص إلى أهداف وإيجاد الثغرات في الدفاع.
التواجد في هذا الموقف وأمام فريق يقوده مورينيو كان من الممكن اعتباره أسوأ شيء بالنسبة لمانشستر يونايتد مع سولشاير في بداية الموسم الحالي، وظهر ذلك في العديد من المباريات التي سقط فيها الشياطين الحمر في الأشهر الأولى.
لم يكن مانشستر يونايتد يعرف كيف يتصرف بصورة جيدة أمام التكتلات، فحتى في أغلب المباريات التي تواجد فيها في موقف متراجع كان الحل لكسر التكتل بالحصول على ركلة جزاء وهذا ما لم يحدث.
ولكن مع الوقت، بات سولشاير أكثر مرونة وقدرة على إيجاد الحلول اللازمة باختلاف المنافسين، أمام مانشستر يونايتد يترك لهم الكرة ويفوز وأمام توتنهام يأخذ الكرة ويفوز أيضًا.
استمرار مانشستر يونايتد بهذا النحو يجعله قادرًا على الخروج بنتائج إيجابية أمام الكبار والصغار، حيث كانت نقطة ضعفه أنه يفوز على الكبار، ولكنّه قد يسقط ضد أي فريق يجيد لعبة التحولات ويدافع بصورة جيدة، اليوم لم يعد كذلك.
رايولا غول الوكلاء يطلب راتبًا قياسيًا لهالاند من فريقه الجديد!
وبذلك الفوز، رفع مانشستر يونايتد رصيده من النقاط إلى النقطة رقم 63 في المركز الثاني على سلم ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، بينما تجمد رصيد توتنهام عند النقطة رقم 49 في المركز السابع.
