كتب | تامر أبو سيدو | فيس بوك | تويتر
حقق يوفنتوس انتصارًا صعبًا جدًا على مستضيفه فروزينوني بهدفين دون رد أحرزه كريستيانو رونالدو في الدقيقة الـ80 من اللقاء الذي أقيم لحساب الجولة الخامسة من الدوري الإيطالي، معًا لأبرز الملاحظات عن اللقاء ...
كما اعتاد هذا الموسم، واصل ماسيميليانو أليجري اعتماده مبدأ المداورة في التشكيل الأساسي خلال السيري آ ودوري الأبطال، وأراح اليوم عدد من اللاعبين فيما غاب عنه سامي خضيرة للإصابة. وبنظرة عامة لقائمة الفريق، قد لا نستطيع تحديد أيهم الـ11 الأساسيين إلا في بعض المراكز نظرًا للتقارب الكبير في المستوى بين الجميع وتميز جل اللاعبين بمستوً ممتاز من الجودة الفنية والبدنية والتكتيكية، ولذا لا أرى أن مبدأ المداورة سيضر باليوفنتوس كما يعتقد البعض، فالانسجام واضح في الفريق وما يفعله أليجري تحضير وإعداد لمرحلة ما بعد فبراير المهمة على صعيد دوري الأبطال، المدرب يريد الوصول للمراحل الإقصائية من البطولة الحلم وهو مستعد تمامًا لأي مفاجآت غير سارة بإصابة أحد نجومه الأساسيين.
تحليل | جاتوزو .. ألم يحن وقت التغيير بعد؟
يوفنتوس لم يلعب جيدًا اليوم، كان هناك شيء من اللامبالاة خلال الشوط الأول أو ربما الإرهاق والرغبة في الحفاظ على الجهد ظنًا من الفريق أن المباراة سهلة ولا تتطلب منهم أقصى جهدهم، وفي الشوط الثاني وحين بدأت تصعب الأمور بدأ طوفان الهجوم وساهم تغيير أليجري الفعال بإشراك جناح فيورنتينا السابق وإخراج بينتاكور في تحسن الأداء نسبيًا، إلا أن الأداء الهجومي للفريق لم يكن في أفضل حالاته والتعادل وضياع نقطتين كان قريبًا للغاية.
لعب الفريق بطريقة 4-3-3 لكن بتواجد ميراليم بيانيتش في يسار الوسط بدلًا من العمق، لكن مهلًا .. هذا كان على الورق فقط في أغلب أوقات اللقاء، لأن البوسني كان دومًا ما يتحرك في العمق تاركًا تلك المساحة في الطرف لانطلاقات أليكس ساندرو المثمرة جدًا خاصة أن المنافس لم يُهاجم وبالتالي لم تكن حاجة كبيرة لأدواره الدفاعية في اليسار. وبعدها تغيرت طريقة اللعب إلى 4-4-2 والتزم اللاعب في عمق الملعب الأيمن بجانب إيمري كان وترك الجانب الأيسر لفيديريكو بيرنارديسكي.
اليوم افتقد يوفنتوس لسامي خضيرة بوضوح، خاصة تحركاته الممتازة دون كرة اقتحامًا لمنطقة الجزاء والتمركز بها واستغلال الفرص. طوال الشوط الأول، لم يلمس بيانيتش الكرة منطقة الجزاء، ودخل بيناتكور مرة واحدة فقط، والثنائي معًا لمس الكرة 3 مرات فقط داخل المنطقة في الشوط الثاني وتلك أرقام كارثية بالنسبة للدور الهجومي المطلوب من لاعب الوسط بواسطة أليجري والذي يؤديه الدولي الألماني بامتياز.
يُمكن القول أن رونالدو اختبر اليوم حقيقة الدوري الإيطالي، والتي لا تتمثل في قوة المدافعين أو صعوبة التسجيل فقط، بل في أنك قد تخطط لمباراة سهلة أشبه بنزهة أمام أحد "الصغار" لكنك تفاجأ في الملعب بأداء قتالي جدًا ذو جودة جيدة للغاية، تفاجأ بأن أسماءً ربما لم تسمع بها سابقًا تتحول أمامك لنجوم كبار بأداء قوي ومتميز، تُفاجأ بأن كل الظروف ضدك، حتى الحظ يلعب ضدك ويرفض مساعدتك وينحاز للفريق الصغير! هذه معاناة السيري آ الحقيقية، اليوم اختبرها رونالدو وهو يلعب مع يوفنتوس .. الفريق الذي يُعد أقوى أندية البطولة منذ سنوات طويلة خاصة من حيث جودة اللاعبين.