تحليل - ديكلان رايس مفتاح إحياء مسيرة بول بوجبا في مانشستر يونايتد

ينتظر مانشستر يونايتد بفارغ الصبر قدوم شهر يناير وفتح الانتقالات الشتوية لإعادة ترميم صفوفه وسد الثغرات لتعزيز حظوظه في المنافسة على مركز مؤهل لبطولة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.

وبسرعة يمكنك أن تلمس حقيقة أن أزمة مانشستر يونايتد في مركزين، وسط الملعب المدافع والمهاجم الصريح، فاليونايتد لم يعوض رحيل أليكسيس سانشيز ولا روميلو لوكاكو في الهجوم، ولم يعوض رحيل أندير هيريرا في وسط الميدان الدفاعي، مع خروج نيمانيا ماتيتش من حسابات أولي جونار سولشاير.

ضعف اليونايتد في مركز الوسط الدفاعي هو السبب في هبوط مستوى بول بوجبا، وهذا الأخير اقترنت فترات تألقه بوجوده إلى جانب أندير هيريرا ونيمانيا ماتيتش لأنهما يُحررانه من الواجبات الدفاعية.

ومع اعتماد سولشاير على ثنائية بول بوجبا وسكوت مكتوميناي، فهي لا توفر الحماية المطلوبة للدفاع، لأنهما بنفس الخصائص كلاعبين في المركز رقم 8، وبوجبا ليس محور الارتكاز الذي يستلم الكرات من الدفاع ويبني الهجمات، فشاهدنا كثيرًا انه يخسر الكرات ومن ثم تشكل خطورة على دفاعات اليونايتد كما حدث في مباراة كريستال بالاس في الأولد ترافورد.

ليعود بوجبا إلى صورته المعهودة يحتاج إلى دُعامة كبيرة في وسط الميدان، وهذه الدُعامة يوفرها لاعب وست هام يونايتد الصاعد ديكلان رايس.

 يوصف رايس بأنه «بوبي مور الجديد»، بفضل المستويات الرائعة التي قدمها خلال السنوات القليلة الماضية بعد تصعيده للفريق الأول للمطارق، وقد بات ركيزة أساسية في المنتخب الإنجليزي.

قدوم رايس يتماشى مع توجه اليونايتد الأخير في سوق الانتقالات بالتعاقد مع اللاعبين البريطانيين الشباب مثل آرون بيساكا وهاري ماجواير ودانيال جيمس.

سماته التكتيكية

Getty

رايس أولاً وقبل كل شيء لاعب دفاعي، إن تحوله من مركز الظهير إلى لاعب وسط دفاعي أظهر موهبة متطورة في تفكيك الهجمات.

في حديثه لبي بي سي لكرة القدم بي بي سي، صنفه زميله مايكل أنتونيو بأنه أفضل لاعب في البريميرليج في مركزه مع فرناندينيو ونجولو كانتي.

إنه مركز يتطلب مجموعة من المهارات كالقوة والوعي والتوقع والبراعة الهوائية، ويمتلك رايس بعض من هذه المواهب بالفعل.

يتواجد رايس في المراكز الـ10 الأولى في البريميرليج هذا الموسم على مستوى الالتحامات الناجحة وقطع الكرات من الخصم واستعادة الحيازة.

يتمتع بقدرات فنية جيدة، والتي تحتوي على مهارات التحكم في الكرة وتمريرها، يحب أيضًا التقدم في الملعب (كما توضح الصورتين أدناه).

من الناحية الفنية، لا تزال هناك جوانب عليه التحسن فيها، إنه ليس الأكثر سلاسة عند التعامل مع الكرات المرتدة، خاصةً عندما يتطلب الأمر تغيير الاتجاه أو اللعب من أول لمسة له، كما أنه بحاجة للتطور بدنيًا.

وفي 12 مباراة خاضها مع وست هام هذا الموسم لم يٌسجل ولم يصنع، وربما عليه التحسن في الانتاج الهجومي، لكن هذا الدور قد يُركز عليه بول بوجبا، أو جيمس ماديسون (صنع 100 فرصة الموسم الماضي) إن انضم إلى مانشستر يونايتد، وبالتالي سيخلق اليونايتد شراكة متنوعة، رايس "الصخرة الدفاعية" وماديسون وبوجبا "المميزان في الهجوم من الوسط".

الخلاصة أن قدوم سيعني ضرب اليونايتد عصفورين بحجر واحد.. إزالة الأعباء الدفاعية من على كاهل وتركيزه على الدور الذي يُحبه، وسيضمن اليونايتد تعزيز مركز منقوص بلاعب يحمل مستقبل كبير.