حقق برشلونة الفوز اليوم على نظيره فالنسيا بثلاثة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي أقيمت بينهما ضمن لقاءات الجولة التاسعة من الدوري الإسباني.
المباراة فاز بها برشلونة بعد أن كان متأخرًا في النتيجة، واستطاع تقديم عرضُا يمكننا بكل أريحية أن نقول أنه الأفضل لهم هذا الموسم في كل البطولات.
وبالرغم من الأداء الجيد والنتيجة الطيبة إلا أن الفريق لا يزال يعاني بعض المشاكل، لكنها ليست مجال حديثنا اليوم.
كيف تمكن برشلونة من الظهور بتلك الصورة، وهل يستمر الفريق في الاختبارات المقبلة؟ ذلك ما سنعرفه في الأسطر المقبلة.
استحواذ وتركيز واستعادة سريعة للكرة
يتميز برشلونة طوال سنوات بالاستحواذ على الكرة، لكن اليوم التميز كان له تميزًا إضافيًا بالتركيز الكبير في عدم فقدان الكرة في أهم مناطق الملعب.
حتى عند فقدان الكرة كان الفريق يستعيدها بسرعة كبيرة بفضل العمل الإضافي لبوسكيتس وبيدري في منتصف الملعب ومساندة سيرجي روبرتو وجوردي ألبا وأخص في كل هؤلاء دي يونج الذي حصل على حرية أكبر أظهرته بشكل الرائع اليوم.
بوسكيتس أفضل
رأينا نسخة أفضل من سيرجيو بوسكيتس اليوم في مباراة فالنسيا، قريبة بعض الشيء لتلك التي نشاهدها مع منتخب إسبانيا.
ظهور بوسكيتس بذلك الشكل ساهم بشكل كبير في تحول طريقة لعب برشلونة وظهور كتيبة كومان أفضل في مباراة اليوم من أي مواجهة أخرى منذ بداية الموسم.
لمحة ديست البديهية!
منذ رحيل ميسي يعاني برشلونة في مركز الجناح الأيمن، الذي لم يكن ليونيل يشغله بدوام كامل لكنه كان يستطيع القيام بمهامه ببراعة.
اليوم توظيف سيرجينيو ديست كجناح يمين ساهم بشكل واضح في ظهور هجوم برشلونة له أنياب وخطورة على مرمى فالنسيا.
ديست أمتلك السرعة، ومع وجود أنسو فاتي على الجانب الأيسر عانى فالنسيا في إيقاف هجمات النادي الكتالوني على مناطقه.
البعض يرى مثل تلك الحركة عبقرية لكنها في الواقع بديهية وتأخرت قليلًا نظرًا لما يتمتع به ديست من قدرات فنية تؤهله لمركز الجناح وفي ظل غياب البدائل الأخرى.
قدرة برشلونة على العودة وعدم الإنهيار
بعد أن تتلقى هدفًا على أرضك ووسط جماهيرك في كل الظروف التي يمر بها النادي لابد أن تشعر ببعض الاحباط، بعض الفرق قد ينهار ويستقبل أكثر من مجرد هدف.
البعض ينهي مثل تلك اللقاءات بنتائج تاريخية، وعلى رأس هؤلاء برشلونة نفسه الذي عانى في السنوات الماضية من ضعف واضح في الشخصية كلما تأخر في النتيجة.
لكن في لقاء اليوم لم يكن الوضع هكذا، الفريق كان على قدر كبير من التوازن العقلي واستطاع أن يعود في النتيجة ويتقدم قبل نهاية الشوط الأول حتى.
الفارق الذي يصنعه فاتي وتفاهمه مع ديباي
Goal/Getty
بعد غيابه لأشهر نستطيع أن نقول أن أنسو فاتي قد عاد بشكل رسمي لبرشلونة، ذلك الهدف الذي سجله قبل أسابيع لم يكن علامة عودته على قدر ما كانت مساهمته في فوز اليوم.
فاتي كان مؤثرًا اليوم في النتيجة كما لم يكن أي لاعب آخر مؤثرًا من بعد رحيل ليونيل ميسي، فالهدف الأول جاء بمجهود شبه فردي منه وبمساهمة من ديباي.
والهدف الثاني جاء بفضل تحركاته في ظهر دفاع فالنسيا وهو الأمر الذي يفتقده هجوم برشلونة منذ رحيل لويس سواريز قبل عام وعدة أشهر.
بيت القصيد
برشلونة قدم مباراة جيدة، وحقق الكثير من النقاط الإيجابية أبرزها عودة فاتي ومركز ديست الجديد وتسجيل كوتينيو مرة أخرى.
بالرغم من ذلك الفريق لا يزال يعاني على عدة جوانب ويجب تحسينها قبل أن يدخل الموسم في مراحل جادة بشكل أكبر.
صحيح أن المنافسة على أي بطولة ليس طموح جماهير النادي الكتالوني الموضوعية، لكن لأن ذلك هو برشلونة لابد لهم من القتال على كل شيء، وليتحقق ذلك هناك طريقًا طويلًا من التحسن ينتظر الفريق الشاب.
.png?auto=webp&format=pjpg&width=640&quality=60)
.jpg?auto=webp&format=pjpg&width=640&quality=60)
