BarcelonaGoal/Getty

تحليل برشلونة وإسبانيول | تشافي يستنسخ جوارديولا .. وقطعة ميسي الناقصة!

خاض برشلونة أول مبارياته تحت قيادة تشافي هيرنانديز ضد إسبانيول في ديربي كتالونيا على ملعب كامب نو في الجولة الـ 14 من الدوري الإسباني.

المباراة شهدت الكثير من التفاصيل الفنية التي تنوعت بين إبداع تشافي والدفعة المعنوية الكبيرة بوجود المدير الفني الجديد.

فيما يلي دعونا نلقي نظرة على ما قدمه النادي الكتالوني بكافة عناصره تحت قيادة المدير الفني الجديد، وأبرز النقاط الفنية في المواجهة:

الموضوع يُستكمل بالأسفل

نظرة على التشكيل

قرر المدير الفني الجديد لبرشلونة أن يخوض المباراة بالطريقة التقليدية لبرشلونة والتي يتم اعتمادها في مدرسة لاماسيا 4-3-3.

رغبة تشافي نبعت من سعيه لفرض أسلوب برشلونة على المباراة، سواء بالتمريرات القصيرة السريعة أو الضغط العالي أو الاستحواذ.

وجاءت التشكيلة كالتالي:

تير شتيجن

جوردي ألبا - جيرارد بيكيه - إريك جارسيا - أوسكار مينجيزا 

نيكو جونزاليس - سيرجيو بوسكيتس - فرينكي دي يونج

إلياس أخوماش - ممفيس ديباي - بابلو جافي

سرعة استعادة الكرة

نادي برشلونة ظهر يستعيد الكرة بشكل سريع اليوم، صحيح أن تلك اللمحات تعتبر تاريخية في شخصية النادي الكتالوني وشاهدناها أحيانًا مع رونالد كومان، لكنها كانت فعالة أكثر اليوم أمام خصم بتنظيم وأداء إسبانيول.

المميز اليوم أن الفريق استمر في استعادة الكرة بسرعة طوال أحداث المباراة وبشكل منتظم، ليس فقط كنوع من أنواع الدفعة النفسية بوجود المدير الفني الجديد.

لكن كانت الاستعادة السريعة للكرة هي سمة تبدو وأننا سنعتاد عليها مع برشلونة تحت قيادة تشافي في الفترة المقبلة.

لا مركزية أضافت الكثير

من هو رأس الحربة في لقاء اليوم؟ هل هو ممفيس ديباي أم فرينكي دي يونج؟ أم نيكو جونزاليس؟ لا يمكنك أن تجزم وتقول أن هذا اللاعب أو ذاك كان هو مهاجم برشلونة الأول في مواجهة إسبانيول.

ديباي كان يسقط بين الخطوط لاستلام الكرة ولعبها للأمام في بعض الأوقات، أما نيكو ودي يونج فكلاهما كان يقود الهجمات كرأس الحربة، بفضل الضغط المهول الذي كان يقوم به برشلونة.

وجود الثنائي في مناطق الهجوم منح برشلونة كثافة أكثر في مناطق إسبانيول، وسهولة أوضح في استعادة الكرة وتشكيل خطورة على الضيوف.

عودة التيكي تاكا وصبغة جوارديولا

لو اخترنا سمة واحدة كانت غالبة على أداء برشلونة خلف استعادة الكرة سريعًا فلابد أنها التمريرات السريعة والقصيرة.

رأينا شيئًا من التيكي تاكا التي لعبها برشلونة تحت قيادة جوارديولا قبل سنوات وظهرت في مناسبات متفرقة تحت قيادة لويس إنريكي وتاتا مارتينو وغيرهم من المديرين الفنيين للنادي الكتالوني.

ما ظهر عليه برشلونة اليوم هو إثبات على أن تشافي لن يتخذ منهجًا مخالفًا لقواعد النادي الكتالوني التاريخية.

ما ينقص تشافي عن جوارديولا؟!

في حقبة جوارديولا وفي وسط التخطيط للتيكي تاكا وللفلسفة الخاصة للغاية التي اعتمدها المدير الفني الحالي لمانشستر سيتي، كان هناك جوهرة وسط كل ذلك منحت المدرب الإسباني التميز الخاص به.

تلك الجوهرة كانت تدعى ليونيل ميسي، اليوم هو هناك يدافع عن ألوان باريس سان جيرمان وترك رفيق دربه تشافي يواجه كل شيء وحده.

اليوم عانى برشلونة خلال الشوط الأول من غياب الحلول الفردية من أمثال ليونيل ميسي، فغابت الأهداف.

أي شخصية هذه يا أخوماش!

ظهر اللاعب الشاب الذي تم تصعيده مؤخرًا ليخوض مباراة أولى أساسيًا مع برشلونة بثقة كبيرة وشخصية مذهلة.

أخوماش يطلب الكرة ويسدد على المرمى ويقوم بأدواره وما هو منتظر منه بل وأكثر في بعض الأحيان.

ولولا تألق دفاع إسبانيول لكان قد دخل في الأجواء بشكل أسرع وسجل هدفه الأول بقميص النادي الكتالوني في الربع ساعة الأولى.

ينقص إلياس فقط بعض القرارات الصحيحة في الأوقات المناسبة، سيستطيع أن ينمي تلك الموهبة داخله مع الوقت والخبرة، ولولاها لأرسل زملائه في بعض الفرص المحققة إلى مرمى دييجو لوبيز.

akhomach numbersGoal/Getty

سلبيات يجب النظر لها

لا يزال الفريق يخسر الكرات بسهولة، وليس بسبب ضغط الخصم، ولكن بسبب تمريرات طولية لا فائدة منها.

فقدان الكرات بهذا الشكل يعطي الاستحواذ والثقة للخصم، حتى لو كنت تستعيد الكرة مرة أخرى بسرعة، لكن ذلك لن يعني الكثير في هذه الحالة.

كل ذلك ظهر في فرص إسبانيول في الشوط الثاني، وقدرتهم على بناء الهجمات مع فقدان الفريق السريع للكرة.

صحيح أن الفريق حقق الفوز، لكن مثل تلك اللحظات لن تكون نتيجتها مماثلة أمام بنفيكا أو بايرن ميونخ.

وبعيدًا عن هذا فالفريق أيضًا في حاجة للمزيد من السرعة في عملية البناء لو أراد أن ينجح في التسجيل على مرمى الخصوم.

بيت القصيد 

ما رأيناه اليوم من برشلونة هو أمر مبشر للغاية بالنسبة لجماهير النادي الكتالوني في الحقبة الجديد تحت قيادة تشافي هيرنانديز.

يمكن أن يتم البناء على ما حدث اليوم ضد إسبانيول لبداية مسيرة هائلة من الإنجازات، ومن الممكن أن نشاهد تراجعًا ممزوجًا بإنخفاض المعنويات بعد انتهاء دفعة البدايات التي تخص تشافي بعد أسابيع قليلة.

لكن على أي حال، ستبقى إيجابيات اليوم في أذهن جماهير برشلونة الحالمة، وستعلق السلبيات في عقول هؤلاء الذين يعيشون معنا على أرض الواقع.

في النهاية أمام تشافي رحلة طويلة، الحكم عليها اليوم بعد 90 دقيقة فقط سيكون شيئًا من الجنون، لذلك دعونا ننتظر ونشاهد ما الذي تخبئه الأيام لزرقاء اليمامة في القيادة الفنية لبرشلونة. 



إعلان