Barcelona Espanyol 08072020Getty

تحليل برشلونة وإسبانيول | رسالة للإدارة وبطاقات تفسد أفكار المدربين

انتصر برشلونة في لقاء ممل وبطيء على إسبانيول بديربي كتالونيا ليستمر في سباق الدوري الإسباني ويرسل الفريق العاق إلى الدرجة الثانية للمرة الأولى منذ 1993.

الانتصار جاء باهتًا بهدف نظيف ومن فرص قليلة وشحيحة من جانب برشلونة حتى أنّ المرات التي وصل فيها إسبانيول للمرة كانت أصعب.

برشلونة لعب الشوط الأول بنفس فلسفة مباراة فياريال في "لا سيراميكا" ربما لأنّ كيكي سيتيين توقّع أن يحاول إسبانيول الضغط الهجومي لتسجيل هدف لأنّ التعادل يؤدي به إلى الدرجة الثانية.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

ولكن هذا لم يحدث، إسبانيول اعتمد منهج ليجانيس وأتلتيك بيلباو في "كامب نو"، دفاع من 5 لاعبين أمامه 4 في خط الوسط ودي توماس وحيد في الهجوم.

غياب الأجنحة في برشلونة كان له تأثيرًا سلبيًا على الفريق، فالبلوجرانا لم يتمكن من صناعة أي خطورة على الأطراف وحاول كثيرًا من العمق ولكن دون فائدة.

إسبانيول بالطبع حاول الاعتماد على أخطاء الدفاع في برشلونة وبالأخص سيميدو وألبا ورغم إتاحة فرصتين من أخطر ما يكون لكن الفريق لم يستثمرها بالصورة الأنسب.

الشوط الثاني شهد مخاطرة كبيرة ولكنها من كيكي سيتيين بإشراك جناح بدلًا من لاعب وسط، وأصبح برشلونة يلعب بخطة 4-2-3-1 أو 4-1-4-1 بيد أنّ طرد فاتي بعد 5 دقائق لم يكن كافيًا للحكم على هذه الطريقة.

أيضًا الطرد السريع للاعب إسبانيول بعد دقيقتين فقط من خروج فاتي لم يمنحنا فرصة لقراءة شكل الملعب والبلوجرانا بعشرة لاعبين فقط، لكنّه وفّر المساحة التي يبحث عن رفاق ليونيل ميسي.

برشلونة بعد تسجيل الهدف حاول قتل المباراة بالاستحواذ السلبي وتوفير الجهد مع الاعتماد على هجمة من هنا ومن هناك لكن مخزون ألبا البدني نفد ومحاولات روبيرتو فقط على الرواق الأيمن لم تكن كافية.

الخلاصة أنّ برشلونة لم يقدم مباراة فنية كبيرة، وتفاصيل الفوز جاءت بسبب أمور لا دخل للمدربين بها، ولكن أزمة غياب الأجنحة سوف تؤدي لمعاناة الفريق في المباريات التي لا على أرضه بالتحديد أمام الفرق التي تفضل الدفاع.

والسبب وراء فشل برشلونة في تقديم الأداء الكبير الذي ظهر ضد فياريال ليس فقط بسبب غياب المساحات ولكن لأنّ هذه العناصر التي كسرت حاجز الثلاثين ليست قادرة على اللعب بنفس القدرة البدنية.

وبالطبع إدارة برشلونة بدلًا من حل الأزمة قررت التعاقد مع لاعب من يوفنتوس كسر حاجز الثلاثين ليضمن أنّ ضغط مباريات الموسم المقبل ستشهد إنهيارًا بدنيًا واضحًا.

إعلان