ترك فيروس كورونا آثارًا مدمرة على اقتصاد أندية كرة القدم، وتأثر الجميع بلا استثناء، ومن ضمن من تأثروا كان قطبا كرة القدم الإسبانية، ريال مدريد وبرشلونة، غير أن تعامل كل منهما مع الأزمة أتى مختلفًا تمامًا.
التقارير الأخيرة من الصحف الإسبانية أشارت إلى أن فلورنتينو بيريز قد مدد عقده مع صندوق بروفيدينس الأمريكي حتى 2027، الأمر الذي سيُدر الملايين ويوفر السيولة اللازمة للنادي الملكي.
العقد القديم كان ينتهي في 2021، ولكن في خطوة ذكية من الرئيس المدريدي اتفق على تمديده، ليتمكن هكذا من جمع أموال الرعاية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي بصورة أو بأخرى بعد أزمة فيروس كورونا الأخير.
ريال مدريد لم يبرم أي صفقات في الصيف الماضي أو يناير الحالي بسبب كورونا وخوفًا من تراكم الديون بصورة أكبر، لكن بفضل تمديد العقد مع الصندوق الأمريكي، ستكون إدارة الريال قادرة على إدارة اللحظة الاقتصادية الصعبة الحالية.
على الجهة الأخرى، وضع كارثي يضرب برشلونة، فإدارة النادي الكتالوني بحسب آخر التقارير لجأ إلى البنوك والمؤسسات الائتمانية للمطالبة بتمديد آجال استحقاق الديون لتجنب التخلف عن السداد.
ووفقًا للتقارير فإن ديون برشلونة قد وصلت إلى ما يقرب 300 مليون يورو من مصادر متعددة، في الوقت الذي ارتفعت فيه تلك الديون من يونيو 2019 إلى يونيو 2020 بأكثر من الضعف، في مقابل انخفاض العائدات جراء كورونا.
ومن المعروف أن إغلاق أبواب مدرجات ملعب كامب نو في وجه الجماهير بسبب كورونا من أكثر الأمور التي ضربت إيرادات البرسا في مقتل بأتم معاني الكلمة، فكان الجماهير هم أهم مورد على الإطلاق للنادي.
في كل الأحوال، يبدو أن كلمات المرشح الرئاسي فيكتور فونت بشأن الوضع الحالي للنادي صادقة تمامًا، فبرشلونة بالفعل في "وضع حرج للغاية" اقتصاديًا، الأمر الذي ظهر أيضًا في التقرير السنوي الصادر مؤخرًا.
شتان ما بين ريال مدريد الذي خرج بأقل الأضرار، بينما يبدو أن برشلونة عانى من سوء إدارة بصورة قياسية إبان فترة الرئيس المستقبل جوسيب ماريا بارتوميو.




