بيدرو دي لا فيجا: "زورو" الأرجنتيني على رادار مان سيتي

بدأ العد التنازلي لنهاية عصر ليونيل ميسي، وخلال هذا الوقت بدأت الأرجنتين في البحث عن بطل كرة قدم جديد تٌعلق عليه آمالها.

أحد المرشحين المحتملين هو جناح نادي لانوس، بيدرو دي لا فيجا، الذي أصبح وهو في الثامنة عشرة من عمره بالفعل اسمًا معروفًا في بلاده، وجذب أنظار عمالقة أوروبا.

كان مانشستر سيتي هو الأحدث الأسماء التي ارتبطت باللاعب بالمراهق خلال فترة الانتقالات في يناير، وقيل إن بطل الدوري الإنجليزي الممتاز على استعداد لإنفاق 12 مليون يورو لإحضاره إلى ملعب الاتحاد.

وُلد دي لا فيجا في أولافاريا، وهي مدينة تقع في جنوب مقاطعة بوينس آيرس، حيث جاء تكون عبر الفريق المحلي فيروكاريل سود قبل سفره إلى العاصمة في عام 2012.

في الحادية عشرة من عمره فقط، أجرى تجارب مع كل من بوكا جونيورز وريفر بليت، لكن أيا من العملاقين الأرجنتينيين لم يمنحاه مكان في أكاديميته. وبدلاً من ذلك انتقل إلى لانوس، وهو ناد يلعب بانتظام في الدرجة الأولى في الأرجنتين ولكن ليس لديه تاريخ ولا قاعدة جماهيرة كبيرة.

لكن في 2017 حصل اللاعب على لقب أفضل لاعب كرة قدم للشباب من قبل اتحاد كرة القدم الأرجنتيني.

الملقب ب "زورو" بسبب الاسم الحقيقي للشخصية الخيالية دييجو دي لا فيجا، أقام شراكة هجومية مع المهاجم البارز خوسيه ساند ولوتارو أكوستا في محاولة للتعلم منه. لم يعلم سوى أنه سيلعب إلى جانبه في المستقبل غير البعيد.

بينما كان لا يزال في السابعة عشرة من عمره، تلقى اتصالاً مفاجئًا من مدرب الفريق الأول لويس زوبيلديا، حيث سبق له اللعب في دوري الدرجة السادسة الأرجنتيني مع فريق شباب لانوس.

بعد ذلك بيومين، في 16 سبتمبر ، 2018، تم اختياره في التشكيلة الأساسية لمواجهة راسينج كلوب لاول مرة في دوري الدرجة الأولى، لعب 58 دقيقة قبل استبداله في المباراة التي خسرها فريقه بهدف.

Getty/Goal

على الرغم من هذه النكسة الحادة في بداية مسيرته، فقد ظل في قائمة زوبيلديا لثلاث مباريات أخرى قبل استخدامه في الغالب كبديل عن الفترة المتبقية من موسم 2018/2019.

كما أنه غاب عن جزء كبير من هذا الموسم بعد تلقيه أول استدعاء لمنتخب الأرجنتين تحت 20 عامًا لبطولة أمريكا الجنوبية في يناير، قبل الذهاب إلى معه أيضًا في كأس العالم تحت 20 عام في مايو.

في الموسم الثاني كان اللاعب بديلاً على مستوى الفريق الأول، حيث لم يبدأ الجناح، الذي سيبلغ عامه الـ19 في فبراير القادم، سوى مباراة واحدة في الدوري.

لكنه سجل أول هدف في مسيرته الاحترافية في الدقيقة 87 ضد هوراكان في نوفمبر قبل مضاعفة رصيده في الدقيقة 81 بهدف أمام آرسنال بعد شهر.

خلال معظم مبارياته في مسيرته الاحترافية، تم استخدام دي لا فيجا كجناح يلعب بشكل أساسي من اليسار. وقد أثار ذلك بعض الالتباس فيما يتعلق بدوره المفضل، بالنظر إلى أنه دخل في صفوف الشباب باعتباره ظهير الأيمن وحتى أنه كان معروفًا أنه يجيد اللعب في خط الوسط.

لكن وجوده على الجناح فجر قدراته من خلال توفير الكرات العرضية والتمريرات الحاسمة، وهو ما أدى إلى مقارنته بأنخيل دي ماريا في بعض الأوساط، مع مهارة أكبر وخفة حركة أكثر.

حاول كل من إنتر وجنوة ضمه إلى الدوري الإيطالي خلال صيف عام 2019، حيث اقترب الأخير من إتمام الصفقة، لكنه في الأخير استمر مع فريقه، لكن من المؤكد أنه قريبًا سيكون في أوروبا.