saudi - Vietnam - Saleh Al-Shehri السعودية - فيتنام - صالح الشهري 16-11-2021saudi nt twitter

بعد إصابة الشهري .. من المهاجم الأفضل لقيادة السعودية في مونديال 2022؟

أجرى صالح الشهري مهاجم الهلال والمنتخب السعودي جراحة ناجحة في فنلندا قبل عدة أيام لعلاج إصابته في وتر القدم، والتي تعرض لها خلال مواجهة الشارقة في دوري أبطال آسيا، ولم يُعلن رسميًا عن مدة غيابه لكن الأرجح عدم لحاقه بنهائيات كأس العالم 2022 في قطر.

الشهري هو المهاجم الأساسي للأخضر والخيار الأول للمدرب هيرفي رينارد منذ بدأ مهمته في السعودية، وقد فتح غيابه المتوقع عن مونديال 2022 الباب للحديث حول البديل الأفضل له لحمل راية هجوم المنتخب السعودي في قطر.

اقرأ أضًا | فيديو | شاهد رد فعل سلمان الفرج على مجموعة السعودية في مونديال 2022

الحديث يدور حول عدة أسماء لتعويض الشهري في هجوم السعودية، على رأسهم زميله في الهلال عبد الله الحمدان ومهاجم الفتح فراس البريكان، مع فرص أقل للثنائي عبد الفتاح آدم وهارون كمارا.

كمارا وآدم .. فرص ضئيلة للأول وشبه منعدمة للثاني

الثنائي عبد الفتاح آدم وهارون كمارا أشعلا سوق الانتقالات صيف 2019، بعد تألقهما الملفت مع التعاون والقادسية في الموسم السابق، وبعد صراع طويل فاز النصر بالأول والاتحاد بالثاني، ولكن النتائج جاءت مخيبة جدًا بسبب عدة عوامل منها الإصابات، وهو ما أثر على تواجد اللاعبين مع المنتخب السعودي.

كمارا كان ضمن الخيارات الأولى لرينارد حين بدأ عمله مع الأخضر، وقد لعب بديلًا في مباراة تصفيات كأس العالم أمام اليمن، لكن آخر ظهور له كان خلال مواجهة باراجواي الودية في نوفمبر 2019، لم يُستدع بعدها للمنتخب بسبب الإصابات وعدم لعبه مع الاتحاد.

الوضع اختلف نسبيًا هذا الموسم لصالح كمارا، إذ أصبح يُعتمد عليه في الاتحاد وقد ساهم في نتائج الفريق الإيجابية، كمارا لعب هذا الموسم 18 مباراة في الدوري السعودي منها 5 أساسيًا، سجل 5 أهداف وصنع 9 فرص للتسجيل.

فرص اللاعب، وإن كانت الأقل، قائمة للتواجد في قطر خلال نوفمبر القادم، لكن عليه أن يُعززها بلعب أدوار أقوى مع الاتحاد بنهاية الموسم الجاري وخاصة الفترة التي ستسبق المونديال من الموسم القادم، لأنها ستكون حاسمة في الاختيار.

عبد الفتاح آدم لم يلعب أي مباراة مع المنتخب تحت قيادة رينارد، وقد سبق أن ارتدى القميص الوطني 3 مرات كان آخرها ودية غينيا الاستوائية في مارس 2019، وكما كمارا .. عرقلت الإصابات مسيرة اللاعب مع النصر والأخضر.

صاحب الـ27 عامًا لم يلعب سوى 3 مباريات مع النصر في الدوري السعودي هذا الموسم، ولم يستطع ترك أي بصمة خلالها، واستمراره بهذا الوضع يعني استحالة تواجده مع الأخضر في قطر نهاية العام الجاري.

ربما الحل الأفضل أمام آدم الرحيل لفريق آخر ولو بالإعارة خلال الصيف القادم لمحاولة إثبات الذات ولفت الأنظار، خاصة أن الجميع يؤكد امتلاكه لموهبة كبيرة سبق وأظهرها مع التعاون.

الحمدان والبريكان .. صراع شرس حتى النهاية

مع عدم تعرض أي منهما لأي إصابة، يُرجح أن يتواجد الثنائي فراس البريكان وعبد الله الحمدان مع المنتخب السعودي في مونديال 2022، إذ يحظيان بثقة المدرب الفرنسي بجانب أنهما يؤديان جيدًا كلما ارتديا القميص الوطني.

الحمدان من رجال رينارد في المنتخب السعودي، استدعاه منذ وصل المملكة وظل معه في مشوار التصفيات، وقد خاض 18 مباراة مع المنتخب سجل بها 5 أهداف.

مهاجم الهلال يمتلك ميزة القدرة على اللعب في جميع مراكز الهجوم ضمن 4-2-3-1، إذ يمتلك المهارات اللازمة للعب خارج منطقة الجزاء وصناعة الفرص والأهداف، وقد لعب هذا الدور وأجاده جدًا مع الشباب قبل أن يشد الرحال للهلال.

فرص الحمدان للعب أساسيًا مع الأخضر تراجعت لعدم تواجده على الملعب كثيرًا مع الهلال، وقد قال رينارد مؤخرًا بصراحة أن اللاعب بحاجة للعب، ولكن رب ضارة نافعة ولعل إصابة الشهري تكون بداية توهج صاحب الـ23 عامًا.

المهاجم لعب 10 مباريات في الدوري السعودي هذا الموسم لم تكن أي منها منذ البداية ولم يُسجل أو يصنع أي هدف، لكن ظهوره مؤخرًا في دوري أبطال آسيا كان إيجابيًا، وهو مطالب باستغلال غياب الشهري ليُصبح المهاجم البديل الأول لأوديون إيجالو، وإن كان الأفضل له الانتقال لفريق يضمن له اللعب أساسيًا الموسم القادم.

البريكان أحد اللاعبين الذين قيل أنهم مستقبل المنتخب السعودي قبل عدة سنوات، لكن مسيرته تعطلت كثيرًا بسبب الإصابات وعدم اللعب وحجز المقاعد الأساسية الهجومية في النصر لصالح الأجانب.

صعد للفريق الأول عام 2019، وبدأ مسيرته مع المنتخب السعودي الأول في أكتوبر من نفس العام، ويُعد كذلك من رجال رينارد الأوفياء، إذ خاض كأس الخليج وكأس العرب وتصفيات المونديال، حتى وصل عدد مبارياته مع الأخضر إلى 20 منها 12 أساسيًا سجل بها 6 أهداف.

البريكان اتخذ خطوة شجاعة وجريئة وإيجابية بالرحيل عن النصر باتجاه الفتح بداية الموسم الجاري، وهناك أثبت أنه جدير باللعب والفرصة، إذ لعب 23 مباراة ترك خلالها بصمته على 10 أهداف، سجل 6 وصنع 4، مما أعاده للواجهة بقوة عند الحديث عن مهاجمي المنتخب السعودي.

المهاجم القوي يُعد البديل الأول للشهري في المنتخب السعودي، بل حتى لعب عدة مباريات أساسيًا في وجود لاعب الهلال على دكة البدلاء، وقد خاض آخر 3 مباريات من التصفيات أساسيًا، وخرج فيها جميعًا من الملعب ليُشارك بدلًا منه الشهري أمام عُمان ثم الحمدان أمام اليابان وأستراليا.

المؤشرات تُرجح أن يكون البريكان هو المهاجم الأول للسعودية في مونديال قطر 2022، ليس فقط لأنه يمتلك الجودة ويحظى بثقة رينارد، بل لأنه الوحيد الذي يلعب أساسيًا مع فريقه في الدوري السعودي، وهذا الأمر يعطيه نقاط إضافية عديدة في صراعه مع زملائه خاصة الحمدان.

الصراح بين البريكان والحمدان على قيادة هجوم الأخضر سيستمر حتى اللحظات الأخيرة قبل إعلان تشكيل المنتخب لمواجهة الأرجنتين يوم 22 نوفمبر القادم، صحيح أن فرص الأول تبدو أكبر وأفضل حاليًا، لكن حصول الحمدان على فرص للعب أو انتقاله من الهلال قد يمنحه الأفضلية خاصة لأنه قد يندمج أفضل في أسلوب الهجوم المعتمد على الهجمات المرتدة السريعة، والذي غالبًا سيكون أسلوب لعب الأخضر في كأس العالم.

إعلان