يعتبر النجم الجزائري رياض محرز، من أكبر الألغاز في مانشستر سيتي ، خلال فترة المدرب الإسباني بيب جوارديولا، بسبب عدم وضوح الرؤية بمسيرة اللاعب.
محرز عانى منذ انتقاله للفريق قادماً من ليستر سيتي، من الجلوس على دكة البدلاء، قبل أن يتغير الوضع بصورة كبيرة هذا الموسم.
اللاعب بدأ في الظهور بصفة أساسية بعد رحيل ليروي ساني، ليحصل أخيراً على فرصته، فهل استغلها؟
ثقة جوارديولا
Gettyمانشستر سيتي لعب 5 مباريات في الدوري الإنجليزي هذا الموسم، محرز شارك في 4 مباريات كأساسي، وظهر كبديل غير مستخدم أمام وولفرهامبتون بالجولة الأولى.
وبالنظر إلى أول 5 مباريات من الموسم الماضي، سنجد أن اللاعب اكتسب ثقة بيب جوارديولا بشكل كبير، حيث شارك وقتها كبديل في 3 مباريات ولعب مباراتين كأساسي.
وأما بالنسبة لكأس رابطة الأندية الإنجليزية للمحترفين، فلعب محرز 90 دقيقة كأساسي أمام بيرنلي وبورنموث، ليساهم في انتصار فريقه ووصوله إلى دور الثمانية.
صاحب الـ29 سنة لعب كأساسي ضد بورتو في دوري أبطال أوروبا ، ولكن جوارديولا قرر وضعه على دكة البدلاء ضد مارسيليا، واكتفى بمشاركته 13 دقيقة، وهي المباراة الأخيرة لسيتي قبل اللعب ضد شيفيلد يونايتد.
متوسط مشاركات محرز ببداية الموسم الحالي، يؤكد قرار بيب بمنحه الفرصة، طمحاً في استغلال قدراته الفنية لمساعدة الفريق في الخروج من الأزمة الحالية.
مستوى متخبط
Gettyالصورة الحالية لمحرز، تشير إلى عدم استغلاله الفرصة على أكمل وجه، نظراً للمستوى الباهت الذي ظهر به اللاعب في معظم مباريات الفريق الإنجليزي.
باستثناء الهدف المبهر الذي سجله في فريقه السابق ليستر سيتي، وصناعته لهدف آخر في نفس المباراة، محرز لم يساهم بأي شيء مع الفريق.
الدولي الجزائري لم يسجل أو يصنع في أي مباراة أخرى بمختلف المنافسات، وهو الأمر الذي يعكس الهبوط الحاد في مردود محرز وإسهاماته.
محرز اعتاد الموسم الماضي على الدخول كبديل لإحداث الفارق وإحراج جوارديولا، لتطالب الجماهير بمشاركته كأساسي في كل مباراة.
الآن الأمور اختلفت، وبالتحديد بعد مواجهة وست هام الأخيرة، حيث بدأ الجمهور يطالب بعودته للدكة، وهو ما استجاب له جوارديولا سريعاً أمام مارسيليا.
إقرأ أيضاً .. كسول ويجب عودته للدكة .. ردود الأفعال على مستوى محرز ضد وست هام
وبالنظر إلى أرقام محرز هذا الموسم بالدوري الإنجليزي، سنجد أنه لم يقم بأي عرضية ناجحة، وصنع 7 فرص وسدد 5 مرات على المرمى.
وأما بالنسبة للمساهمة الدفاعية، فقام محرز بافتكاك واحد فقط، وقام بتشتيت الكرة مرة واحدة أيضاً، ولم يتمكن من قطع الكرة في أي مناسبة.
وهو ما يعقد موقفه بشكل كبير أمام جوارديولا وجماهير سيتي، بعدما ارتفعت الطموحات حول تألقه بعد رحيل ساني والاكتفاء بجلب الشاب فيران توريس كصفقة هجومية في الصيف.
خيار الرحيل
GettyImageمحرز خرج مؤخراً للحديث عن فكرة الرحيل ومغادرة مانشستر سيتي، من أجل العودة إلى فرنسا مرة أخرى، ربما من بوابة مارسيليا، أو باريس سان جيرمان نظراً لعشقه العاصمة الفرنسية بغض النظر عن فريقها.
إقرأ أيضاً .. محرز : لا أستبعد الرحيل عن مانشستر سيتي
اللاعب خرج سريعاً لنفي هذه الأنباء، مؤكداً وجود بعض الأخطاء في الترجمة، ولكن خيار الرحيل ربما يكون الأنسب لمحرز لو استمر الوضع كما هو عليه هذا الموسم.
محرز عمره 29 سنة، وليس لاعباً شاباً، لذلك يجب عليه إيجاد أفضل فرصة له لاستعادة الصورة المبهرة التي ظهر بها مع ليستر سيتي قبل الرحيل عن الثعالب.
استمرار مستواه بهذا الشكل، سيجعل مانشستر سيتي مجبراً على ضم لاعب آخر في مركزه، وهو ما سيعيده إلى دكة البدلاء في أقرب فرصة، الأمر الذي لا يجب أن يرضى به محرز في هذه المرحلة السنية.
الموسم الحالي سيكون مصيرياً للنجم الجزائري، إما استغلال الفرصة، أو العودة لدور البديل من جديد، وهذه المرة ستكون أطول وأصعب بعدما حصل على فرصته وأهدرها.
لو قرر محرز الرحيل، فهناك العديد من الخيارات، ومن المتوقع أن تتهافت الأندية على ضمه، ربما ريال مدريد أو يوفنتوس أو باريس سان جيرمان، الأهم هو استعادة بريقه من جديد.