نحن هنا لسنا بصدد الحديث عن أرقام وإحصائيات تبرز قيمة محمد صلاح، لاعب ليفربول، وتأثير صداه حول العالم، ولكن نعرض تجربة مشجع أسيوي أمريكي وقع في غرام الريدز بسبب الفرعون المصري.
يقول كادي سيرجار: "كمواطن وُلد على بعد مئات الأميال من المملكة المتحدة، كان من الطبيعي ألا أشعر بميل لتشجيع فريق من بريطانيا، ولكن مع بداية متابعتي للكرة أُعجبت بفريق ليفربول مع رافا بينيتيز، وما حققه في دوري أبطال أوروبا جعلني محبًا لألوان الريدز".
"مرت سنوات وأنا محب لليفربول، أتحسر لرحيل فيرناندو توريس وأندهش من ضم أندي كارول، الهزيمة تكسر قلبي والفوز الذي يحدث نادرًا يسعد خلاجاتي، أحببت ستيفن جيرارد وأصبح نجمي الأول وأبهرني إخلاصه للفريق رغم كل شيء".
"ولكن، حينما حضرت أول مباراة في أنفيلد، شعرت بأنني غريبًا عن البقية، فلم يكن هناك أحد من أصول أسيوية غيري وتمنيت لو غادرت وعدت إلى المنزل، ولكن هذه الأحاسيس تلاشت حينما جاء عام 2017".
Social mediaبين الإسلام والمسيحية.. ريبيري وأنيلكا وأبرز المتحولين دينيًا
"وصل صلاح إلى ليفربول، لم يكن يشبه أسطورتي جيرارد الذي رحل في 2015، لا يمتلك نفس الملامح ولا الألوان ولذلك كل هدف يسجله كان يضرب في قلبي، إنّه ليس إنجليزيًا، بشرته ليست بيضاء ثلجية، إنّه مسلم".
"زوجته ترتدي الحجاب، طريقته في الحديث بالإنجليزية لا يشبه أصحاب البلد، ولا يخجل من ذكر ديانته بل إن اسمه محمد، يحتفظ بلحيته رغم الأفكار الخاطئة عن المسلمين أصحاب اللحى في الأوساط الغربية".
"بعيدًا عن أنّه موهوب بصورة فطرية، فهو أيضًا متواضع ويتبرع للفقراء وابتسامته لا تفارق وجهه، ولم يتخلى أبدًا عن تدينه، باختصار صلاح كإنسان أفضل من كونه لاعبًا وهو من أفضل اللاعبين في العالم، ولذلك كان من الطبيعي أن يتواجد بين الـ 100 أشخاص الملهمين حول العالم في 2019".
"مشاهدة صلاح كل أسبوع تجعلني أحب ليفربول أكثر، فهو مصري ومسلم بعيد تمامًا عن انجلترا ولا يمتلك نفس صفات وملامح جمهور أنفيلد، ولكنّه نقل الفريق إلى مكان آخر مع ساديو ماني والبقية".
"ربما لم يكن صلاح أسطورتي مثل جيرارد ولكنّه علمني أنّ الارتباط بنادي مثل ليفربول لا يحتاج إلى لون أو لغة أو دين أو وطن".


