انتقل النجم البرتغالي برونو فيرنانديش إلى مانشستر يونايتد في الميركاتو الشتوي الماضي، لعب لأقل من شهرين ونصف ثم توقفت كرة القدم بسبب فيروس كورونا، عادت المسابقات بشكل مضغوط، وانتهى الموسم، هل انتهت القصة كذلك؟
بدأ مانشستر يونايتد الموسم بشكل مهتز للغاية، ولكنه اختتمه في المركز الثالث ليعود إلى دوري أبطال أوروبا ويختتم الموسم بأفضل طريقة ممكنة، مع إمكانية الوقوف على منصات التتويج من جديد من خلال الدوري الأوروبي.
لا يمكن أن نغفل عمل سولشاير وعودة راشفورد التي أضافت الكثير للشياطين الحمر، مع ارتفاع المردود من الجميع وتألق مارسيال وقوة بيساكا، ولكن هناك نقطة تحول أثرت في كل ذلك لا يمكن إغفالها.
برونو فيرنانديش كان نقطة التحول، الرجل الذي منح الفرصة للجميع ليظهروا بالشكل الأمثل، وحتى بعد أن ظهروا بأفضل أداء لهم، خطف الأضواء منهم جميعًا في النهاية.
بالأرقام، لعب النجم البرتغالي 14 مباراة مع مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز، سجل فيهم 8 أهداف ومنح زملاءه 7 تمريرات حاسمة، أي أنه ساهم في 15 هدفًا في 14 مباراة فقط، وهو رقم يتحدث عن نفسه.
أما في جميع المسابقات فشارك نجم سبورتينج لشبونة السابق في 20 مباراة وسجل 10 أهداف وصنع 8، أي أنه ساهم في المجمل بـ 18 هدفًا في 20 مباراة.
بذك كان على مستوى الأرقام أفضل صفقة في تاريخ سوق الانتقالات الشتوية في الدوري الإنجليزي الممتاز، تلك البطولة التي حقق فيها جائزة لاعب الشهر مرتين من أصل 4 أشهر تقريبًا متاحة.
هذه الإنجازات غابت عن الشياطين الحمر لفترة طويلة، حيث أصبح برونو أول لاعب يحقق الجائزة مرتين على التوالي مع مانشستر يونايتد منذ كريستيانو رونالدو في موسم 2006/2007.
في الحقيقة، لم يتوقف تأثير فيرنانديش عند أرقامه الشخصية فقط، بل إنها امتدت لتحرير زملائه ووضعهم في الحال الأفضل والسيناريو الأفضل للتألق، في أشياء لا تقاس بالكم والأرقام.
زلاتان وبرونو ومدافع ريال مدريد.. أنجح الصفقات هذا الموسم
في الموسم المقبل سيكون التحدي الأكبر، حيث سيكون أول موسم يبدأه برونو مع مانشستر يونايتد، ليس ذلك فقط، بل إن التوقعات فاقت ما كانت عليه بعد المستوى المميز الذي قدمه في النصف الثاني من الموسم الحالي، لذلك سينتظر منه المزيد دائمًا، في دوري الأبطال الذي صرح بأنه يستحق مانشستر يونايتد ويستحقه.


