في كأس العالم 2010 والذي أقيم في جنوب أفريقيا، غاب حارس مرمى فلامنجو برونو دي سوزا عن المنتخب البرازيلي رغم كونه أحد أفضل حراس المرمى في البلاد وقتها، وتواجده كحارس ثالث على الأقل كان منتظرًا.
الأمر لم يحدث لأسباب فنية، ولكنها تعود إلى ما حدث في 2009، حين التقى بصديقته إليزا في ملهى ليلي، وأخبرتها حينها أنها تنتظر مولودًا، فامتعض وطالبها بالإجهاض، وهو ما رفضته لتتوتر الأجواء بينهما.
بعدها اختفت إليزا، وتم اتهام الحارس البرازيلي بالتسبب في ذلك نظرًا للمشاكل التي حدثت بينهما قبل أن تختفي، ليتم إلقاء القبض عليه والتحقيق معه.
ما ساعد على ذلك كان ما حدث قبلها، حيث أن إليزا في الثالث عشر من أكتوبر من العام 2009 قد أبلغت الشرطة أن 3 أشخاص قد اختطفوها وأجبروها على تناول الدواء للحث على الإجهاض، كما اتهمت الرجال بضربها وأخبرت الضباط أن برونو وجه مسدسًا إلى رأسها.
حينها جاء رد الحارس بكلمات صارمة، حيث قال: "إنها لا تستطيع التأقلم مع حقيقة أنني لا أريد أن أكون في علاقة معها، لن أعطي هذه السيدة 15 دقيقة من الشهرة التي تريدها كثيرًا"
كان هناك تحقيق. أوصت شرطة ريو التي تخصصت في العنف ضد المرأة بإصدار أمر تقييدي. استبعد القاضي ذلك. تأخرت نتائج فحص الطب الشرعي لسبب غير مفهوم.
بالنسبة لبرونو، انتهى عام 2009 برفع كأس الدوري البرازيلي بعد عودة فلامنجو من الطرف السفلي للجدول من أجل الفوز بأول لقب له منذ 17 عامًا.
وأخيرًا، في أغسطس 2010، تم الإعلان عن نتائج اختبارات الطب الشرعي. لقد أظهروا بالفعل آثار العدوان، ولكن بحلول ذلك الوقت، كانت إليزا قد فُقدت بالفعل لمدة شهرين على الأقل.
في فبراير 2010، أنجبت إليزا طفلًا صغيرًا في ساو باولو، حيث كانت تعيش مع صديق لها. سمته برونو، ومن جهته رفض حارس مرمى فلامنجو بشكل قاطع تولي أبوة الطفل وتقديم نفسه لاختبار الأبوة.
Gettyبدون مساعدة مالية، اعتمدت الأم والطفل على دعم الأصدقاء. ولكن بعد ذلك بدا أن موقف اللاعب يتغير وواصل رفضه تولي مسؤولية هذا الطفل وأمه.
وحسب ما قيل من مصادر موثوقة إن برونو قد تعهد بحل الأمور فيما بعد، ولكنه طلب منها التوقف عن الحديث إلى الصحافة، ولكنه لم يكن ينوي فعل أي شيء، لقد كان يواصل المماطلة ليس إلا.
ووفقًا للكاتب ليتاو، والذي نشر تفاصيل هذه القصة فيما بعد، فإن برونو قد قام بالخطوة الحاسمة في الواقع قبل لحظات فقط من دخول الملعب للمشاركة في مباراته الأخيرة، والتي لعبها مع فلامنجو أمام جوياس في الخامس من يونيو لعام 2010، عندما اتصل بصديقه سباجيتي، سجلات الهاتف التي حصل عليها المحققون تدعم هذا الأمر.
كانت المصيدة أن النقود كانت في مزرعة برونو على بعد مئات الكيلومترات، وأنه كان بحاجة لقيادتها والطفل إلى هناك من أجل إعطائها الأموال اللازمة.
رافق سباجيتي خورخي سيلس، ابن عم برونو البالغ من العمر 17 عامًا والذي كان تحت وصاية حارس المرمى بعد أن واجه مشاكل مع تجار المخدرات في الحي الفقير حيث كان يعيش.
كان خورخي هو الذي أخبر الشرطة بالتفاصيل الدامية لمحنة إليزا، بعد تعرضها للضرب، تم اقتيادها إلى قصر برونو في ريو، لقد كان بعيدًا عن اللعب مع فلامنجو، لكنه ظهر مساء اليوم التالي.
أخبر برونو المحكمة فيما بعد أنه أجرى وإليزا محادثة واتفقا على السفر إلى المزرعة، بقيت إليزا هناك حتى 10 يونيو. بعد ظهر ذلك اليوم ، تم نقلها هي والطفل إلى منزل في مدينة أخرى، وتحديدًا بيلو هوريزونتي.
هناك، قام ماركوس أباريسيدو بخنقها، وهو شرطي سابق استأجره سباجيتي للتعامل مع الضحية، ثم تم تقطيع جسدها وإطعامه للكلاب وإحراق بقية الجثة.
في محاكمته، لم يعترف أبدًا أنه أمر بقتل إليزا وألقى باللوم على سباجيتي وأنه قرر ذلك من تلقاء نفسه. ومع ذلك، اعترف بأنه تم إبلاغه بالجريمة، وبالتالي أصبح متهمًا بينما كانت الشرطة تبحث عن المرأة المفقودة.
رسميًا .. فلامنجو يمدد عقد جيسوس لمدة عام إضافي
منذ 7 سنوات، حُكم على برونو دي سوزا بالسجن 22لـ عامًا، كان ذلك تحديدًا في عام 2013. وحُكم على سباجيتي بالسجن 15 عامًا، ومنذ عام 2018 يقضي وقته في سجن مفتوح. وقطع هو وبرونو العلاقات تمامًا، ولكن جريمتهما ستظل مشتركة، وستظل ما يجمع بينهما للأبد.
