في مباراة تدعو خلايا العقل للدخول في حالة من الكآبة والملل على حد سواء، قدم برشلونة وجيرونا عرضًا كرويًا في سهرة رمضانية مملة مشابهة - لشخص تناول الفطور حتى وصل لحالة من التخمة فنام وهو جالس على المائدة- هكذا يمكن أن نصف ال90 دقيقة التي أداها الفريقين على ملعب كامب نو.
برشلونة اكتفى بالتعادل السلبي مع ضيفه جيرونا بالجولة ال28 من الدوري الإسباني الدرجة الأولى، على ملعب كامب نو.
برشلونة فقد الشغف والدوافع
لاعبو برشلونة ظهروا بدون دوافع للعب كرة القدم، أو حتى لممارسة رياضة الركض ليقدموا لجماهيرهم وجبة كروية بدون طعم، ويبدو أن سوء الأداء بسبب هزيمة ريال مدريد أول أمس أمام فياريال بثلاثية مقابل هدفين، مما وجه دفة كأس الدوري الإسباني إكلينيكيًا من العاصمة مدريد إلى منطقة كتالونيا.
كتيبة المدرب تشافي هيرنانديز أظهرت فنًا كرويًا في كيفية إهدار الفرص الواحدة تلو الأخرى والتصويب خارج أبعاد المرمى، فمن بين 18 تصويبة جاءت ثلاثة فقط بين القائمين والعارضة، بينما الباقي ذهب إلى أحضان الجماهير في المدرجات.
برشلونة خرج من كارثة بعد السقوط أمام غريمه برباعية دون رد في إياب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا، وبالرغم من ذلك لم يقدم الفريق ما يشفع له عند جماهيره في أول مباراة بعد هذه "الفضيحة"!.
كامب نو ولاهوز ضد برشلونة!
النادي الكتالوني هذا الموسم تعثر في خمس مباريات فقط بالدوري الإسباني، حيث خسر مرتين خارج ملعبه، وتعادل ثلاث مرات وتلك المباريات جميعها كانت على أرضية ملعب كامب نو.
ومن بين التعادلات الثلاثة، جاءت مباراتين بصافرة الحكم المخضرم أنتونيو ميجيل ماتيو لاهوز، الأولى كانت أمام إسبانيول وانتهت بالتعادل الإيجابي 1/1، وسط انتقادات كبيرة للحكم الإسباني الذي أعلن نهاية مسيرته بنهاية الموسم الجاري.
البرسا كذلك لم يعرف طعم الفوز على جيرونا في كامب نو بالدوري الإسباني منذ مواجهتهم الأخيرة في موسم 2018/2019 والتي انتهت بالتعادل الإيجابي 2/2.
بيت القصيد
مع تبقي 10 جولات على نهاية الدوري الإسباني، يبدو أن برشلونة سيظهر بصورة ضعيفة، إلا في حالة نجاح تشافي في تجديد دوافع اللاعبين، أو فقدان نقاط جديدة، مع دخول ريال مدريد من جديد في المعادلة بالرغم من صعوبة الأمر.
ومع نهاية الجولة ال28 من الليجا رفع برشلونة رصيده إلى النقطة 72 بفارق 13 نقطة عن ريال مدريد الوصيف.
