Ernesto Valverde Barcelona Valencia LaLiga 14092019Getty

من إنريكي إلى فالفيردي - برشلونة الفريق الأكثر كسلًا في أوروبا

بعد فوز برشلونة على سلافيا براج في الجولة الثالثة من دوري أبطال أوروبا في التشيك انزعج الجمهور بصورة كبيرة بسبب تراجع المستوى وسيطرة أصحاب الأرض على الكرة أغلب الأوقات حتى كان الطرف الأفضل.

البعض انتظر تغييرًا عقب هذا اللقاء وخاصة بعد ظهور مقطع للفيديو يحتوي على نظرة عتاب من ليونيل ميسي، هداف الفريق، إلى المدرب إرنستو فالفيردي.

ولكن هذا التغيير لم يحدث، بل الأمور صارت أسوأ في لقاء الجولة الرابعة وفشل برشلونة على أرضه في الفوز على سلافيا براج والتعادل دون أهداف والإحصائية التي برزت بصورة واضحة هي قلة الأمتار التي يقطعها لاعبو النادي الكتالوني في المباريات المختلفة.

ففي لقاء التشيك، قطع لاعبو برشلونة 100.5 كيلو مترًا فقط كأقل فريق في الجولة بجميع المباريات بينما لاعبو سلافيا براج ركضوا 115.2 كيلو مترًا.

الأرقام تؤكد أنّ برشلونة مع فالفيردي ولويس إنريكي أصبح الفريق الأكثر كسلًا في أوروبا وبالأخص ببطولة دوري الأبطال ودائمًا يتفوق المنافس عليه فيما يتعلق بعدد الأمتار المقطوعة.

الركض مع فالفيردي

Ernesto Valverde

22 فريقًا يتفوقون تهديفًيا على برشلونة في دوري الأبطال

برشلونة لعب 26 لقاءًا في التشامبيونزليج تحت قيادة إرنستو ولم يركض الفريق الكتالوني أكثر من المنافس سوى مرة واحدة فقط حينما واجه سبورتنج لشبونة في ديسمبر 2017 على ملعب "كامب نو" في مباراة كانت تحصيل حاصل للفريقين بعد أن ضمن النادي الكتالوني التواجد في ثمن النهائي.

ففي مجمل المباريات التي لعبها النادي الكتالوني خارج "كامب نو" منذ تولي فالفيردي تدريب النادي لم يركض الفريق أكثر من المنافس ولا مرة، إذ بلغ متوسط الأمتار التي قطعها برشلونة 104 كيلو مترًا مقابل 110.3 كيلو مترًا للمنافسين.

أما في دوري أبطال أوروبا خارج "كامب نو" فبلغ متوسط ركض لاعبو برشلونة 104.95 كيلو مترًا مقابل 110.25 كيلو مترًا لأصحاب الأرض.

وفي المباراتين التي شهدتا خروج برشلونة من التشامبيونزليج، تتجلى تأثيرات هذه الإحصائية بوضوح، فأمام روما في 2018 على ملعب "أوليمبيكو" ركض لاعبو برشلونة 102.5 كيلو مترًا فقط مقابل 107.7 للذئاب ثم في "أنفيلد" وصل مجموع الأمتار المقطوعة من لاعبي البلوجرانا إلى 105.4 كيلو مترًا مقابل 112.1 كيلو مترًا من الريدز.

هذا يحدث خارج الأرض، فماذا عن "كامب نو"؟

الأمور لا تختلف كثيرًا، إذ بلغ متوسط الأمتار المقطوعة من اللاعبين في القلعة الكتالونية 105.9 كيلو مترًا بينما الضيوف قطعوا متوسط 110.25 كيلو مترًا.

جوارديولا في مكان آخر

Pique guardiola 02042012Getty Images

حينما سُئل فالفيردي عن هذا الأمر أشار إلى أن يوهان كرويف، أسطورة البلوجرانا، سبق وأكد على أنّ حركة الكرة أهم من اللاعبين وهو فهم منقوص لمقولة العراب.

فلو تابعنا شكل برشلونة في آخر مواسم بيب جوارديولا نكتشف سذاجة رد المدرب الباسكي والبحث عن حجة واهية.

ففي مباراة تشيلسي بنصف نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2011-2012 على ملعب "ستامفورد بريدج" ركض لاعبو البلوجرانا 107.3 كيلو مترًا بينما المنافس ركض 104.8 كيلو مترًا وفي الإياب على "كامب نو" ركض برشلونة 106.3 كيلو مترًا مقابل 103.8 كيلو مترًا للبلوز.

التراجع بدأ مع إنريكي

Luis Enrique Barcelona Juventus UCL 19042017Getty

أزمة الكسل عند برشلونة بدأت مع تولي لويس إنريكي تدريب الفريق في موسم 2014-2015 ويكفي أنّ الفريق في نهائي دوري أبطال أوروبا ضد يوفنتوس ركض أقل من المنافس رغم قطعه 112 كيلو مترًا وذلك لأن البيانكونيري قطع 114.3 كيلو مترًا.

ورغم أنّ الأمر لم يكن يبدو كارثيًا، إلا أنّ النادي الكتالوني تراجع في السنوات التالية، فحينما خرج برشلونة من التشامبيونزليج في 2015-2016 وتعرض للهزيمة بثنائية نظيفة في "فيسنتي كالديرون" أمام أتلتيكو مدريد لم يركض سوى 102.6 كيلو مترًا مقابل 114.6 كيلو مترًا لأصحاب الأرض.

وفي الموسم التالي، خسر برشلونة في حديقة الأمراء برباعية نظيفة من باريس سان جيرمان في مباراة قطع فيها 105.1 كيلو مترًا مقابل 113.3 كيلو مترًا لأصحاب الأرض ثم في الريمونتادا لم يركض الفريق الكتالوني سوى 105.8 كيلو مترًا مقابل 110.4 كيلو مترًا لبطل الدوري الفرنسي.

أبطال الليجا ودعوا التشامبيونزليج في الموسم ذاته بسبب الخسارة من يوفنتوس بثلاثية نظيفة في تورينو في لقاء شهد ركض برشلونة 99.7 كيلو مترًا فقط مقابل 108.8 كيلو مترًا للمنافس.

الأزمة

Barcelona Slavia Praga Champions LeagueGetty Images

جزء كبير من سبب تراجع برشلونة في الموسم الحالي يتعلق بالكسل سواء في التحرك بالكرة أو دونها أو الابتكار في صناعة الفرص أو حتى الضغط على الخصوم لحظة بداية الهجمة.

الكسل يظهر في كل شيء ويكفي أنّ برشلونة أحد أقل الفرق في أوروبا صناعة للفرص حتى أنّه في مباراة سيلتا فيجو لم يكن لينتصر لولا ركلة جزاء وضربتين حرتين حولهما الأسطورة ميسي إلى أهداف في سيناريو لا يشير أبدًا إلى وجود جماعية أو أفكار هجومية في الفريق.

لو أنّ أي مدرب آخر عدا فالفيردي أجبر فقط اللاعبين على التحرك المستمر داخل الميدان سواء بالكرة أو بغيرها لربما نجد أداءً أفضل وانتصارات مقنعة بدلًا من تلك التي لا تأتي سوى بإبداع من ميسي.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0