Manuel Neuer GER FRAGetty

دفاع بايرن مرآة الخط الخلفي لمنتخب ألمانيا


علي رفعت    فيسبوك      تويتر

حالة كبيرة من السخط تسيطر على الوسط الكروي الألماني خلال الأشهر الماضية بعد الفشل الكبير في كأس العالم الذي لحقه فشل أكبر في دوري الأمم الأوروبية.

منتخب ألمانيا الذي حصد لقب مونديال 2014 وكان أكبر المرشحين للحصول على لقب كأس العالم الأخيرة ذهب ولم يعد ولا نعرف طريقه حتى الآن.

بكل تأكيد المنتخب الألماني يعاني من مشاكل عديدة على كافة الخطوط وداخل وخارج الملعب وحتى خارج ألمانيا نفسها بمشكلة أوزيل الشهيرة مع رجب طيب أردوغان، لكن بتدقيق النظر في مشاكل بطل العالم أربع مرات سنرى أن الدفاع هو أكبرها على الإطلاق.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

أفكار فالفيردي بين رضا الجمهور وإرضاء النفس

المشكلة الأساسية في دفاع منتخب ألمانيا أنه مرتبط بشكل وثيق بدفاع فريق بايرن ميونخ، وأصبح يعاني من مشاكل عديدة عندما أصر يواكيم لوف على نسخ الخط الخلفي لبايرن ميونخ بكل تفاصيله للمانشافت.

Joachim LowGetty Images

بداية المشكلة ظهرت مع اعتزال فيليب لام وخلو مكانه الذي لم ينجح أحدًا في ملئه منذ أن أعلن الألماني المخضرم عن توديعه لكرة القدم الدولية بعد مونديال 2014.

تفاقمت تلك المشكلة مع التراجع الواضح في مستوى فريق بايرن ميونخ بالموسم الماضي، فرغم تحقيقه للقب الدوري لا يعني ذلك أنه كان يستحق البونديزليجا، كل ما يعنيه أنه كان أقل الفرق سوءًا في البطولة الألمانية.

العلامات والاشارات على الكارثة التي يمر بها المنتخب الألماني كانت موجودة لكن كونك بطلًا للعالم ومتأهل للمونديال بأريحية يمنحك لقب المرشح الأقوى تلقائيًا مهما كانت مشاكلك، خاصة إذا ما كنت تملك بدل البديل ثلاثة في كل مركز وحققت لتوك كل البطولات التي شاركت فيها بالفئات السنية المختلفة وفي كأس القارات بفريق نستطيع أن نطلق عليه رديف.

منتخب ألمانيا فشل في الخروج بشباك نظيفة في أي مباراة منذ شهر أبريل 2017، لكن لم يعر أحدًا انتباهه لذلك فحارسهم المغوار مانويل نوير كان مصابًا وربما يكون ذلك هو الثمن الذي يأتي مع تلك الإصابة.

ظل الجميع يؤكد أنه لا توجد مشكلة حتى انفجرت في وجههم الأزمة الكبرى في مونديال روسيا عندما خرج البطل من الدور الأول دون أن يتعظ ممن سبقوه سواء فرنسا أو إيطاليا أو أسبانيا.

Manuel Neuer GER FRAGetty

أول مباراة استطاع المنتخب الألماني الخروج فيها بانتصار وشباك نظيفة منذ أبريل 2017 كانت مواجهة روسيا الأخيرة والتي شهدت للمرة الأولى منذ سنوات تواجد لاعب واحد فقط من دفاع بايرن ميونخ كان هو نيكلاس زوله.

تلقائيًا سيربط اللا وعي في عقلك بين التغير الكبير في نتيجة مباراة ألمانيا الأخيرة وغياب الأغلبية البافارية عن التواجد في دفاعات المانشافت.

سحر الأبطال وعودة الروح - هل بات مستقبل مورينيو في مأمن مع مانشستر؟

حتى لا نكون سذج في النهاية لا يمكن أن يكون ذلك هو السبب الوحيد في ذلك التحول الواضح بمستوى دفاع ألمانيا رغم الارتباط الواضح بين مستوى بايرن ميونخ المتراجع بشكل عام ومستوى المنتخب الألماني، فيجب أن نلقي الضوء على عوامل آخرى كضعف الفريق المنافس.

منتخب ألمانيا سيكون على موعد مع مباراة صعبة وقوية أمام نظيره الهولندي غدًا الإثنين في ختام لقاءات دوري الأمم الأوروبية، قد تظهر لنا حقيقة ارتباط الوضع في دفاعات منتخب ألمانيا بنظيرتها في بايرن ميونخ، فهل ستسمر الكارثة الدفاعية أم سيستمر ظهور الوجه الجديد؟

إعلان