GERMANY ONLY: HANSI FLICK THOMAS MÜLLER BAYERN MÜNCHEN 27092020imago images / Nordphoto

بايرن ميونخ.. تدعيمات كثيرة لإنقاذ الموسم، لكن هل حقًا ستكون مفيدة؟

لم تكن بداية بايرن ميونخ بطل الثلاثية لموسم 2020-2021 مثالية، فذلك الفريق الذي هيّمن محليًا وأوروبيًا ظهر بصورة أضعف نسبيًا مما كان عليه في العام الماضي، في وقتٍ خرج فيه المدرب هانزي فليك أنه بحاجة إلى بعض التعاقدات ويثق في إدارة النادي البافاري لتلبية رغباته.

فاز بايرن باكتساح على شالكه الذي في أسوأ أحواله، ثم تلقى هزيمة غير متوقعة وضخمة من هوفنهايم برباعية لهدف، وفاز في اللحظات الأخيرة بمباراة دراماتيكية على هيرتا برلين بأربعة أهداف لثلاثة، سهام الانتقادات بدأت تنال بعض اللاعبين وكذلك فليك، والأمر ليست على ما يرام في بافاريا.

نتيجة لذلك، كان قرار الإدارة هو الاستثمار في آخر أيام سوق الانتقالات، هذا ما رأيناه بوضوح بضم الرباعي "مارك روكا وسار ودوجلاس كوستا وتشوبو موتينج" لكن السؤال الهام، هل حقًا هذه هي التدعيمات التي احتاجاها بايرن ميونخ؟

سوق الانتقالات: جميع صفقات الأندية الأوروبية في ميركاتو صيف 2020

فشل في الأهداف الرئيسية

Callum Hudson-Odoi Chelsea 2020-21Getty Images

كانت استراتيجية إدارة بايرن ميونخ هي التعاقد مع بدلاء في المقام الأول لا أساسيين، رغم وضوح أن البافاري في حاجة إلى بعض اللاعبين الأقوياء وليسوا فقط لإكمال القائمة وإيجاد بعض الحلول على دكة البدلاء، لكنها نتيجة محتمة لفشل ذريع في إدارة السوق من قبل حسن صالح حميديتش.

فمثلًا، بنيامين بافارد ورغم ما يمتلكه من إمكانيات جيدة، لكنه يظل نقطة ضعف في بايرن بالجبهة اليُمنى سواءً على في الشق الهجومي أو الدفاعي بالجبهة اليُمنى، فهل حقًا الحل هو التعاقد مع سار فقط؟ صحيح أن الإدارة حاولت جلب ديست، لكن فشل الصفقة لا يعني بالضرورة النزول بجودة الاسم المقترح لدعم مركز الظهير.

من جهة أخرى، تظهر في بعض الأحيان أزمة في الأطراف لبايرن ميونخ، فهل حقًا دوجلاس كوستا هو من يمكنه إيجاد الحل؟ صحيح أن البرازيلي قدراته مميزة، لكن بالنظر إلى اسم من كان يفترض أن تتعاقد معه الإدارة البافارية، كالوم هودسون أودوي، فالفرق بينهما يؤكد أن الصفقة باتت للدكة ليس إلا.

الأمر نفسه في صفقة تشوبو موتينج، الهدف هو إيجاد بديل لروبرت ليفاندوفسكي عند الحاجة، والغريب أن جودة الكاميروني سواءً داخل أو خارج ألمانيا لا تؤكد أنه سيقدم أي إضافة تذكر عن الشاب المتألق زيركزي مثلًا.

في هذه النقطة يمكننا أن نقول بوضوح أن الإدارة الافارية فشلت في جلب أهدافها فاضطرت إلى الهبوط بأطماعها إلى لاعبين بدلاء يبدو أنهم من الناحية المنطقية ليسوا بنفس القدر الذي كان يطمح له هانزي فليك.

الموسم الماضي يُبشِّر

ONLY GERMANY Hansi Flick Bayern Munchen 2020imago images / Sven Simon

لكن بالنظر إلى الفشل في هذا السوق والاضطرار إلى الاعتماد على الخطط البديلة، فإن تجربة بايرن مع فليك الموسم الماضي تُبشِّر بأنه ورغم أن هذه ليست الأسماء التي يريدها، إلا أن بمقدوره الاستفادة منهم بأفضل صورة ممكنة.

ليس أدل على ذلك من الاستفادة الاستثنائية من قدرات إيفان بيريشيتش على سبيل المثال، وكذلك إيجاد حلول مبتكرة لأزمة الظهير الأيمن والأيسر ومنتصف الملعب سواء بإعادة كيميش للارتكاز أو بتحويل ألفونسو ديفيس لمركز الظهير.

لذلك، فمثلًا لاعب كدوجلاس كوستا قد يُعيد إحياء مسيرته من قبل فليك إذا أعاد الاعتماد عليه في قلب الملعب لا الأطراف كما كان يتألق مع جوارديولا، أو يجد ضالته في مارك روكا ومن ثم يُعيد كيميش إلى الجبهة اليُمنى ويغلق أي أزمات.

وجود هانزي فليك في القيادة الفنية لبايرن ميونخ قد يعوّض قليلًا الفشل في تحقيق الأهداف الرئيسية للانتقالات من خلال حلول تكتيكية، ولكنه يطرح تساؤلًا هامًا، هل حقًا ما قامت به إدارة بايرن من صفقات كان مفيدًا؟

سوق ضخم من ناحية الأسماء، 7 صفقات أهمها على الإطلاق ليوري ساني، لكن خيبة أمل بالابتعاد عن الأهداف الرئيسية، فهل يتمكن فليك من تحسين الأوضاع في بايرن ومواصلة نجاحاته باستغلال أي موارد موجودة؟ سؤال ستجيب عليه الأيام..

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0