"لن يهزم اليابان إلا السميع العليم!".. هكذا صرح العراقي الدولي السابق نشأت أكرم في توقعاته للبطولة التي تغلب فيها العراق على الساموراي مشيرًا إلى قوة المنتخب الياباني.
منتخبك المفضل في صراع البحث عن اللقب الآسيوي .. اشترك في منصة TOD من هنا وتابع المنافسات
وحين فاز العراق على اليابان، أتت كل العناوين لتتحدث عن استطاعة أسود الرافدين تحقيق ما لم يحققه الإسبان والألمان، الذين تعرضوا للخسارة على يد الكمبيوتر الياباني في كأس العالم، بل منذ أشهر قليلة فاز اليابانيون وديًا على المانشافت برباعية كاملة أدت إلى إقصاء هانز فليك من تدريب الألمان!.
كل هذا كان في خلقية أمير غالينوي مدرب إيران وهو يحاول فك أسرار الكمبيوتر الياباني قبل المباراة، الكتيبة الضاربة اليابانية بقيادة تاكيفوسا كوبو حلت على أرض الملعب مستعدة لخطوة جديدة تجاه البطولة الخامسة.
إيران بالتحديد لها خصوصية كبيرة في هذه المباراة بالنسبة لليابانيين، فهي تليهم مباشرة في عدد مرات التتويج (3 ألقاب) بالمناصفة مع المنتخب السعودي، ومغادرة الأخير تعني لليابانيين أن التهديد الوحيد لتاريخ الساموراي في آسيا هو إيران.
لا تأمنهم أبدًا!
التقدم الياباني في الشوط الأول كان مخادعًا، لأن الإيرانيين كانوا أخطر في أوقات عديدة، في الشوط الثاني تحديدًا بدا أن اللاعبين استدعوا روح إمبراطورية فارس كلها للفوز، فقدموا أداء بطوليًا وكانت فرصهم على الضعف تقريبًا من الفرص اليابانية.
إيران خصم عنيد أيًا كانت حالته وسط البطولة، ويتسم بميزة الكبار وهي تصاعد المستوى، ومن الصعب أن تأمن عودتهم حال تقدمك.
وحتى لو غاب هداف الفريق مهدي طارمي الذي تعرض للطرد في مباراة سوريا بثمن النهائي، إلا أن الإيرانيين سيجدون بغيتهم في أي ظرف ويضعون الكرة في الشباك.
بقي أن نقول إن هذه البطولة هي بطولة ما بعد التسعين بامتياز، الإيرانيون حذوا حذو الأردنيين والكوريين الجنوبيين في تسجيل الأهداف الفارقة بعد التسعين، وكان طريقهم لنسف نبوءة نشأت أكرم مليئًا بالدراما.
