يا لخيبة الأمل التي سيعيشها الكثيرون الليلة ممن كانوا يقولون في الصباح إن الشباب جاهز لهزيمة الهلال، ويا لفرحة الإعلام الصرامي الذي راهن على نحر 40 حاشية حال فوز الليث الأبيض، ستبقى أمواله في جيبه!
الزعيم زاد من مرارات الليوث في الموسم الجاري وأطاح بهم من كأس خادم الحرمين الشريفين الليلة، بالفوز بثنائية مقابل هدف وحيد (طالع تفاصيل)، بعدما كان قد ضربهم خماسية في الدوري المحلي قبل أقل من شهرين.
أجانب الهلال يتضامنون مع مسلمي العالم:
al hilal twitterفي شوط المباراة الأول، زاد أمل كافة منافسي الهلال وكارهيه، حتى أنني أكاد أجزم أن مَن مِنهم كان عازمًا على عدم متابعة المباراة، تابعها بعد هذا الشوط.
شوط أول هو الأسوأ للأزرق في الموسم الجاري، وهو الأروع لليث الأبيض في الموسم..
كوارث دفاعية ارتكبها لاعبو الهلال وعلى رأسهم متعب المفرج وياسر الشهراني، خاصةً الأول، الذي تسبب في ضربة الجزاء، التي أحرز منها الضيوف هدفهم الأول.
مباراة هي الأسوأ للبرازيلي ماتيوس بيريرا، الذي لم يفلح في تعويض غياب سالم الدوسري، وحقيقةً لم يأتِ حتى الآن اللاعب القادر على تعويض غياب التورنيدو، فكان قرار استبداله في الشوط الثاني هو الأفضل.
كذلك قدم موسى ماريجا مباراة سيئة بدرجة كبيرة، وبدى متأثرًا بالصيام على مدار اليومين الماضيين.
أما رامون دياز؛ المدير الفني للزعيم، فكانت طريقة جلوسه على مقاعد البدلاء في الشوط الأول تتحدث عن نفسها، جالسًا كرجل أكل خروفًا بأكمله على مائدة الفطور وغير قادر على الحركة، لا نعلم أهذه ثقة زائدة في فريقه أم تقليلًا من الخصم أم ماذا!
لكن يبدو أنه كانت هناك حالة تضامن مع مسلمي العالم، والصيام أثر على الجميع، حتى مَن لم يدين بالديانة الإسلامية.
تكفيك حسرة الشوط الأول يا الشباب ولكن:
al hilal twitterإذا كان جمهور الشباب سيختار شيئًا يتحسر عليه بالموسم الجاري، فلا حسرة أكبر من الشوط الأول أمام الهلال..
شوط أول رائع قدمته كتيبة سوموديكا في كل شيء، تركوا للخصم السيطرة السلبية، وكانوا هم الأكثر فاعلية، رغم أن نسبة استحواذهم لم تتخطى الـ40% بالشوط الأول إلا أن كل كرة كانت تشكل خطورة على مرمى المعيوف.
لولا المعيوف وسوء إنهاء الهجمات، لخرج الشباب متقدمًا بثلاثة أهداف على الأقل.
لكن هناك نقطة مضيئة في أداء الليوث مع سوموديكا ألا وهي التنظيم الدفاعي، فقد قدموا مباراة دفاعية رائعة.
من يتذكر مباراة الدوري التي انتهت بخماسية لصالح الهلال، حتمًا الكوارث الدفاعية التي ارتكبها اللاعب لا تزال عالقة في الأذهان، لذلك ما قام به سوموديكا خلال أيام قليلة عمل رائع.
أنت كالغصة في الحلق:
al hilal twitterشوط المباراة الأول كان يقول إن الهلال سيخرج حتمًا خاسرًا، لكن ما فعله الزعيم بالشوط الثاني لا يفعله غيره.
رغم أن دياز ظهر وكأنه لا يقدر على الحركة من كثرة الطعام في الشوط الأول إلا أنه قلب الموازين في الشوط الثاني، خاصةً بقرار الدفع بسعود عبد الحميد في الجهة اليمنى بدلًا من محمد البريك، وميشيل ديلجادو في الجهة اليسرى بدلًا من ماتيوس بيريرا، لتنشط الأطراف بصورة كبيرة.
الشوط الثاني يخبرك تمامًا عن ماهية الهلال، فهو القادر على تحويل خيباته إلى استفاقة، وهي الفاتورة التي يدفعها خصومه دائمًا، فمن يهدر أمامه الفرص كما فعل الشباب، سيدفع الثمن غاليًا.
الكبير من ينجح في الفوز وهو ليس في أفضل حالاته، وهو ليس في صفوفه أفضل لاعب بآسيا "سالم الدوسري"، وهو من يحضر قائده للتسجيل حتى وإن لم تكن هي عادته، حال فشل زملائه من حوله في الوصول للمرمى.
الهلال كل يوم يزيد الغصة في حلق خصومه، الغصة اليوم ليس في حلق الشباب فقط، بل كل من شاهد الشوط الأول، وظن أن الزعيم سيسقط.
اقرأ أيضًا..
فيديو | رد فعل مفاجئ من جماهير الهلال تجاه نواف العابد
بعد شنب المريسل .. "40 حاشية" تحدي إعلامي نصراوي جديد لمباراة الهلال والشباب
خالد وعبدالله بن سعد .. الشقيقان والرئيسان الذهبيان في تاريخ الشباب والهلال




